في احتفال لـ «جمعية الصحافيين»

إعلاميات إماراتيات: إيمان القيادة بقدرات المرأة وراء ما حققته من إنجازات

المرأة الإماراتية استطاعت أن تحقق نجاحات بارزة في مجال الإعلام بالدولة. من المصدر

أكدت إعلاميات إماراتيات أن المرأة استطاعت أن تحقق نجاحات بارزة في مجال الإعلام بالدولة، وأن تصل إلى مراكز قيادية ومتقدمة، بفضل إيمان قيادة الدولة بقدرات المرأة وأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به في مختلف المجالات، وبفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، منذ بداية قيام الاتحاد وحتى الآن وما تقدمه من قدوة ونموذج فريد تقتدي به ابنة الإمارات في الطموح والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن. مشددات على أن دعم الرجل ومساندته للمرأة يمثل عاملاً محورياً لمواصلة مسيرة نجاحاتها في القطاعات كافة، وتحقيق التوازن بين دورها المهني من جهة والاجتماعي كزوجة وأم من جهة أخرى.

واستعرضت مجموعة من الإعلاميات الإماراتيات، خلال الاحتفالية التي نظمتها جمعية الصحافيين مساء أول من أمس، في مقرها بأبوظبي، بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية 2010»، وتم بثها عبر تقنية الاتصال المرئي، وقدمتها فاطمة الدرمكي، جوانب من مسيرتهن في مجال العمل الصحافي والإعلامي في الدولة.

دعم وتمكين

وأشارت الإعلامية فاطمة الهديدي، إلى أن العمل في المجال الإعلامي ليس سهلاً، ولم يكن الطريق معبداً بالورد، لكن تشجيع القيادة وإيمانها بالمرأة في كل المجالات، وما وفرته لها من دعم وتمكين وتأهيل كان حافزاً لتجاوز هذه الصعوبات والتغلب عليها. وأشارت إلى أن الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دفع المرأة للمشاركة في بناء وتطوير المجتمع، ونضال سموها من أجل القضاء على الأمية، والعمل الدؤوب المتواصل انعكست ثماره في نجاحات بنت الإمارات وتوليها أعلى المناصب حتى صارت رائدة فضاء، لافتة إلى أن هناك أكثر من 26 كتاباً عن المرأة الإماراتية ومسيرتها أحدثها «هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك» الصادر عن الأرشيف الوطني.

واعتبرت الهديدي أن جيل اليوم أكثر حظاً، وعليه أن يتلمس الموهبة الحقيقية لديه وتعزيز رغبته في العلم والعمل، لما لديه من دعم بلا حدود وهو ما تؤكده عبارة «لا تشلون هم» لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ودعت الشباب الراغبين في الانخراط في مجال الإعلام، للبحث عن الموهبة الحقيقية وتنميتها، ومواصلة القراءة والاطلاع في مختلف العلوم للولوج في الخمسين المقبلة بأدوات مناسبة.

نجاحات وصعوبات

وتحدثت الإعلامية رحمة سالم، عن مسيرتها الإعلامية، والتي امتدت على مدى 19 عاماً، لافتة إلى أنها بدأت في العين في 2001، وكانت هناك صعوبات عدة من أبرزها عدم تقبل وجود صحافية امرأة مع الرجال في العمل، ثم انتقلت للعمل في دار زايد للرعاية الأسرية، وعملت فيها سبعة أعوام حتى تم ضم الدار إلى مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، كما كانت العنصر النسائي الوحيد في نادي العين لأصحاب الهمم. مشيرة إلى أن العمل مع أصحاب الهمم كان مصدر سعادة إضافية لها لقيامها بالتعريف بإنجازاتهم وما يمتلكونه من مواهب وقدرات استثنائية.

وقدمت الإعلامية مريم محمد الرميثي، عرضاً لمسيرتها في مجال الإعلام العسكري، مؤكدة أن كل الإنجازات التي حققتها الإماراتية تعود إلى دعم القيادة الرشيدة للمرأة ولأبناء الوطن من الرجال والنساء على حد سواء، حيث وضعت هدفها الأول بناء الإنسان.

وأشارت الإعلامية فداء مرشد، إلى أن الدعم الرسمي كان حافزاً للمرأة لتصل إلى أعلى المناصب. لافتة إلى أنها قدمت خلال مسيرتها التي امتدت لما يقرب 20 عاماً، أعمالاً تعتز بها مثل الشخصية الكرتونية «الكابتن صقر» لاعب الكرة الإماراتي، والتي نشرت قصصها في مجلة ماجد ولاقت نجاحاً كبيراً لدى القراء. كما شاركت في العديد من المعارض التشكيلية بأعمالها الفنية.

علاقة شراكة وليست تنافسية

من جانبها، دعت المتخصصة في شؤون المرأة الإماراتية، الدكتورة إحسان المسيري، القائمين على الإعلام إلى عدم الاكتفاء بتناول النماذج البارزة على الساحة، والعمل على تسليط الضوء على تجارب نسائية مازالت في الظل، وتتضمن الكثير من القصص المؤثرة والمميزة التي تكشف عن تضحيات هؤلاء النساء من أجل أسرهن.

وأضافت: «تجربة المرأة الإماراتية وإنجازاتها واضحة، كما أنها تجربة مميزة اكتسبت تميزها من حكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكيف عمل على تطويع العادات والتقاليد لصالح المرأة بتدرج استثنائي يلائم طبيعة المجتمع في ذلك الوقت، وبدأ بالتعليم، ونتيجة لهذه السياسة الحكيمة حصدت المرأة ومازالت تحصد الكثير بفضل دعم الدولة والقيادة، ولكن على المستوى الاجتماعي مازلنا بحاجة إلى دعم الرجل». واعتبرت المسيري أن المرأة تعيش الآن عصرها الذهبي، وقالت: «عندما بدأت مسيرتي في وكالة أنباء الإمارات، في بداية الألفية، سميت تلك الفترة بفترة الاستعداد للعصر الذهبي، حيث ركزت سمو الشيخة فاطمة جهودها وجهود الاتحاد النسائي وجمعيات المرأة في الدولة، على إعداد المرأة من خلال العديد من المبادرات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال عملي في شؤون المرأة، كان هناك عمل مكثف على المستوى العربي».

تقدير وثناء واعتزاز

أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الإماراتية، محمد الحمادي، إلى أن المرأة الإماراتية تحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة ولا سيما بدعم من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، والتي أطلقت سموها شعار الاحتفال بهذا اليوم لعام 2021، ليكون «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»، ومن هذا المنطلق احتفلت الجمعية بالمرأة الإماراتية في قطاع الصحافة والإعلام تقديراً لعطائها وجهودها الكبيرة في خدمة مجتمعها، وتأدية لرسالتها النبيلة.

وقال الحمادي «نرسل اليوم عبارات التقدير والثناء والاعتزاز إلى جميع الزميلات الصحافيات اللاتي اخترن العمل في مهنة المتاعب، فأصبحن إضافة حقيقية للصحافة».

تويتر