توقف عن العمل لإزالة ورم في المثانة

«أبويوسف» يعجز عن سداد 26 ألف درهم متأخرات إيجارية

«أبويوسف» حصل على قرض شخصي لعلاج ابنه. أرشيفية

تعرّض (أبويوسف ـ مصري) لمشكلات صحية، تمثلت في ورم بالمثانة، وخضع لعملية جراحية لإزالة الورم، وظل تحت العلاج والراحة السلبية لمدة ستة أشهر، الأمر الذي أدى إلى توقف راتبه، ما أدى إلى تراكم متأخرات إيجارية عليه، بقيمة 26 ألفاً و855 درهماً، للمنزل الذي يقطن فيه مع زوجته (ربة منزل)، وابنه (يوسف) من أصحاب الهمم، وأقام مالك المسكن دعوى قضائية يطالبه بسداد المتأخرات الإيجارية كاملة. ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون، ومساعدته في تدبير متأخرات الإيجار، من أجل إنهاء معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وروى (أبويوسف) قصة معاناته المالية لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه عمل في الدولة منذ أكثر من 21 عاماً، تنقل خلالها في قطاعات مختلفة، خاصة وحكومية، حتى استقر به المقام في العمل سائقاً بأحد القطاعات في إمارة الشارقة، براتب 5300 درهم، وكانت أمور حياته مستقرة إلى حد ما، ونجح في توفير جميع سبل الراحة لأفراد عائلته، وكان حريصاً على سداد أقساط قرض البنك الذي حصل عليه لعلاج ابنه (يوسف)، من أصحاب الهمم، وكان ملتزماً بسداد الرسوم الدراسية لابنتيه (نور وأميرة) حتى أنهتا الدراسة الثانوية، فأرسلهما لاستكمال دراستهما الجامعية في مصر، وكان الجزء المتبقي من الراتب بالكاد يلبي احتياجات أفراد الأسرة الضرورية من المأكل والمشرب.

وتابع (أبويوسف) أنه في عام 2021 انقلبت حياته رأساً على عقب، وبدأ يعاني مشكلات صحية، أدت إلى عدم تمكنه من العمل، وتوجه إلى المستشفى، وتبيّن إصابته بورم في المثانة، وتم إجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالة الورم، ومكث في المستشفى لمدة 40 يوماً يتلقى العلاج والرعاية الصحية، وأخبره الطبيب المعالج لحالته بأنه يحتاج إلى أخذ قسط من الراحة لمدة ثلاثة أشهر، حتى تتحسن حالته الصحية بشكل كامل، ما أدى إلى توقفه عن العمل ستة أشهر.

وتابع أن الشركة التي يعمل فيها تحملت راتب ثلاثة أشهر، واعتبرت الثلاثة أشهر الأخرى إجازة من دون مرتب، وبدأت الديون والالتزامات المالية تتراكم على كاهله، بسبب عدم حصوله على راتب لمدة ثلاثة أشهر، وتالياً عجز عن سداد الأقساط الإيجارية، حتى بلغت 26 ألفاً و855 درهماً، وحاول شرح ظروفه المالية والصحية التي يواجهها لمالك المسكن، حتى يراعي وضعه المادي، ويمنحه مهلة ليتمكن من سداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه، إلا أنه رفض، ولجأ إلى المحكمة.

وأوضح (أبويوسف) أنه أصبح مهدداً بدخول السجن في أي لحظة، في حال عدم سداد المتأخرات الإيجارية للمنزل الذي يقيم فيه مع زوجته (ربة منزل) وابنه (يوسف) في عجمان، معرباً عن عن قلقه وخوفه من أن تصبح أسرته من دون مأوى أو معيل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 26 ألفاً و855 درهماً، قيمة المتأخرات الإيجارية من أجل إنقاذه من السجن. «أبويوسف» يعمل براتب 5300 درهم ويعيل شاباً من أصحاب الهمم وطالبتين جامعيتين.

تويتر