طبعة أولى

«وسريرهما أخضر».. جديد البساطي

 عن سلسلة «كتاب اليوم» التابعة لمؤسسة دار أخبار اليوم المصرية، صدرت رواية جديدة للكاتب محمد البساطي، بعنوان «وسريرهما أخضر» في 134 صفحة.

على غير العادة، يغادر البساطي مكانه الأثير القرية في روايته الجديدة، لتكون المدينة فضاء تدور فيه أحداث «وسريرهما أخضر»، ويستقي القاص المصري بعض أحداث روايته من بعض الأحداث المصرية خلال المرحلة الماضية التي تجلت في القاهرة.

وبلغته الموجزة المشرقة، يصور البساطي معاناة بطلي الرواية (معتقل سياسي سابق، وصحافية في وكالات أنباء)، وما يتعرضان له من أمور حياتية صعبة وسط مناخ قاسٍ، ومحاولات البطلة لتخليص المعتقل الذي قابلته مصادفة من معاناته وهواجسه، بعد أن تعاطفت معه، وارتبطت به عاطفيا.

يقول البساطي في فقرة من روايته «تقترب من مسيرة المظاهرة. تقف وسط زحام صغير على الرصيف المقابل. يهتفون ضد النظام، يلوحون بعضهم فوق أكتاف الآخرين، والشرطة تنهال عليهم بالهراوات من الجانبين وتحاول أن تخترقهم . قال فتي بالقرب منها: والله معاهم حق. ارتفع صوت غليظ : مين اللي معاهم حق؟

التفتت والفتى في وقت واحد. اثنان يقفان متجاورين ملامحهما تكشف عنهما وان كانا بملابس مدنية. ابتلع الفتى غضبه. قال: الشرطة طبعاً».

يشار إلى أن البساطي من أبرز كتاب جيل الستينات في مصر، ومن أعماله «صخب البحيرة» و«التاجر والنقاش» و«المقهى الزجاجي» و«الأيام الصعبة» و«فردوس» و«جوع» التي رشحت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، و«أسوار» و«غرف للإيجار». 


 «ثورة يوليو».. صفحة في صراع

 

صدر، أخيرا، عن دار الشروق المصرية كتاب بعنوان «ثورة يوليو والحياة الحزبية.. النظام واحتواء الجماهير» لأحمد زكريا الشلق.

يتناول الكتاب الذي يضم 221 صفحة، حقبة مثيرة من تاريخ الصراع السياسي في مصر، بدأت منذ واجهت قيادة ثورة يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار مشكلة السلطة وممارسة شؤون الحكم بعد إمساكها بمقاليد الأمور، في وقت كانت تفتقر فيه إلى الخبرة السياسية وإلى الوجود السياسي بين جماهير تتقاسمها أحزاب الصفوة الحاكمة وتنظيمات شعبية عقائدية، حسب كلمة الناشر.

ويسلط المولف الضوء على كيف «خططت القيادة الجديدة للقضاء على أسس النظام القائم أولاً قبل بناء نظام سياسي جديد، وكان لابد من مواجهة الأحزاب التي كانت لاتزال قائمة ومنتظرة، وكانت هذه المواجهة فصلاً درامياً من تاريخ الثورة وتاريخ الصراع على السلطة، نجحت خلاله قيادة الثورة، مستخدمة قوة الدولة، ومستغلة ضعف الأحزاب وتهالكها، في اقتلاع النظام الحزبي والإجهاز عليه دون رد فعل حقيقي من جانب هذه الأحزاب وجماهيرها، وألغت قيادة الثورة التعددية الحزبية، وسعت إلى خلق تنظيمات سياسية (شعبية) ذات طابع شمولي، لملء الفراغ السياسي، وحشد الجماهير وتسييسها بشكل موجه لخدمة أهداف الثورة ومبادئها».

تابعت تلك التنظيمات من «هيئة التحرير» إلى «الاتحاد القومي» إلى «الاتحاد الاشتراكي العربي» الذي استمر حتى أواسط السبعينات من القرن الماضي، حين ظهر ضعفه وعجزه عن تحقيق أهداف وتوجهات النظام السياسي في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الأمر الذي جعل القيادة السياسية تنهي وجوده، بل وتنهي التجربة الشمولية برمّتها، بعد ربع قرن من الزمان، لتعود مصر إلى التعددية الحزبية من جديد.

تويتر