تأسس في منطقة ميناء زايد وأقام عشرات الورش الفنية ودورات الحرف التقليدية

«421».. 3 سنوات من الفن وشراكة المجتمع

المعرض نظّم مجموعة واسعة من البرامج الثقافية وجلسات حوار وعروض الأفلام. من المصدر

يحتفي معرض «421»، المركز الفني والإبداعي الحيوي في ميناء زايد، اليوم، بمرور ثلاثة أعوام على افتتاحه، والتي استضاف خلالها 18 معرضاً قدم فيها مواهب إبداعية لما يزيد على 400 فنان ومصمم محلي وإقليمي. كما نظم إلى جانب ذلك مجموعة واسعة من البرامج الثقافية، بما في ذلك جلسات حوار، وعروض الأفلام، وورش العمل، وعروض الأداء.

وكان تركيز معرض «421»، خلال سنواته الثلاث الأولى، منصباً على استخدام معارضه والبرامج المرتبطة بها لتشجيع مشاركة المجتمع وتفاعله بشكل أكبر مع الفعاليات المتعلقة بالفنون والثقافة والأنشطة الإبداعية. وكان قد نظم من خلال برامجه الشهرية أكثر من 60 ورشة عمل تم تنظيمها من خلال شراكات مع مؤسسات محلية وإقليمية رائدة، وذلك بهدف توفير الفرص للحضور لاكتساب الخبرة والمعرفة حول طيف واسع من المجالات الإبداعية، من الفنون والحرف التقليدية إلى التصميم الرقمي والتصوير الفوتوغرافي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أقام معرض «421» العديد من ورش العمل والفعاليات المخصصة للأطفال والعائلات، والتي تضمنت مقدمات في استخدام الألوان والأشكال والحرف الأساسية ورواية القصص، وغيرها من الفعاليات.

وقال مدير معرض «421» فيصل الحسن : «شرّفني العمل مع المعرض منذ بداياته، وقد كانت ومازالت تجربة مشوقة تدعو إلى التأمل بالنظر إلى ما تمكنّا من إنجازه على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأود أن أعرب عن بالغ امتناني لجميع الفنانين ودور العرض والمؤسسات التي عقدنا معهم شراكات مثمرة على امتداد رحلتنا الحافلة».

وتابع الحسن: «يفخر المعرض تزامناً مع الذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه، بإطلاق (الحضرية والعزلة)، المعرض الجديد الذي يقام بالشراكة مع (غلف فوتو بلس). ويشكل هذا التعاون المشترك معلماً بارزاً في رحلة تطور معرض (421)، كما يَعد بآفاق جديدة في المشاركة في تصميم المعارض والبرامج المقبلة، ولنهج أكثر فاعلية في صياغة المحتوى الذي يتم تقديمه في هذه المساحة الإبداعية مستقبلاً».

وأضاف مدير معرض «421»: «تطورت مساحاتنا جنباً إلى جنبٍ مع التطور المطرد الذي يمر به المشهد الإبداعي المحلي، ونحن نعمل دوماً على ابتكار مجالات جديدة للإبداع من خلال توسيع نطاق أنشطتنا الثقافية والفنية بهدف دعم البيئة الثقافية لأبوظبي، ومعرض (الحضرية والعزلة) هو خير دليل على ذلك. فالموضوعات التي يستكشف أبعادها هذا المعرض تدعو إلى التفكر حول منطقة ميناء زايد التي تحيط بمساحتنا، والتي تمر بمرحلة تغير وتطور متجددة حالها حال غالبية المناطق الحضرية التي يستكشفها هذا المعرض».

ويستكشف معرض التصوير الفوتوغرافي الذي ينظمه معرض «421» بالشراكة مع «غلف فوتو بلس»، الطبيعة الحضرية المتغيرة في الإمارات، وكيف تؤثر هذه التغيرات المطردة في تجربة سكانها. وتبحث الصور المختارة في المعرض مشاعر مختلفة، والتي جاءت نتاجاً لتخطيط المدن والنهضة المعمارية في البلاد، وهي تركز على الأماكن المهجورة التي كانت ذات يوم مراكز مزدهرة، وعدداً من المشروعات في مراحل تطوير مختلفة، ومظاهر الأيديولوجيات التي تحفز نمو وتطور المدن العالمية. ويرافق المعرض نشر كتيب خاص لفهرسة أعمال الفنانين المشاركين، إلى جانب مجموعة من المقالات التي تروي تجاربهم في تنفيذ هذه الأعمال، بالإضافة إلى قصيدتين تم نظمهما خصيصاً لهذا الحدث.

وتابع الحسن: «عملنا على مدى عام تقريباً بشكل وثيق مع (غلف فوتو بلس) لتصميم أول معرض مشترك لنا وإخراجه في هذه الصورة، ونحن سعداء برؤية هذا المشروع يتحقق على أرض الواقع. تمكنا بعد مناقشة واستكشاف عدد من الموضوعات من اختيار موضوع محدد، هو الطبيعة الحضرية المتغيرة لدولة الإمارات، ونحن على ثقة بأننا قمنا بمعالجته بطريقة مبتكرة تحفز التفكير». ويبرز معرض «الحضرية والعزلة» أعمال الفنانين المقيمين في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعكس التزام معرض «421» الراسخ بدعم المواهب الإبداعية المحلية، وتسليط الضوء على الموضوعات الإقليمية. وختم الحسن بالقول: «سنستمر في البحث عن أفكار جديدة وتطوير برامج توفر فرصاً جديدة لمجتمع أبوظبي للتفاعل مع الفن والثقافة بشكل أكثر عمقاً، ونتطلع إلى العديد من السنوات المقبلة الأكثر تشويقاً، حيث يستمر المشهد الإبداعي المتطور في البلاد في التطور وبلوغ آفاق جديدة».

- معرض «الحضرية والعزلة» يدعو إلى التفكر حول منطقة ميناء زايد، التي تمر بمرحلة تغيّر وتطور متجددة.

400

فنان ومصمّم محلي

وإقليمي قدّموا

أعمالهم خلال 18

معرضاً.

تويتر