متطوّع في تجربة لقاح " كورونا" يتحدث تفاصيل تجربته المخيفة

كشف متطوع في تجربة لقاح محتمل لفيروس كورونا، أن الجرعة التي تلقاها تركته في حالة مرضية شديدة لم يشهدها طوال حياته، ولكنه ما زال "متفائلا بحذر" بشأن إمكانات العقار.
وقال إيان هايدون، عمره 29 عاما، وهو مديراتصالات مقيم في سياتل، إنه بدأ يشعر بالقشعريرة في غضون ساعات من عودته إلى المنزل بعد أخذ جرعته الثانية – إضافة إلى الاستيقاظ في الساعات الأولى مع حمى بلغت 39.56 درجة مئوية.
وأُصيب إيان بالغثيان بالفعل، وعانى من آلام في العضلات، لذلك اتصلت صديقته بخط ساخن متاح على مدار 24 ساعة، أنشأه أولئك الذين يقودون الدراسة، مع اتباع نصائحهم بالذهاب إلى الرعاية العاجلة، وفقا لما قاله لـ صحيفة "نيويورك بوست"، وهيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي".
وبعد النوم لبضع ساعات، كانت درجة حرارته ما تزال 38.61 درجة مئوية وشعر بالغثيان في حمام منزله، ثم أغمي عليه وهو في طريق عودته إلى غرفة النوم، ولحسن الحظ كان مع صديقته لمنع رأسه من الارتطام بالأرض.
واتصل بالأطباء المشرفين على الدراسة للمرة الثانية، وقرر في النهاية البقاء في المنزل والراحة، مع انخفاض الحمى في نهاية المطاف في تلك الليلة.
وأعرب في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، عن قلقه من الكشف عن الرعب الذي عانى منه، لأنه كان حذرا من "إثارة الناس المناهضين للتطعيم". وقال  "أفهم أن مشاركة القصة، سيكون الأمر مخيفا لبعض الناس. آمل أن لا يؤجج أي نوع من العداء العام تجاه اللقاحات بشكل عام أو حتى هذا اللقاح".
وشدد على أنه حصل على أعلى جرعة من التجارب - أقوى بـ10 مرات من غيرها - والتي قيل له "لن يتم اختبارها بعد الآن".
وأصر أنه: "لا يوجد فشل هنا - وهذا سبب كبير لإجراء تجارب سريرية. حتى الأدوية الآمنة لا يمكن تناولها بجرعات تبلغ 10 أضعاف". كما قال إن الحالة المرضية التي تعرّض لها، لم تكن "مهددة للحياة" أبدا.
واختبرت الدراسة، التي أجريت مع المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، 45 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما. وأظهرت النتائج الأولية أن العقار خلق مستويات من الأجسام المضادة تساوي أو تتجاوز تلك الموجودة لدى المرضى الذين تعافوا من "كوفيد-19".

تويتر