شقيقتان عُمانيتان حوّلتا الحلم إلى «علامة تجارية»

نادية ولبنى الزكواني: في دبي صنعنا فساتين من الأصداف والمشمش

صورة

ترى الشقيقتان نادية ولبنى الزكواني، الشابتان العُمانيتان اللتان وجدتا في دبي مكاناً لوضع أحلامهن في عالم الأزياء موضع التنفيذ، أن شواطئ مسقط وأصدافها، وأزهار المشمش في واكان، كانت وراء روح وإلهام المجموعة الأخيرة لعلامة الأزياء العُمانية «اندماج».

الأختان اللتان بدأتا بخلفية أكاديمية في عالم تصميم الأزياء من «إسمود دبي»، كانت علامتهن التجارية الأنيقة جداً صديقة البساطة الراقية، وهي المميزات التي لم تخرج عنها الدار منذ عام 2010، وبكثير من الرومانسية والانسيابية، ولمسات الفخامة الدقيقة شديدة البساطة، نجحت العلامة التجارية في أن تقدم خطاً خاصاً جداً، وأصيلاً، يحمل الكثير من الحكايات، ولكن بنسختهن المختلفة غير المكررة، وهي الصفات التي حملتها بكل جمال مجموعتهن الأخيرة لصيف 2021.

أصداف وأزهار

تقول لبنى زكواني في حديثها لـ«الإمارات اليوم»: «استوحينا تفاصيل هذه المجموعة من شواطئ مسقط وأزهار المشمش الساحرة في بلدة واكان، كما تستلهم المجموعة لمسات تفصيلية من جمال وجاذبية الشعاب المرجانية والأصداف الموجودة على الشواطئ العمانية الجميلة، وتناغم أزهار المشمش مع طبيعة عُمان الخلابة»، في محاولة للجمع بين خضرة وخصب عمان، والسحر اللازوردي لشواطئها.

وتتميز المجموعة، بفخامتها الشديدة، سواء في القصات، أو الخامات المترفة، وأيضاً بالخفة والانسيابية الحرة، والاعتماد الذكي على القصات التي تعكس انثناءات الجسد وأنوثته التي تبرز مع الحركة وديناميكية الانثناءات، إضافة إلى التركيز على اللمسات الراقية من تطريزات مرحة ودقيقة تعكس وحي المجموعة، مزينة الخامات والأكمام، وأجزاء مختلفة من القطع بتطريزات لماعة على شكل أصداف ومرجان يزين الشواطئ العمانية، بالإضافة إلى أزهار الخوخ الجميلة، التي زينت أيضاً بالخيوط الذهبية والفضية أجزاء مختلفة من الفساتين والقفاطين.

ألوان احتفائية

وعلى الرغم من أن ألوان المجموعة لم تخرج من الدرجات الباستيلية الهادئة، إلا أنها في الوقت ذاته أعطت انطباعاً احتفائياً، وأضافت زكواني أنهن اخترن لهذه المجموعة «لوحة ألوان أنيقة، مع إضافة بعض الألوان الحيوية والجريئة التي تتناسب مع طبيعة الموسم، حيث اخترنا اللون الأبيض ودرجات الوردي المائل إلى المشمشي، والأخضر العشبي والأصفر الفاتح، والكحلي والأصفر الخردلي الجذاب».

خامات منسابة

وربّما كانت القصات الأنثوية المنسابة أكثر ما ميّز المجموعة، والتي نفّذت بذكاء ودراسة لطبيعة جسد المرأة وحركته وقدرته على أن يضيف على التصميم، لا أن يختفي تحته فقط، ومن هنا جاء أيضاً الذكاء في اختيار الخامات التي تعزز هذه الفكرة، بتركيز على الأقمشة الهفهافة سهلة التشكل والتموّج، سواء من الأقطان، أو الحرير الكتاني، أو الحرير الخفيف، مع إضافات بسيطة من قماش الـ«تافتا» اللمّاع، الذي تمت إضافته في أجزاء من التصاميم، مضيفة لمسة فخامة إضافية.

الإبداع في زمن «كورونا»

استطاعت «الجائحة»، التي تمتد الآن للعام الثاني، وتداعياتها أن تؤثر في مختلف المشروعات والمؤسسات، ويمكن أن يكون القطاع الإبداعي، خصوصاً في مجال الموضة، أكثرها تأثراً، وترى زكواني أنه «كحال أغلب العلامات التجارية الأخرى لاشك في أن هذه الفترة كانت ولاتزال صعبة على الكثير ومازلنا نعاني تداعياتها، هذه السنة الثانية التي نواجهها ببعض التحديات، ولكننا تعلمنا من السنة الماضية التأقلم وتلبية احتياجات عميلاتنا ومتطلباتهن وفقاً للتغييرات الجديدة»، مشيرة إلى أن «سمعة العلامة التجارية، وولاء العميلات للدار، كان له أثر كبير في إنقاذ العلامة»، مضيفة «نحن نفخر ونعتز بعميلاتنا اللواتي يحرصن على اقتناء قطعنا، لأنهن يرين فيها استثماراً عملياً يدوم لسنوات عديدة، كما نفخر بإصداراتنا الخاصة ومجموعاتنا المتميزة بتفاصيل الشك والتطريز الموسمي».

وبينت زكواني أن «الجائحة» كانت قادرة على تغيير مفاهيم عديدة في مجال الأعمال، وتغيير الكثير من الاستراتيجيات والخطط، قائلة: «نحاول دائماً أن نكون صادقات مع أنفسنا، ولذا نحن متمسكات بمفهوم العلامة وما نقدمه للمرأة العصرية والمحافظة، ونحب أن نراها مميزة وواثقة ومتألقة بتصاميمنا»، وهو ما جعلهن، حسب زكواني، يطلقن خلال هذه الفترة خطاً جديداً تحت عنوان (Endemage Basics) ، والذي وصفته بأنه «يتضمن تشكيلة عملية ومتنوعة من القطع المريحة والأنيقة، بالتفاصيل المطرزة التي تعشقها عميلاتنا، وبأسعار في متناول الجميع».

• بكثير من الرومانسية ولمسات الفخامة الدقيقة شديدة البساطة نجحت العلامة في تقديم خط خاص جداً وأصيل.

تويتر