الابتزاز الجنسي الإلكتروني «صـدمة آخر الليل»(1-2)

صورة

نشوة زائفة لا تستغرق أكثر من دقائق معدودة، كفيلة بأن تدمر حياة ضحية الابتزاز الجنسي الإلكتروني، إذ تتجاوز الأزمة رغبة المبتز في استنزافه مالياً، إلى مأساة إنسانية واجتماعية ونفسية.

ففي حال وقعت الفضيحة، وعرضت المادة الإباحية التي صورت له على الإنترنت، كيف سيواجه نظرة الزوجة والابن والأقارب وزملاء العمل، حتى إذا لجأ إلى الشرطة ونجحت في حذف تلك المادة، فإن «الفضيحة» ستظل مؤجلة، طالما الجاني مازال طليقاً.

«صدمة آخر الليل»، تبدأ بطلب صداقة على موقع تواصل اجتماعي من امرأة حسناء، تستدرج الضحية إلى علاقة جنسية عبر برنامج محادثة بالفيديو، وما إن تنهي المقابلة الأولى، حتى يكتشف أنه تم تصويره عارياً في أوضاع مخلّة، وأن الطرف الآخر (رجل أو امرأة) يهدده بأنه في حال لم يدفع له أموالاً، سينشر مقطع الفيديو على الإنترنت.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

خيارات محدودة أمام الضحية، فإما أن ينتحر، مثلما فعل الإسكتلاندي دانيال بيري، والبريطانية أماندا تودد، وغيرهما، أو يستسلم للمبتز ويخضع لإرادته، كما فعل كثر، أو يقرر المواجهة ويبلّغ الشرطة.

لكن في الخيارات كافة، سيصاب باكتئاب وتوتر يفوقان التحمل، وربما بأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم.

في هذا الملف تسلط «الإمارات اليوم» الضوء على جريمة خطرة انتشرت محلياً وإقليمياً ودولياً، هي «ابتزاز الرجال إلكترونياً بمواد جنسية».

وزارة الداخلية، بشكل عام، وشرطة دبي وخدمة الأمين في الإدارة العامة لأمن الدولة خصوصاً، قطعتا شوطاً طويلاً في مكافحة هذه الجريمة، نظراً لخطورتها على الأمن النفسي والاجتماعي للرجال، إذ لم تكتف ببذل جهود في إنقاذ الضحايا من خلال محو المواد المخلة التي يهددهم بها المبتزون من على الإنترنت، إنما تجاوزت ذلك باستقدام رجال شرطة مختصين في مكافحة الجرائم الإلكترونية بالدول التي تنشط بها عصابات الابتزاز لتدريبهم على كيفية رصد الجريمة وملاحقة المتهمين، وتوفير أدلة كافية، تضمن إدانتهم في ساحة القضاء.

«الإمارات اليوم» عايشت تجارب واقعية مع ضحايا مرّوا بأزمات نفسية مؤلمة، وتابعت عملية إنقاذهم من براثن المجرمين، وأجرت حواراً مع أحد المبتزين الذي حاول استدراج معد هذا التحقيق، وناقشت خبراء مختصين في أمن المعلومات وعلم النفس والاجتماع، حول أسباب ارتفاع عدد الضحايا رغم حملات التوعية، وسر هوس البعض بما يعرف بـ«الجنس الإلكتروني».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


لمشاهدة موضوعات ذات صلة بالتحقيق :

■■  الابتزاز الجنسي الإلكتروني «صـدمة آخر الليل» (1-2)

■■ رجال في مصيدة الابتزاز الجنسي الإلكتروني.. «تعرية وإذلال»

■■ مبتز جنسياً: «صور الثراء» معيار اختيار الضحايا

■■ الهروب من الابتزاز الجنسي الإلكـــتروني إلى الانتحار

■■ استشاري نفسي: «المبتز» مضطرب سلوكياً .. والضحية يعاني انعدام الثقة

■■ 95 % من الضحايا لا يبلغون الشرطة

■■ خبير في أمن المعلومات: عصابات الابتزاز الجنسي تستهدف المشاهير

■■ «الهجوم المضاد» سلاح الأمن في مواجهة الابتزاز الإلكتروني (2-2)

■■ مبتزون جنسياً يستفيدون من «ضعف التشريعات» في دولهم

■■ السيطرة على «المحتوى المخل» صعبة طالما المبتز الإلكتروني طليق

■■ الهاجري: الابتزاز الإلكتروني تحوّل مـن ممارسـات عشوائية إلى جريمة منظمة

■■  «دعم سري» لضحايا الابتزاز الإلكـتروني

■■  «فيس بوك»: نتعامل بجدية مع حالات الابتزاز

■■  «الثقة بالغرباء» مفتاح «باب الابتزاز الإلكتروني»

■■  «الابتزاز الإلكتروني» يضر بالحكومات والاقتصاد 

تويتر