مقاعد رجال الأعمال «ظاهرة المـــــــنتخب»


أثارت واقعة جلوس لاعبي الأهلي الدوليين في درجة رجال الأعمال أثناء توجه بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم الى دمشق لملاقاة المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم، جدلاً واسعاً في الساحة الرياضية.
 

وانقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض لجلوس لاعبين دون سواهم على مقاعد رجال الأعمال، معتبرين ذلك تفريقاً فيما بينهم من شأنه أن يؤثر على نفسية اللاعبين ويضر باستقرار وتجانس ووحدة اللاعبين.


وأكد مسؤول في اتحاد كرة القدم، طلب عدم التعريف باسمه، أن «المسألة أخذت قدراً أكبر من حجمها، حيث سبق وتكرر الموقف نفسه من قبل لاعبين في أندية أخرى خلال أسفار المنتخب الماضية، كان آخرها في رحلة الأبيض الى نهائيات كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في يونيو الماضي في ماليزيا وتايلاندا واندونيسيا وفيتنام».


وكانت الطائرة التي أقلت المنتخب الى العاصمة الماليزية كوالالمبور فجر يوم 12 يونيو لإقامة معسكر تدريبي استعدادا لنهائيات كأس آسيا شهدت جلوس ثلاثة من لاعبي المنتخب ينتمون لناديين شهيرين على مقاعد رجال الأعمال بعد أن قاموا بدفع فارق التذكرة من جيبهم الخاص، رغم أن إدارة المنتخب كانت قد حجزت لجميع اللاعبين على مقاعد الدرجة السياحية، وفي رحلة العودة من مطار هوشي منه الفيتنامي إلى العاصمة التايلاندية بانكوك ومنها الى الإمارات تطور الأمر، حيث قام ستة لاعبين بالجلوس على مقاعد الدرجة الأولى وفضل بعضهم عدم العودة الى البلاد مع المنتخب من مطار تايلاند والتوجه الى عواصم آسيوية مختلفة لقضاء إجازاتهم الخاصة. 

 

يذكر أن لاعبي النادي الأهلي أنفسهم رحبوا بالقرارات الصادرة من رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي الذي ترأس بعثة المنتخب الى سورية، واستجابوا لتعليماته في رحلة الإياب وجلسوا مع زملائهم على مقاعد الدرجة السياحية، حيث سعى الرميثي إلى حفاظ الفريق على تجانسه ووحدته، الأمر الذي كان له دور مؤثر في النتيجة الايجابية التي حققها المنتخب في مواجهته مع سورية والتي انتهت بالتعادل الايجابي 1/1  .

 
 
الأهلي: هناك من يحاول تشويه صورة الفرسان 
 كشف مصدر مسؤول من داخل مجلس إدارة الأهلي أن «إدارة النادي لم تتعمد مطلقاً كما صور البعض التفريق بين لاعبي المنتخب الوطني من خلال حجز لاعبيه الدوليين مقاعد بالدرجة الأولى في الطائرة».
 

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه إن «هناك من يحاول تشويه صورة الأهلي ولاعبيه وتضخيم أي تصرف خاص بإدارة النادي أو لاعبيه من بعض أصحاب المصالح الذين هدفهم عرقلة مسيرة الفريق وتشتيت عناصره».


وأوضح أن «هناك لاعبين في المنتخب من أندية مختلفة سبق وحجزوا مقاعد الدرجة الأولى في رحلات المنتخب ولم يجرؤ أحد على أن يذكر تلك الوقائع ولكن عندما أقدم لاعبو الأهلي عليها قامت الدنيا ولم تقعد».

 

وأضاف أن «كرة الإمارات تدخل عصر الحترافا بخطوات متسارعة ومن بين سمات هذا العصر معاملة اللاعبين المحترفين بالطريقة التي تراها ادارة النادي مناسبة، كل حسب إمكاناته، فقد يحدث ان ترسل ادارة النادي طائرة خاصة لإحضار لاعبيها بعدما يؤدون مهمتهم الوطنية لاختصار الوقت ولعدم إجهادهم، وهو ما يحدث دائما لدى الأندية الأوروبية المحترفة التي ترسل طائرات خاصة لإحضار اللاعبين المؤثرين بعد انتهاء مهمتهم الوطنية، ولا يصف أحد ما حدث بأنه تفريق بين المنتخب الواحد وهو ما سبق وفعله نادي تشلسي الإنجليزي في أكرا لإحضار نجم الفريق ومنتخب ساحل العاج ديديه دروغبا ومن قبله زميله بالفريق الأوكراني شفتشينكو وغيرهم من النجوم الكبار».

 

وختم «على الشارع الرياضي ان يتقبل الفكر الحترافيف وان يعلم ان لاعبي الكرة اصبحوا محترفين يجب ان توفر لهم أكبر درجات الراحة ليس داخل النادي فقط بل في اي مكان دون ان يعني ذلك ان الأهلي سيرسخ هذا الأسلوب في التعامل، ولكن مجرد تأكيد لحقائق معمول بها في عالم الحترافا الفعلي الذي نحاول مسايرته وتقليده».

 

تويتر