يوفّر للرياضيين المشاركين فرصة اختبار الثقافة وحسن الضيافة الإماراتية

فعاليات المدن المضيفة تتحدّث لغة الفن

صورة

شاركت هيئة دبي للثقافة والفنون في فعاليات برنامج المدن المضيفة خلال زيارته إلى دبي، والذي أقيم في القرية العالمية أول من أمس، وسط حشود من المشاركين في الألعاب الأولمبية. ويوفر برنامج المدن المضيفة الفرصة للوفود المشاركة في الألعاب الأولمبية، للاستمتاع بالعادات واختبار الثقافة وحسن الضيافة الإماراتية، ويرفع الوعي حول مسألة الإعاقة الجسدية، كما يقدم التراث الإماراتي للوفود والثقافات الأخرى.

وتضمنت الفعالية، التي شهدت حضور وفود حاشدة على المسرح الرئيس في القرية العالمية مجموعة من الأنشطة الترفيهية على المسرح، والمتجسدة في رقصات من بلدان عدة، تعكس حوار الثقافات، إلى جانب المعرض الخاص بلوحات أصحاب الهمم من بلدان مختلفة، وعرض للحرف اليدوية التقليدية، وكذلك عروض للفنون الإماراتية الشعبية.

وعن تنظيم دبي للفنون لهذه الفعاليات الثقافية، قال الفنان والمستشار في هيئة دبي للثقافة والفنون، خليل عبدالواحد، لـ«الإمارات اليوم»: «تتميز فعالية اليوم بكونها متميزة، وحدثاً ضخماً تستضيفه الإمارات، وهيئة دبي للثقافة والفنون شاركت بأنشطة عدة في فعالية اليوم، فالجانب التراثي، يتمثل في فنون الرقص الشعبية، بالإضافة إلى الجانب الفني الذي يظهر للضيوف ثقافات من الإمارات، منها الورش التراثية، إلى جانب وجود 10 أعمال فنية قدمت من مراكز المواهب، حيث تم عرض أعمال لأصحاب الهمم». ولفت إلى أنه تم تخصيص يوم في ورش جماعية ترتبط بالألعاب الأولمبية، وتظهر إمكانات أصحاب الهمم، موضحاً أن الرياضة جزء أساسي من الثقافة، والأولمبياد ألعاب معروفة ومشهورة عالمياً، تظهر ثقافة وطبيعة البلد.

ومن الفعاليات التراثية التي وجدت خلال الاحتفال، شاركت شمسة جمعة، من هيئة دبي للثقافة والفنون بطحن القمح على الرحى، لاستخراج دقيق القمح، لافتة إلى أنها تقوم بطحن القمح، الذي يتطلب قوة ووقتاً، فالرحى وزنها ثقيل جداً، ولا توجد في الكثير من المنازل. ولفتت جمعة إلى أن الرحى لا تستخدم اليوم في المنازل، إلا في الفعاليات التراثية، لكنها أحياناً تقدم بعض العجين من الدقيق المطحون يدوياً، مشيرة إلى أنه يختلف كثيراً عن الدقيق الذي يباع في السوق، خصوصاً أن الدقيق المستخرج من القمح وبشكل طازج ويدوي، يختلف مذاقه وطبيعته ودرجة نعومته.

من جهتها، أوضحت فاطمة شاهي الجوانب المتعلقة بحرفتها وهي صياغة الفضة، مشيرة إلى أنها أخذت الحرفة عن زوجها وجدها، إذ كان جدها يعمل في صياغة الذهب، بينما يعمل زوجها على تصميم السيوف من الفضة. وأشارت إلى أن المهنة التقليدية تعتمد على أدوات دق الفضة يدوياً، بالمطرقة والأقلام الحديدية، منوهة بأنها تملك بعض المطارق التي يفوق عمرها الـ100 عام، وأخذتها من جدها. ولفتت إلى أنها تستخدم الكثير من الأحجار الكريمة في صناعة الفضة، وهي أحجار ملونة ومتنوعة، موضحة أن بعض الناس لايزالون يطلبون هذه القطع اليدوية.

في أبهى صورة

قالت مدير إدارة البرامج الثقافية والتراثية في دبي للثقافة فاطمة لوتاه: «البرنامج يتيح لنا فرصة مثالية للتفاعل مع مختلف فئات المجتمع وزوار الإمارة. ونتطلع لتقديم المدينة وثقافتها وتراثها وتنوعها الغني في أبهى صورة».

• رقصات عدة تعكس حوار الثقافات، قدمت وسط وفود حاشدة على المسرح الرئيس بالقرية العالمية .

تويتر