79 عملاً ومقتنيات فريدة في مزاد «بعد الحرب والفن المعاصر»

تجارب فنية نادرة من الشرق الأوسط في «كريستيز دبي»

صورة

كشفت دار كريستيز أمس، عن مجموعة الأعمال التي ستطرحها في المزاد 22 في دبي، الذي سيُقام في 22 مارس، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في فندق أبراج الإمارات. يضم المزاد 79 عملاً فنياً من الشرق الأوسط وإيران، ويُقام تحت عنوان «بعد الحرب والفن المعاصر»، ويحمل مجموعة من الأعمال النادرة من الشرق الأوسط، إلى جانب أعمال الأميرة التركية فخر النساء زيد، إضافة إلى مجموعة أعمال عراقية من مقتنيات فاضل شلبي.

ساعات نادرة

تم الكشف، أمس، عن مجموعة الساعات النادرة التي ستقدم في المزاد يوم 23 مارس. وتُعد أبرز الساعات، ساعة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتراوح القيمة التقديرية لها بين 120 و160 ألف دولار، وساعة تعود للملك فاروق الأول، وتراوح القيمة التقديرية الأولى لها ما بين 400 و800 ألف دولار.

وقال رئيس الساعات لدى «كريستيز»، ريمي جوليا، إن هذه الساعات تتميز بالدور العريقة التي صنعتها، وكذلك الخصائص المتميزة التي تحملها، وهذه الساعات بلاشك تشد أنظار المقتنين وهواة جمع الساعات من حول العالم.

حقائب ومجوهرات

يحمل المزاد مجموعة من المجوهرات والحقائب، وبينت لنا أخصائية الحقائب في مزاد كريستيز، لوسيل أندرياني، أن الحقائب المتوافرة مطروحة في المزاد الخاص، وهناك مجموعة متنوعة من الأسعار الخاصة بالقطع المعروضة، وهذا يعود إلى الجلد الخاص بالحقيبة، فهناك حقائب مصنوعة من جلد التمساح، وحقائب أخرى مصنوعة من جلد التمساح الاستوائي، منوهة بأن جلد التمساح أغلى وهناك اختلاف في طبيعة الجلد نفسه. ولفتت إلى وجود مجموعة من الحقائب التي تحمل هذا الجلد، إلى جانب الأحجار الكريمة، والألماس، ويصل سعر الحقيبة المرصعة بالألماس الى مليون دولار. ولفتت إلى أن هذه الحقائب ليست قديمة جداً، فبعضها يعود إلى سنوات قليلة ماضية.

وشرحت مديرة المزاد هالة خياط لـ«الإمارات اليوم» أسباب تغيير عنوان المزاد، قائلة «حمل المزاد عنوان (بعد الحرب والفن المعاصر)، وهو عنوان وضع لمزادات كريستيز عالمياً، علماً أنه في الشرق الأوسط ليس لدينا أعمال ما بعد الحرب العالمية، فهذه الحرب لم تؤثر فينا، ففي العالم العربي يعد الاستقلال في الدول هو انطلاق الحداثة، كما أن الأعمال التي قدمت ما بعد الحرب العالمية تعرف بالانطباعية». ولفتت خياط الى أن أبرز الأعمال الموجودة، هو البورتريه الذي قدمته فخر النساء زيد عام 1980 لكلير ماريا، وتبرز فيه صورة المرأة القوية، ولكن الحزينة في الوقت عينه، ويعد العمل الأغلى، إذ تراوح القيمة التقديرية له بين 730 و910 آلاف درهم. ورأت أن البورتريه يتميز بالغنى بالمشاعر التي تسيطر على الوجه، مشيرة إلى أن السعر الأعلى لا يعني أن العمل هو الأهم، ولكنه يدل على أنه في هذه اللحظة من الزمن، أسعار هذا الفنان مرتفعة. ولفتت خياط الى وجود أعمال نادرة أيضاً، ومنها العمل الخاص بحامد ندى، الذي اشتراه مقتنٍ سوري من معرض قدمه الفنان في دمشق بعهد الوحدة بين مصر وسورية، إلى جانب هذه الأعمال، شددت على وجود عمل لحامد عويس بعنوان «الخطوة الأولى»، الذي يعتبر من الأعمال التي يقدم فيها الفنان مشهداً فيه الكثير من الحنان لأم مع طفلها وهو يخطو أولى خطواته، وربما يرتبط بأسرته ومنزله.

ونوهت خياط بعمل الفنانة المصرية زينب عبدالحميد، وعنوانه «الحارة الشعبية»، الذي رسمته عام 1956، كونه غنياً بالتفاصيل الكثيرة التي تجعل كل جزء منه لوحة مستقلة، فبياعة الفطير والعجين، والقطار والجيران، كلها تفاصيل تبني عملاً مستقلاً.

أما توثيق الأعمال والتدقيق في أصليتها فهو من أسس قبول الأعمال، فعمل الفنان شفيق عبود موثق بصدوره في مجلات، وكذلك بصورته مع العمل، كما أن ابنته تمنح شهادة ثقة لأصلية العمل. وأشارت إلى غياب عملين في المزاد من ضمن الأعمال الخاصة بمجموعة فاضل شلبي، وهما لفائق حسن، وشاكر حسن السعيد، للتشكيك في أصليتهما من قبل جمعية الفن العراقي في بغداد. وحول عدد الأعمال الذي انخفض عن السابق، لفتت خياط الى أنهم لا يهتمون الى عدد الأعمال في المزاد، لأن شحن الأعمال ليس عملاً يسيراً، والمهم تقديم لوحات جيدة وموثقة. أما في ختام الكتالوج، فيوجد إعلان للتحضير لكتاب عن الفنان عبدالهادي الجزار، وأكدت خياط أنه عبارة عن دعوة لتقديم صور الأعمال الخاصة به من قبل المقتنين الذين يملكون لوحاته، للتمكن من توثيقها وتقديمها في كتاب.

وتحتفل دار كريستيز بمرور 20 عاماً على وجود مايكل جيها، و10 سنوات على وجود هالة خياط، حيث سيعملان على تطوير اتجاهين مهمين، وهما المواد البحثية والمرجعية حول الفنانين من منطقة الشرق الأوسط، وكذلك العمل على زيادة جودة الأعمال الفنية المعاصرة المتاحة للبيع في المزادات بحيث يتحقق عامل التنوع والدعم للسوق الفنية الخاصة بهذه الأعمال.

وحول الاحتفال بمرور 20 عاماً، قال المدير التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة كريستيز، مايكل جيها «كانت رحلة طويلة ومملوءة بالتجارب المتنوعة، والتحديات التي أثمرت نجاحاً في الشرق الأوسط، كما أن السوق خلال هذه الفترة باتت سوقاً ناضجة».

تويتر