إنشاء «نقاط شرطة الضواحي» لتعزيز الوجود الأمني وثقة الجمهور

«الروح الإيجابية» لقاءات مفتوحة بين قيادات شرطة دبي والسكان

شرطة دبي تنظم لقاءً حوارياً مع سكان في البرشاء ضمن مبادرة الروح الايجابية. من المصدر

أطلق القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، مبادرة «الروح الإيجابية» التي ترتكز على عقد لقاءات مفتوحة مع سكان المناطق المختلفة. كما أطلق مشروع «نقاط شرطة الضواحي»، بهدف تغطية كل المناطق السكنية بوجود أمني ذكي يرسخ الأمن ويمنح المواطن والمقيم شعوراً بالاستقرار، بالإضافة إلى دوريات أمن المدارس التي تعزز التواصل مع شريحة الطلبة والآباء، وكذلك إدارات المدارس وأطقمها.

الجرائم الإلكترونية

قال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إن هناك إشكالية في بعض الجرائم الإلكترونية، ناتجة عن عدم إبلاغ الأشخاص المتضررين إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي، لافتاً إلى أن الدوريات الإلكترونية رصدت صورة التُقطت لشخص وزوجته في حفل أقيم بدبي من دون علمهما، ونشرتها امرأة كانت موجودة في الحفل على حسابها في أحد مواقع التواصل، فتوجهت الدورية إلى المكان، وفوجئ الرجل بالصورة، ورغم حرص الشرطة عليه إلا أنه آثر عدم فتح بلاغ. وأشار إلى أن الشرطة لا يمكن أن تتحرك في الحالات الفردية من دون مبادرة من أصحاب الشأن.

جاء ذلك، خلال لقاء مفتوح مع سكان في منطقة البرشاء، حضره مساعدوه، للبحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، وللعمليات اللواء محمد سيف الزفين، وشؤون المنافذ اللواء أحمد محمد بن ثاني، وأغلب قيادات شرطة دبي، بهدف الاستماع إلى ملاحظات وشكاوى سكان المنطقة، والإجابة عنها في مكان وجودهم.

وقال المري، إن اللقاء يأتي تحقيقاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «الوضوح والاتصال المفتوح والفعال، عنصران أساسيان في بناء الأمم الناضجة والمتحضرة»، لافتاً إلى أن شرطة دبي تبنت فتح قنوات مباشرة للتواصل والحوار، لإيمانها بجدوى وقيمة مشاركة أفراد الجمهور في عملية صناعة القرار.

وأضاف أن شرطة دبي أطلقت هويتها المؤسسية الجديدة مطلع العام الجاري، وترتكز على قيم التواصل والحماية والبناء والابتكار، لذا تسعى إلى تعزيز وإيجاد مفهوم جديد لمؤسسة الشرطة، مبني على مبدأ المسؤولية المجتمعية وفاعلية الشراكة مع أفراد المجتمع.

وأكد أن اللقاء المفتوح مع سكان البرشاء بمثابة مبادرة مجتمعية لتأسيس منصة تواصل فاعلة ونشطة مع المجتمع، بهدف الارتقاء بمعدلات الوعي والثقافة الأمنية ورفع معدل الشعور بالأمن والطمأنينة، والتعرف على الخدمات التي تقدمها شرطة دبي.

وحول تقييم معدل الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، قال المري رداً على «الإمارات اليوم»، إن هناك زيادة ملموسة في زيادة الوعي والروح الإيجابية لدى أفراد الجمهور، لمسته شرطة دبي في مواقف عدة، منها جريمة سرقة وقعت قبل ثلاثة أيام لعميل بنكي، إذ سطا عليه اللصوص وفروا مهرولين في طريق عام، لكن تصدى لهم رجلان، أحدهما هندي والآخر باكستاني، وأمسكا بهم إلى أن حضرت الشرطة.

وأكد أن شرطة دبي أطلقت مبادرات عدة لتعزيز هذه المسؤولية المجتمعية ورفع الثقافة الأمنية لدى أفراد الجمهور، مشيراً إلى أن هناك تجاوباً مثمراً وملموساً في نواحٍ مختلفة ومبشرة، متوقعاً أن يتضاعف ذلك في الفترة المقبلة.

ورداً على ملاحظة أحد سكان منطقة البرشاء، الذي يعاني أثناء الدخول والخروج من منطقة تشهد تجمع مدارس، أكد المري أن ملاحظته ستلقى كل اهتمام، وستتم مناقشتها مع الشركاء في هيئة الطرق والمواصلات والجهات ذات الصلة، لافتاً إلى أن هناك مسؤولية تقع على الآباء كذلك أثناء قيامهم بتوصيل أبنائهم إلى المدارس.

من جهته، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن شرطة دبي عانت في أوقات سابقة من سلبية فئة من أفراد الجمهور، خصوصاً عند التعامل مع حوادث وجرائم تقع في طرق عامة، لكن اختلف الوضع إلى حد كبير حالياً، وصار هناك تجاوب لافت بفضل مبادرات تفاعلية أطلقتها شرطة دبي في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن شرطة دبي أطلقت أخيراً مبادرة هي الأولى من نوعها، وهي الحصول على إفادات الأطفال في القضايا التي تخصهم في مكاتب خارج مراكز شرطة دبي، لتوفير الأجواء الملائمة لهم وضمان عدم تأثرهم نفسياً.

وأشار إلى أن هناك دوراً على الأهالي في ما يتعلق بقضايا المخدرات، لأنهم خط الحماية الأول، وهناك إدارة مختصة بالتوعية بجهاز مكافحة المخدرات، لكن تظل هناك حاجة إلى تعاون مستمر مع رجال الشرطة في حالة رصد أي تغيرات على أبنائهم، خصوصاً من قبل الأمهات.

تويتر