واحة السجاد.. 150 ألف قطعة بملياري درهم

تزامنا مع بداية الدورة الجديدة لمهرجان دبي للتسوق، انطلقت أخيراً، فعاليات المعرض الخامس عشر لـ«واحة السجاد والفنون» التي تنظمها جمارك دبي.

وارتبطت الواحة ارتباطاً وثيقاً بالمهرجان كواحدة من فعالياته الرئيسة منذ انطلاقته في،1996 وهي فعالية تواصل كل عام عرض قطع سجاد نفيسة ونادرة تم جلبها قبل أشهر من مناطق صناعة السجاد اليدوي في العالم، وتستقطب المهتمين بهذا النوع من الأعمال اليدوية.

وقرر المنظمون زيادة مساحة واحة السجاد لهذا العام، في خطوة ستعزز من مكانتها كأكبر وجهة للسجاد المصنوع يدوياً في العالم، من حيث عدد السجاد المعروض، والذي يصل في الدورة الجديدة إلى نحو 150 ألف سجادة، تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو ملياري درهم.

وشدد رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد، عبدالرحمن عيسى، على أهمية الواحة كواحدة من الفعاليات الرئيسة لمهرجان دبي للتسوق، وقال «دائرة جمارك دبي فخورة بتنظيمها للمعرض منذ انطلاق الدورة الأولى لمهرجان دبي للتسوق الذي يجعل من الإمارة الوجهة الأولى للسائحين والزوار في هذا التوقيت من العام». وأضاف «الدائرة حريصة على المشاركة بفعالية في المهرجان، واستقطاب قطع نادرة من السجاد اليدوي، وتعزيز خبرتها التراكمية في تنظيم المعرض الحيوي الذي يلقى كل عام إقبالاً كبيراً من المهتمين باقتناء السجاد اليدوي».

وأكد عبدالرحمن عيسى دعم دائرة جمارك دبي لكل ما يعزز الحركة الاقتصادية والتجارية لإمارة دبي، ويرسخ من مكانتها عالمياً، وهي تعمل على تلبية احتياجات المستهلكين من المواطنين والمقيمين والزوار من هذه المقتنيات عالية الجودة، والتي تشكل لهم ثروة فنية وبأسعار في متناول الجميع.

وقال «حرص تجار كثيرين على المشاركة معنا سنوياً في واحة السجاد منذ وقت طويل يعكس أهمية الحدث بالنسبة لأعمالهم، ويعكس علاقة الشراكة الناجحة معهم». وأفاد بأن مبيعات الواحة في الدورات الماضية بلغت نحو مليار و200 ألف درهم، وبلغ عدد زوارها على مدى تاريخ تنظيمها 800 ألف زائر.

وأشار إلى حرص اللجنة المنظمة لهذا الحدث على «إثراء تجربة الزوار في ورش العمل التي سيضمها المعرض، والتي ستطلعهم على تاريخ الحرفة العريقة ومراحل صناعة السجاد اليدوي، وكيف أصبحت الحرفة جزءاً من التراث الأصيل الذي يمتد لآلاف السنين في المناطق الشهيرة بصناعة السجاد، مثل إيران وأفغانستان والهند وباكستان، وهي أهم الدول التي تشارك في المعرض».

وتحتفي دورة المعرض لهذا العام بتاريخ صناعة السجاد والقيمة الثقافية لهذه الأعمال الفنية، «بهدف جعل المعرض متحفاً للفنون، يجمع العارضين والمهتمين والمشترين تحت سقف واحد».

وتقام واحة السجاد على مساحة إجمالية قدرها 12 ألف متر مربع، بنمو نسبته 30٪ عن المساحة التي أقيمت عليها في الدورة الماضية، ما يعكس تناميها والإقبال عليها من التجار والزوار.

وسيتم عرض عدد من أندر أنواع السجاد الموجودة في العالم، إضافة إلى وجود جناح خاص في جامعة زايد سيتم فيه عرض تشكيلة من الأعمال الفنية التي أنجزتها طالبات الجامعة، وسيقام معرض صور للواحة منذ انطلاقها في ،1996 ومعارض لوحات فنية متميزة، بالإضافة إلى ورش عمل يومية تتضمن الرسم على السيراميك والحفر على الخشب وصناعة المجوهرات يشرف عليها عدد من أمهر الحرفيين والفنانين.

وحقق المعرض في العام الماضي مبيعات تجاوزت 52 مليون درهم، ومن المتوقع أن تزداد نسبة المبيعات هذا العام، لأن المعرض يضم أكبر تشكيلة من هذه القطع الفنية عرفها المهرجان منذ انطلاقته في .1996

وتستمر فعاليات المعرض في القاعة الغربية من مركز معارض مطار دبي حتى 28 فبراير المقبل، ويفتح أبوابه للزوار من 10 صباحاً، وحتى 10 مساء من السبت وحتى الخميس، ومن 4 مساء وحتى 11 مساء أيام الجمعة.

تويتر