لوحات فنية ومقتنيات لم تظهر للعلن منذ 200 عام

«سوذبيز» تعرض مجوهرات ملكية بـ 31 مليون دولار في دبي

صورة

مجموعة واسعة من المجوهرات القيمة التي تصل قيمتها التقديرية إلى 31 مليون دولار، تعرضها دار مزادات «سوذبيز» في دبي، شملت مجموعات من أهم المجوهرات الملكية، منها مجوهرات ملكة فرنسا ماري أنطوانيت، التي لم تظهر للعلن منذ 200 عام، وستعرض للمزاد في 14 و15 نوفمبر في جنيف. كما حمل المعرض، الذي أفتتح أمس، في الصالة الخاصة بالدار في بوابة القرية بالمركز المالي في دبي، مجموعة من اللوحات الفنية التي ستعرض للبيع في مزاد لندن في 23 أكتوبر، إلى جانب أعمال من الفن الإسلامي.

ويحمل قسم المجوهرات مجموعة بارزة من المجوهرات التي تعود إلى العائلات الملكية والنبيلة، إذ تمتد على مدى قرون من التاريخ الأوروبي، بدءاً من عهد لويس الـ16 حتى سقوط الإمبراطورية النمساوية المجرية، وتقدم المجموعات المعروضة لمحة نادرة عن واحدة من أهم السلالات الملكية في أوروبا.

وقالت المسؤولة عن قسم المجوهرات في الدار في أوروبا، دانييلا ماشيتي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن القسم الأبرز في المعرض هو قسم مجوهرات الملكة ماري أنطوانيت، إذ يضم مجموعة من القطع القيمة التي كانت ترتديها، منها البروش الذي يحتوي على قطعة متميزة من اللؤلؤ، وتراوح قيمته التقديرية بين مليون ومليوني دولار، وهي القطعة الأغلى والأعلى قيمة في كل المعروضات في المزاد». واعتبرت ماشيتي، أن المجموعات المعروضة تحتوي على كثير من البروشات المتميزة، والتصاميم الاستثنائية التي تعود إلى القرنين الـ18 والـ19، ما يكسبها قيمة تاريخية، إلى جانب القيمة الحقيقية للأحجار الألماسية الكبيرة واللآلئ ذات الأحجام والأشكال النادرة، منوّهة بأن القيمة التقديرية لها تراوح بين 24.6 مليون دولار وتصل إلى 37.3 مليون دولار، ما يعني أن معدل سعرها 31 مليون دولار، ووصفت المقتنين لهذه القطع، كونهم من مقتنين المجوهرات النادرة والقديمة، مؤكدة أن عددهم حول العالم ليس كبيراً.

وإلى جانب المجوهرات، يقدم المعرض مجموعة كبيرة من اللوحات الفنية التي معظمها من الفن الحديث. وقال رئيس قسم البيع للفن العربي والتركي والإيراني في «سوذبيز» بلندن، أشكن باغستاني، لـ«الإمارات اليوم»: «نعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي ستعرض في مزاد لندن يومي 23 و24 أكتوبر، ونقدم في المعرض 10 لوحات من أصل 66 لوحة ستعرض للبيع في المزاد». وعن أهم الأعمال الموجودة، أشار إلى أنه يوجد كثير من الأعمال المهمة، منها عمل الفنان العراقي محمود صبري، «جنازة» الذي يعود لعام 1961، فهو من الأعمال التي لم يكن سهلاً الحصول عليها، لاسيما أن معدل سعر اللوحة للفنان يصل إلى نصف مليون دولار. ولفت باغستاني إلى أن المعرض يشتمل على لوحات ذات أهمية، منها عمل الفنان بهمن محصص، إلى جانب منحوتة الفنان محمود مختار، التي يصور فيها الفلاحة المصرية في منحوتة من البرونز تعود إلى عام 1930، موضحاً أنه «بلا شك تستكمل الأعمال الاستثنائية مع عمل اللبناني شفيق عبود، ومنير فرمانفرمانيان». واعتبر أن هذه اللوحات تتميز بندرتها، لأنها تتميز بكونها لوحات متحفية، ويصعب إيجادها بسهولة.

فن إسلامي

أكد رئيس دار «سوذبيز» في الشرق الأوسط، إدوارد غيبس، أن المعرض يضم مجموعة واسعة من الفن الإسلامي، وتتنوّع بين المصحف واللوحات، إضافة إلى اللوحات القماشية من الحرير، التي تحمل تطريزات يدوية، كما تضم المجموعة مجوهرات هندية. ولفت إلى أنه من أبرز القطع الموجودة في المعرض ورقة من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الكوفي. ونوّه بأن الفن الإسلامي يعدّ من الفنون التي يتهافت الغرب على اقتنائها، فهناك مقتنون من 30 دولة من حول العالم يحضرون المزاد لشراء هذه الأعمال، لاسيما أنها تعدّ كنوزاً تاريخية.

- مقتنون من 30 دولة من حول العالم يحضرون المزاد لشراء الأعمال.

تويتر