سددوا 185 ألف درهم كلفة جراحة تصحيحية في القلب

مؤسسة الجليلة ومتبرعان يتكفلون بعلاج الطفل «عبدالرحمن»

«عبدالرحمن» وابتسامة أمل للحياة. من المصدر

تكفلت مؤسسة الجليلة ومتبرعان بسداد 184 ألفاً و888 درهماً، كلفة العملية الجراحية التصحيحية التي يحتاجها الطفل (عبدالرحمن ـ سوري ـ 4 سنوات) لإصلاح عيب خلقي في القلب، إذ تكفلت مؤسسة الجليلة بمبلغ 100 ألف درهم، فيما تكفل متبرع بمبلغ 59 ألفاً و888 درهماً، وسدد الآخر مبلغ 25 ألف درهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريض في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة الطفل (عبدالرحمن ـ سوري ـ 4 سنوات)، الذي يعاني عيباً خلقياً في القلب، ومتلازمة ضمور البطين الأيسر في القلب، وخضع سابقاً لعمليتين جراحيتين، وحالياً يحتاج إلى عملية جراحية تصحيحية، وإجراء قسطرة علاجية بالقلب، ضمن برنامج العلاج الذي يخضع له منذ الولادة، وفقاً للتقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ خليفة الطبية، وتبلغ كلفة الجراحة 184 ألفاً و888 درهماً.

وسبق أن روى والد (عبدالرحمن) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة طفله مع المرض، قائلاً إن لديه ثلاثة أبناء، من بينهم (عبدالرحمن)، الذي يعاني عيباً خلقياً بالقلب حدث في الشهر الخامس.

وأضاف أنه بعد الولادة بـ10 أيام، نقله إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، وتم إجراء الفحوص اللازمة، وأكد الأطباء وجود ضمور في القلب، وهو ما يسمى «متلازمة ضمور البطين الأيسر»، ويحتاج إلى عمليات جراحية على ثلاث مراحل، الأولى مباشرة بعد الولادة، والثانية بعد عمر ستة أشهر، والعملية الثالثة في سن الرابعة، وبالفعل خضع الطفل للعملية الجراحية الأولى في القلب، وخضع للعملية الثانية في سن ستة أشهر، وحالياً بعدما أكمل أربع سنوات يحتاج إلى  العملية الثالثة والأخيرة، وتبلغ كلفتها 184 ألفاً و888 درهماً.

وأشار الأب إلى أن وضع (عبدالرحمن) بعد الخضوع للعمليتين الجراحيتين السابقتين جيد، ولكنه يعاني ضعفاً في الأوكسجين، وحركته ضعيفة، ويعاني التعب والإرهاق السريع، ولا يستطيع اللعب فترة طويلة مثل بقية الأطفال، وحالياً لا يستطيع إدخاله المدرسة بسبب وضعه الصحي الصعب، والأطباء أكدوا أنه كلما تقدم في العمر قلّت نسبة الأوكسجين لديه، ويحتاج إلى عملية عاجلة في هذا العمر.

وأشار إلى أن المشكلة التي كانت تحول بينه وبين إجراء العملية الجراحية الكلفة الباهظة بالنسبة لحالته المالية وإمكاناته المتواضعة، لافتاً إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، يذهب منه 2250 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، والباقي يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وزوجته ربة منزل ولا تعمل، ومتفرغة لتربية أطفالهما (سبع سنوات، وأربع سنوات، وسنتان).

ترجمة صادقة

أعرب والد الطفل (عبدالرحمن) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين، لاستجابتهم السريعة لحالة طفله، وإسهامهم في مساعدته لتجاوز مشكلته الصحية، مشيراً إلى أن خبر التبرع وسداد كلفة العملية أفرحه كثيراً، لأن وضع (عبدالرحمن) كان يؤرقه كثيراً طوال الفترة الماضية.

وأكد أن هذه الاستجابة الكريمة ما هي إلا ترجمة صادقة لسياسة قيادة الدولة في العمل الخيري والإنساني.

تويتر