سيول تعيد جثة جندي عراقي فُقد قبل 37 عاما

أعلنت السلطات العراقية في جنوب البلاد قبل يومين العثور على رفات جندي عراقي فُقد خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وجرفت رفاته سيول قوية قادمة من إيران إلى داخل الأراضي العراقية، لتستقر الرفات داخل الحدود العراقية في مدينة المشرح العراقية في محافظة ميسان جنوبي العراق.

وأوضح مسؤول محلي في محافظة ميسان أنه تم التعرف على رفات الجندي عبد الأمير حاج جبار الجادري، عبر قرص معدني كان معلقاً بقلادة في الرقبة تحمل اسمه، كما عثر على مقتنيات له من قطع نقود وساعة يدوية.

وفي التفاصيل، أوضح ابن عم الجندي العراقي محمد حبيب للعربية.نت أن جثة عبد الأمير جبار عباس الجادري ظهرت في منطقة "العمارة" مقابل الحدود بين العراق وإيران بعد أن قذفتها السيول والأمطار الكثيرة التي سقطت على إيران.

وأضاف أن "الجثة كانت كاملة بملابسها، ومعها قرص عسكري وساعته وقلم وفي داخل القرص اسمه عبدالأمير جبار عباس الجادري من ناحية الفجر".

وتابع راوياً التفاصيل:" اتصل بنا أقاربنا من العمارة وقالوا لنا هل يوجد لديكم شخص بهذا الاسم فقلنا لهم هذا ابننا، وذهبنا إلى العمارة وتم إبلاغ مركز شرطة المشرح، ثم جلبنا الرفات إلى المركز الذي حولها إلى المحكمة الجنائية، التي بدورها طلبت منا شهادة وفاة والديه وحضور زوجته إلى الطب العدلي وتم تحويل الأوراق إلى بغداد لفحص DNA".

وأضاف أن "الرفات كانت عبارة عن هيكل عظمي داخل ملابسه دون تحلل العظام أو فقدانها".

وتابع: "وجدنا قلمه الخاص وعملة نقدية وقرصا عسكريا وبعض الشعر الذي فحص في المختبر للتعرف على الدي أن إي".

كما أكد الجادري أن العائلة أقامت عزاء كبيرا وتشييعا مهيبا للرفات، لا سيما أن هذا الحدث قلب المواجع، وأعاد ذكريات مؤلمة، لا سيما تلك اللحظات التي خرج منها من المنزل ذاهبا إلى الحرب.

وقال: "أتذكر كيف كان يحمل ابنه حيدر ويطلقه في الهواء قبل أن يخرج إلى خدمته على الجبهات".

كما كشف أنه كان دوماً يوصيهم بابنه قائلاً: "ابني أمانة في أعناقكم إذا قتلت أو أسرت".

تويتر