أحدث صيحات الموضة.. ملابس تلمّح ولا تصرّح

تنورات فضفاضة.. تونيكات.. قمصان أكبر من المقاس.. سراويل مارلين.. عند إلقاء نظرة على تشكيلات الموضة النسائية الحديثة يبدو الأمر وكأن الموسم المقبل يتجه إلى تغطية جسم المرأة؛ إذ تتربع «الملابس الأكبر من المقاس» على عرش الموضة في الموسم المقبل. غير أن هدف هذه الموضة لا يتمثل في تغطية جسم المرأة بالكامل، وإنما في توليف أشكال جذابة تلمح ولا تصرح.

وترى مستشارة الموضة بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا، ماريا هانز، أنه من المهم أن تكون الأقمشة ذات درجتي جودة وسُمك معينتين وتتسم بالجمال، مشيرةً إلى أن البلوزات الحريرية الفضفاضة مثلاً تلف قوام المرأة وتمنحه قواماً جذاباً. وتؤكد ماريا أن تنسيق الملابس الأكبر من المقاس بمهارة يُسهم في الحصول على طلة مفعمة بالأنوثة، موضحةً أن «مَن ترغب في ارتداء سروال فضفاض، لا ينبغي أن تنسقه مثلاً مع بلوفر واسع ومترهل». وتعلل ذلك بأن قواعد الموضة تنص على أن القطعة الفوقية الفضفاضة يتم تنسيقها مع سروال ضيق والعكس صحيح.

طلة

تطبيقاً لهذه القاعدة يتم تنسيق بليزر أكبر من المقاس مع سروال شينو ضيق، كما يتناغم سروال «مارلين» الواسع والمُسمى على اسم نجمة السينما العالمية مارلين ديتريش مع قطعة فوقه ضيقة. وتقدم إحدى العلامات نموذجاً لهذه الطلة؛ إذ ترتدي عارضة أزيائها معطفاً ذا قصة رجالية ونسائية مع سروال ضيق للغاية وحذاء ذي كعب عالٍ.

ومَن تختار، على الرغم من ذلك، بليزر أكبر من المقاس وتنسقه مع سروال فضفاض، فينبغي عليها أن تكسر هذا الاستايل بعناصر أخرى، كأن ترتدي حذاء ذا كعب عالٍ وحُلياً لافتة للنظر.

ويتناغم البليزر الأكبر من المقاس أيضاً مع تنورة قصيرة (ميني جيب) والتي يمكن التخفيف من مظهرها الكاشف للغاية بارتداء بوت ضخم.

ويدلل هذا المثال على أن موضة الملابس النسائية الأكبر من المقاس نادراً ما تستطيع الاستغناء عن عناصر من عالم الموضة الرجالي.

وفي المواسم الماضية تجسد هذا الاتجاه غالباً في سراويل الجينز الفضفاضة ذات الطابع الكاجوال والمعروفة باسم «سراويل البوي فريند»، والبليزرات الواسعة جداً. وحالياِ يمتد الاتجاه إلى الملابس الواسعة ليشمل قطع ثياب أخرى.

عودة

يؤكد الخبير بمعهد الموضة الألماني بمدينة كولونيا غرب المانيا، نيلس هولغر فيين، أن الاتجاه إلى الملابس الواسعة يعود مجدداً، لكنه يتسم بطابع مفعم بالأنوثة، ورياضي أيضاً. وفي هذا التوجه يمكن أن تعول الموضة النسائية على نمط البوي فريند، غير أن هذا ليس بالأمر الحتمي. وباستثناء بعض مصممي الأزياء الذين يمنحون المرأة طلة رجالية كاملة تتألف مثلاً من بذلة وحذاء رجالي، ينقب معظم مصممي الأزياء عن أشكال في عالم الموضة الرجالي، ثم مواءمتها مع قوام المرأة. ويتجسد هذا الاتجاه مثلاً في البلوزات ذات مظهر القمصان الرجالي. وتختلف هذه البلوزات عن القمصان الرجالي من حيث الوسط الضيق والذي يضفي عليها الطابع الأنثوي. وللحصول على طلة جذابة يفضل ارتداء هذه البلوزات مع فتح أزرارها العلوية.

وتدفع العلامات العالمية ذات الأسماء الرنانة الاتجاه إلى الملابس الأكبر من المقاس إلى الذروة؛ فعارضات إحدى العلامات يرتدين بليزرات أكبر من مقاسهن أو ملابس أحادية القطعة بلا معالم واضحة، بينما تتضمن تشكيلة ثانية قطعاً فوقية عدة يصل طولها إلى الركبتين، أما فساتين علامة ثالثة فتستحضر في الأذهان صورة البالونات بسبب قماشها المنتفخ. وهنا يتم على الدوام تقريباً تنسيق قطعة ملابس واسعة مع قطعة إكسسوار ذات طابع أنثوي؛ فعلى سبيل المثال تضفي الأحذية ذات الكعب العالي لمسة أنوثة على الفساتين الفضفاضة المتموجة، كما أن الحزام النحيف يحدد معالمها. ويقول خبير الموضة الألماني، هولغر فيين، إنه في هذا الموسم أيضاً لا توجد قطعة ملابس معينة تهيمن على الاتجاه إلى الملابس الفضفاضة. وتتمثل أحدث صيحات الموضة هذا الموسم في التنورات الواسعة المتموجة. بينما ترى ماريا هانز أن البونشو المصنوع من التريكو يتناسب هو الآخر مع هذا الاتجاه، وينطبق ذلك أيضاً على جاكت الكارديجان الطويل والمريح. وأوضح خبراء الموضة، أن هذا الجاكت المصنوع من الصوف التريكو، يُعد مناسباً للعمل، ويمكن أن يُشكل بديلاً جيداً للبليزر هناك. وبالإضافة إلى سروال مارلين الفضفاض والمتموج والذي تتضمنه مثلاً تشكيلة إحدى العلامات، توجد أيضاً موديلات ضيقة من أسفل وواسعة من أعلى. كما يمثل السروال الواسع جداً ذو الحِجر الساقط الذي تقدمه إحدى الماركات موديلاً رائجاً.