«بلاستيك فانتستيك» يوجّه رسالة للحفاظ على البيئة

30 فناناً يحوّلون مخلفات البلاستيك إلى أعمال فنية

صورة

تزامناً مع مؤتمر «البلاستيك الثمين 2018» في غرب آسيا وشمال إفريقيا، أقيم أول من أمس، في رواق الفن بجامعة نيويورك - أبوظبي، معرض فني بعنوان «بلاستيك فانتستيك»، شارك فيه أكثر من 30 فناناً، استوحوا أعمالهم من مادة البلاستيك.

المعرض الذي يختتم غداً، يوجّه رسالة إلى الجمهور بضرورة المحافظة على البيئة، خصوصاً أن معظم النماذج - التي تم إعادة تدويرها - على شكل أعمال فنية كانت من قوارير المياه الملقاة في الشوارع أو على شواطئ البحر، ويشرف على المعرض الأستاذ المساعد في تخصص التصميم الهندسي بجامعة نيويورك - أبوظبي، عضو الهيئة التدريسية في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، فيليكس بيك، وماري كلير باكر، حيث يعملان على تقييم الأعمال المعروضة التي يتجاوز عددها 12 عملاً.

ومن اللافت أن معظم المعروضات كانت من إنجاز طالبات وطلاب جامعة زايد، رغم عدم وجود معظم الفنانين في المعرض، فإن معروضاتهم تحدثت نيابة عنهم بقدرتهم على تحويل المخلفات الى أعمال فنية.

فبمجرد دخولك المعرض تشعر بأن كل شيء حولك مألوف، فأنت أمام كمية كبيرة من زجاجات المياه البلاستيكية بأحجامها المتنوّعة، إضافة الى أغطيتها التي جاءت بأحد المعروضات مبشورة متناثرة على الأرض، محتفظة بلونها الأزرق الفاقع، في المقابل ستجد في الزاوية مقعداً أنيقاً أبيض اللون، اعتمد في صناعته على قوارير المياه المعاد تعبئتها، وتزيّنت خلفيتها بظهر مصنوع من أكياس بلاستيكية، شكلت مقعداً مريحاً من السهل أن تجد له مكاناً في منزلك، ويكون محط أنظار ضيوفك.

كما يلفت انتباهك في المعرض ثلاث فتيات إماراتيات يقفن أمام عملهن الذي استغرق نحو أسبوعين، حسب حمدة الخوجة، التي قالت: «جمعنا نحو 300 قنينة مياه بلاستيكية، وقررنا أن نستخدم غطاء القنينة وشعارها في هذا العمل الذي أطلقنا عليه اسم (الحديقة)».

بدورها، قالت زميلتها هند حسن: «فكرنا في أننا نستطيع تحويل كل شيء قد يضرّ بالبيئة إلى شيء جميل، فكانت فكرة الحديقة». شريكتهما منى حمد، أكدت أن «هذا العمل هو أمل، إذ نستطيع تدوير المخلفات الى أشياء جميلة نستخدمها، وبذلك نحافظ على بيئتنا». وأضافت: «استخدمنا الشعار على قوارير المياه وحولناها الى أزهار للحديقة، واستخدمنا الإكليريك والألوان والاسبراي الملوّن لإضافة رونق على حديقتنا».

وحسب تعريف المعرض، فقد أحدثت التقنيات القائمة على البلاستيك تغييرات كبيرة في العالم المعاصر، بدءاً من الأنابيب الوريدية وأكياس الدم وأكياس الهواء، وصولاً إلى الكبلات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر والثياب الصناعية والسجاد، حتى بات من المستحيل تخيل العالم من دون البلاستيك. ورغم ما تحمله مادة البلاستيك من ابتكارات مفيدة وخدمات مريحة، فإنها أدت في الوقت ذاته إلى مشكلات بيئية كارثية، الأمر الذي يتناوله معرض «بلاستيك فانتستيك» ليحوّله من مجرد نفايات أو مواد سامة إلى أعمال فنية مبتكرة.

عمل آخر حمل عنوان «جسيمات - المحيط»، وجذب الحضور إليه، ودمج بين التصميم والتكنولوجيا، وهذا التصميم لكوين هيه وجاك زونغ، عبارة عن ثلاثة مجسمات بلاستيكية معلقة على السطح بحبل رفيع، والخلفية عبارة عن عرض مباشر كما لو أنه بريق المحيط أو البحر.

«رواق الفن»

يتولّى فريق عمل «رواق الفن» بجامعة نيويورك - أبوظبي، إدارة «مساحة المشروع» الموجودة داخل مركز الفنون في الحرم الجامعي، وهي منصّة مخصصة للمعارض التي ينظمها أفراد المجتمع الفني داخل وحول جامعة نيويورك - أبوظبي، بما في ذلك مهرجان «كابستون» السنوي ومعارض الكليات ومشروعات الفنانين المقيمين في الإمارات.

تويتر