الحميدان ولوتاه يضعان فندقاً تحت تصرّف «صحة دبي»

أعلن رجلا الأعمال الإماراتيان، سعود عثمان الحميدان، وحسين ناصر لوتاه، عن وضع فندق مكتمل التجهيزات والمستلزمات وسبل الراحة، تحت تصرف دائرة الصحة في دبي، حيث يمكن استخدامه لأغراض الحجر الصحي، بما يسهم في محاصرة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والحد من فرص انتشاره.

ويضم الفندق، الواقع في منطقة بر دبي، 91 غرفة مجهزة بكل متطلبات الإقامة المريحة، حيث يمكن استخدامه لاستضافة زوار دبي ممن لم يتمكنوا من العودة إلى أوطانهم، بسبب تعليق حركة الطيران حول العالم، وإغلاق العديد من المطارات ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة حول العالم، علاوة على إمكانية استخدام الفندق لاستضافة من ترى هيئة الصحة ضرورة إقامتهم في الفندق بدواعي الحجر الصحي، حيث تم تهيئة غرف الفندق وأروقته لهذا الغرض، إلى جانب تكليف فريق متخصص لتلبية احتياجات ضيوف الفندق.

وأكد سعود عثمان الحميدان أن المجتمع بكامل مؤسساته وأفراده شريك في مواجهة هذا التحدي الكبير، الذي اجتاح العالم خلال أشهر قليلة، ما يجعل تكاتف الجهود في التصدي له وما حمله من تداعيات عديدة واجباً وطنياً والتزاماً أخلاقياً لا يمكن الإخلال به أو التأخر عن القيام به على الوجه الأكمل، وشرفاً يحمله كل من يقدر على تقديم المساعدة بأي شكل كان. من جهته، أفاد حسين ناصر لوتاه بأن الظرف الراهن يستوجب من الجميع الإسهام كل على قدر استطاعته وبما يتوافر له من إمكانات يمكن من خلالها تقديم الدعم، ولو بسيطاً، لما تبذله دولة الإمارات من جهود ضخمة، هدفها تحجيم الجائحة، ومحاصرة الفيروس، وتقليص فرص انتشاره، فيما يجب على رجال الأعمال أن يكونوا دائماً القدوة في مقدمة صفوف الدعم، تأكيداً على اصطفاف المجتمع خلف القيادة الرشيدة في التصدي لهذا التحدي الذي أثقل كاهل العالم أجمع. وثمّنت هيئة الصحة في دبي هذا الإسهام بما تعكسه من حس وطني رفيع لدى مجتمع رجال الأعمال في دولة الإمارات، مؤكدة أن التضامن المجتمعي، وتكاتف جميع الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد من جهة القطاع الخاص إلى جانب القطاع الحكومي، كلها عناصر تمثل إضاءات مهمة في وقت الأزمة تؤكد مدى التلاحم والتضامن الذي يتمتع به مجتمع الإمارات الذي لا يلبث في كل المواقف والظروف أن يقدم للعالم العديد من الدروس المستفادة في كيفية التصدي للأزمات وتجاوز تبعاتها بمنتهى القوة والثقة والاطمئنان.