أزمة الأرز تنتهي لمصلحة المستهلك


كشف نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية، إبراهيم عبدالله البحر، لـ«الإمارات اليوم» عن وصول كميات كبيرة من الأرز الباكستاني والهندي إلى الأسواق، أمس، «بشكل يؤمّن تماماً احتياجات السوق المحلية، دون أي نقص مستقبلي، وبالأسعار نفسها دون زيادة».
 
ولفت إلى أن الجمعية «فتحت خط استيراد مباشراً مع جمهوريتي باكستان والهند، على مدار العام، من خلال توقيع عقود تقضي بتوريد الكميات اللازمة لتأمين احتياجات السوق من الأرز بشكل كامل».
 
ويشار إلى أن جمعية الاتحاد التعاونية، تدخلت أيضاً لحل أزمة البيض، وأعلنت، أول من أمس، أنها استوردت كميات كبيرة من البيض من هولندا، لتخفّض بذلك أسعار البيض بنحو 32%.

وأضاف البحر «لن نسمح لقلة من التجار بأن يتلاعبوا بالأسواق، ويضغطوا على المستهلكين، عبر ممارسة أسلوب تقليل المعروض من أي سلعة في السوق، لأجل المطالبة برفع السعر كما يحلو لهم بعد ذلك».
 
من جهته، قال وكيل وزارة الاقتصاد، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب الرئيس للجنة العليا لحماية المستهلك، عبدالله آل صالح، لـ«الإمارات اليوم» إن «الوزارة تثمّن جهود جمعية الاتحاد التعاونية، لتوفير الكميات المطلوبة من الأرز في الأسواق بالأسعار ذاتها».
 
ودعا الجمعيات التعاونية إلى «بذل مزيدٍ من الجهد لتوفير الكميات الممكنة من السلع الغذائية الأخرى، على النهج نفسه، الذي يتماشى مع سياسة السوق المفتوحة، من خلال تنويع مواطن توريد هذه السلع والخدمات، والبحث عن الحلول التي تخدم مصلحة المستهلكين في المقام الأول».
 
وأضاف آل صالح أن «مشكلة الأرز كانت محل نقاش من قبل جميع أعضاء لجنة حماية المستهلك، فيما لم يبت فيها بعد، لكن بعد أن قُدم البديل المقنع حالياً، فإننا سنعيد عرض الموضوع على اللجنة مرة أخرى للبت فيه بشكل جذري، وفقاً للمعطيات الجديدة، والأسعار المعروضة بالأسواق».

ودعا آل صالح الاتحاد التعاوني الاستهلاكي وبقية الجهات المعنية، إلى «التوجه نحو الأسواق البديلة لتأمين احتياجات السوق المحلية من السلع الغذائية، لاسيما التي يحاول تجار استغلال ظروف نقص المعروض منها في الأسواق لرفع سعرها، أو المطالبة رسمياً بذلك».

وكان موردون، عمدوا، بحسب مصادر في السوق، إلى تقليل الكميات المعروضة من الأرز الباكستاني على رفوف جمعيات تعاونية، ومراكز تجارية في الدولة، بهدف الضغط على اللجنة العليا لحماية المستهلك، لأجل الموافقة لهم على رفع أسعار الأرز بنسبة تصل إلى 35%، فيما تزامن نقص المعروض من الأرز في الأسواق مع عرض ملف أسعار الأرز على لجنة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد.
 
ووفقاً للبحر، فإن الأرز الباكستاني والهندي، يعدان الأكثر إقبالاً وانتشاراً لدى غالبية شرائح المجتمع المحلي من المستهلكين، قائلاً: «إن أزمة الأرز الأخيرة مفتعلة من قِبل تجار محتكرين يستهدفون تحقيق مكاسب شخصية على حساب المجتمع».
 
وأكد أنه «لن تحدث أزمة في المعروض من الأرز بالأسواق مرة أخرى، لاسيما بعد توقيع عقود التوريد الأخيرة، ووصول أولى شحناتها أمس». وبيّن نائب مدير جمعية الاتحاد التعاونية أن «كميات الأرز الموجودة حالياً، مقصورة على المستهلكين فقط، ولن نبيع منها إلى التجار إطلاقاً»، داعياً المستهلكين إلى «التعاون مع الجمعيات التعاونية وأجهزة الدولة الرسمية، من خلال مقاطعة السلع والمنتجات التي ترتفع أسعارها بشكل غير مبرر».
 
وقال: «إن مقاطعة سلعة ما ستؤدي إلى كسادها في الأسواق وإلحاق الخسائر بالتجار، ومن ثم سيجبر هؤلاء التجار على تنزيل أسعارها وبيعها بسعر السوق الحقيقي دون مغالاة في أسعارها».  وأشار البحر إلى «وصول شحنة كبيرة من الأرز بالفعل إلى الدولة، أمس، عبر موانئ دبي، وستدخل إلى الأسواق اعتباراً من اليوم الأربعاء»
تويتر