سوالف رياضية

الديربي الكبير

عبدالله الكعبي

تشهد الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين، قمة منتظرة في ديربي الرياض الكبير، الذي سيكون له طعم خاص ومختلف عن سابقه، لأنه سيشهد لأول مرة في التاريخ حضور العوائل، بجانب مشاركة عدد كبير من اللاعبين الأجانب، والمتعارف عليه أن مباريات الديربي لا تخضع لمقياس أو منطق معين.

ويمر نادي النصر بتغيير إداري، بعد ترؤس الأستاذ سلمان المالك، بدلاً من الأمير فيصل بن تركي، وكذلك تواجد النجم بدر الحقباني مديراً للكرة بديلاً عن النجار، ويشهد الفريق النصراوي ايضاً تغييراً فنياً بعد إقالة المدرب جوستافو، وتعيين المدرب الكرواتي كورنسلاف بدلاً منه، بعد سوء النتائج.

أمّا بالنسبة لأجانب النصر، فقد تمت إضافة العماني سهيل في الرواق الأيمن، واستقطب التونسي فرجاني، والكنغولي كابانغا، وعلى المستوى المحلي ضم أفضل ظهير أيسر في نظري وهو عبدالرحمن العبيد من القادسية.

• نقلة كبيرة تشهدها الرياضة السعودية.

في المقابل، فإن القطب الثاني في الديربي، وهو الهلال، ورغم تصدره للدوري إلا أن المستويات التي يقدمها في الفترة الأخيرة غير مقنعة لجمهوره، لكن ألتمس العذر للمدرب دياز، الذي افتقد أهم لاعبيه وهم البرازيلي إدواردو والسوري خريبين والعابد والدوسري بعد الاحتراف في الفريق الإسباني فياريال، لكنه أضاف في الفترة الشتوية في اعتقادي أهم لاعبين، هما الأرجنتيني سيروتي الذي ظهرت فنياته ولمساته من أول مباراة خاضها أمام الباطن، والمغربي بن شرقي الذي قدم مستويات كبيرة مع منتخب بلاده ومع فريقه الوداد.

لذلك نحن موعودون بمباراة جماهيرية مختلفة، فالنصر يحاول العودة من خلال بوابة الهلال، والأخير يريد مواصلة الصدارة وفرض هيمنته على النصر.

وأعتقد أن صفقة بن شرقي، هي ضربة معلم، كون اللاعب مهاري، وهو مكسب للهلال، وهو من نوعية اللاعبين الذين يعطون الكثير في ظل الحضور الجماهيري الغفير، عموماً كل التوفيق للفريقين في تقديم سهرة بالمجان لمتابعي الدوري السعودي.

المهم أن جماهير النصر والهلال على موعد مع مباراة من الوزن الثقيل، والكل يعلم أن اللقاء سيكون مادة دسمة في البرامج الرياضية، والإشادة لاتحاد الكرة السعودي برئاسة عادل عزت والوقوف مع سامي الجابر، خصوصاً بعد مهاجمة البعض له في البرامج الرياضية، وفي مقالات تريد أن تدس السم، ومحاربة الذين خدموا الكرة السعودية.

نقلة كبيرة تشهدها الرياضة السعودية، وهذا أمر إيجابي ومن مصلحة الكرة في المملكة، خصوصاً بعد بيع حقوق بث الدوري السعودي بمبلغ ضخم، وهو الأعلى في الشرق الأوسط.

من وجهة نظري، الرياضة السعودية باتت تقفز قفزات كبيرة بفضل المستشار تركي آل الشيخ، وعودة بعض الأسماء القوية القادرة على رفع الكرة السعودية، وإعادة هيمنتها على مستوى القارة الصفراء، وأعتقد أن المشكلة على وشك الحل، وأن المصالح الخاصة باتت تتلاشى.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر