هدفها تعليمهم كيفية النهوض

«قُدسيا للتزلج».. أطفال سوريون ينطلقون إلى الأعلى

الحلبة شيّدتها منظمة ألمانية لا تهدف إلى الربح وبدأت العمل في سورية قبل شهر. أرشيفية

لم يكترث طفل سوري يدعى (محمد - 13 عاماً) لعدد مرات سقوطه من على لوح التزلج (السكيت بورد) الخاص به، طالما أنه في النهاية سيحقق حلمه بأن يصبح لاعباً محترفاً، مثله مثل كثير من الأطفال الذين يحلمون بالانطلاق إلى الأعلى.

ومحمد، الذي نزح من الغوطة الشرقية في 2012، شغوف بالـ«سكيت بورد» منذ سنوات، لكنه لم يكن يجد المكان الملائم لممارسة اللعبة.

وفي الآونة الأخيرة شُيدت حلبة للعبة في مدينة قُدسيا (حديقة قُدسيا للتزلج)، وقدسيا المكان الجديد لإقامة محمد وأسرته، ليتاح للفتى وكثير من الأطفال السوريين الآخرين من سكان المنطقة، التجمع وتعلم أصول لعبة الـ«سكيت بورد».

والحلبة شيدتها منظمة ألمانية غير حكومية لا تهدف إلى الربح، وبدأت العمل في سورية، قبل شهر، مع عدد من المتطوعين الغربيين. وتسعى المنظمة للعمل في دول عانت حروباً من أجل توفير تقديم دعم نفسي للأطفال الذين يعيشون تلك الأزمات.

وأحد أهم شركاء المنظمة في المشروع، جمعية قرى الأطفال «إس.أو.إس» التي وفرت متطوعين ومستلزمات.

وعلى الرغم من مشاهدته فيديوهات للعبة «سكيت بورد» على مدى سنوات، فإن محمد لم يكن يعرف ماذا يفعل عندما مُنح لوح تزلج لأول مرة.

وتوضح المنظمة أن هدفها هو تعليم الأطفال كيفية النهوض في كل مرة يسقطون فيها، ويرى مؤسس المنظمة الألمانية، تيتوس ديتمان، أن الـ«سكيت بورد» يمكن أن يعلم الأطفال درساً مهماً.

وقال ديتمان «هناك شيء مهم حقاً في البلدان التي تعاني صراعات، لوح التزلج يوضح أن الشيء الأهم في الحياة أن وقوفك يستغرق وقتاً أطول كثيراً من سقوطك». ويضيف ديتمان أنه فوجئ بحجم المساعدة التي حصل عليها من الحكومة السورية وشركائها في بناء الحديقة.

وتوفر الحديقة، التي بُنيت قبل شهر واحد فقط، ألواح التزلج وغيرها من المعدات التي يحتاج إليها الأطفال لتمارينهم التي تخضع لإشراف مختصين. وسبق للمنظمة الألمانية العمل في أفغانستان والعراق والأراضي الفلسطينية.

وقالت مدربة السكيت بورد النرويجية، سيجريد إليز: «لطفاء جداً، أحببت الأطفال هنا، في غاية اللطف، يتعلمون بسرعة كبيرة، ويمنحوني هدايا ويسرعون للسكيت بورد».

تويتر