الأب فقد وظيفته والأسرة تعاني ظروفاً مالية صعبة

30 ألف درهم تحرم «علي» الحصول على شهادته الجامعية

يواجه الطالب (علي – أردني) عثرات في طريق تحقيق حلمه بأن يصبح محاسباً في أحد المصارف في الدولة، بسبب ظروف صعبة تواجه أسرته، جعلت والده يعجز عن سداد الرسوم الجامعية المتراكمة على عاتقه، حتى بلغت 30 ألف درهم، بعدما اجتاز الطالب سنتين في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بتفوق، لكن الظروف غير المتوقعة وقفت حجر عثرة في طريقه، ويكاد يفقد حلمه ومستقبله، ويناشد والده أهل الخير مساعدته على تدبير الرسوم الدراسية، خصوصاً أن (علي) لم يتبقّ له سوى عام ليتخرج ويصبح محاسباً، ويساعد أسرته في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها حالياً.

وقال والد (علي) لـ«الإمارات اليوم» إنه «خلال العامين الدراسيين السابقين، استطعت بصعوبة توفير تكاليف دراسة ابني في معهد الإمارات للدارسات المصرفية والمالية، من خلال بعض الأموال التي جمعتها خلال تسع سنوات من العمل في القطاع الخاص، وكانت ابنتي تساعدني أيضاً، وتمكنت من دفع الرسوم الدراسية لابني والرسوم الإيجارية للمسكن الذي نقطن فيه».

وأضاف: «لم أواجه صعوبات في بداية الأمر، حيث توقعت أن المبلغ المالي الذي ادخرته سيغطي احتياجات أفراد الأسرة خلال فترة توقفي عن العمل، حتى أجد عملاً جديداً، لكن الأمر غير المتوقع أنني لم أوفق في الحصول على فرصة عمل جديدة، تساعدني وتساعد ابني على استكمال مشواره الجامعي، حيث طرقت العديد من الأبواب في قطاعات خاصة وحكومية للحصول على عمل أستطيع من خلاله سداد الرسوم الدراسية لابني البالغة 30 ألف درهم».

وتابع الأب: «تمكن ابني في بداية مشواره الجامعي من اجتياز جميع العراقيل التي كانت تواجهه خلال دراسته، وأصر على مواصلة تفوقه الجامعي رغم الظروف الصعبة التي نمرّ بها»، لافتاً إلى أن علي منذ الطفولة يحب مادة الرياضيات وبارع في العمليات الحسابية، لكن خلال العام الماضي واجهت الأسرة مشكلات وصعوبات في سداد المتأخرات الجامعية، بسبب توقفه عن العمل، والآن يشعر بالحزن على ابنه ولا يستطيع مصارحته بعدم مقدرتي على توفير رسومه الدراسية ليستكمل مشواره الجامعي.

وقال الأب إن (علي) كان يحلم أثناء دراسته الثانوية بأن يصبح موظفاً في أحد البنوك، لذا حرص على الاجتهاد في المدرسة، وحصل على درجات عالية في الرياضيات والاقتصاد من أجل الالتحاق بالمعهد، وتحقيق حلمه بالحصول على شهادة في المحاسبة البنكية.

وأضافت أن وضع الأسرة المالي تدهور بشكل كبير، وتراكمت على عاتقه الديون والالتزامات المالية التي لم تكن في الحسبان، حتى أصبح غير قادر على سداد جزء ولو بسيطاً من الرسوم الدراسية الجامعية لابنه.

وأفاد والد (علي) بأن أسرته مكونة من خمسة أفراد، ولا يوجد لديه دخل ثابت في الوقت الراهن، بعد ترك عمله السابق، حيث كان يعمل مندوباً، ومنذ ستة أشهر توقف عن العمل، وكانت ابنته تعمل في إحدى الشركات، ولكنها تركت العمل بسبب خسارة الشركة، وأصبحت الأسرة من دون أي مصدر دخل.

وأضاف أنه منذ توقف عن العمل تراكم على عاتقه كثير من الديون والمتأخرات الإيجارية والرسوم الجامعية، وباتت الأسرة تعيش على مساعدات من أخيه الأكبر، تكفي الطعام والشراب، وحالياً يقف عاجزاً عن تغطية الرسوم الجامعية لابنه.

وأكمل أن ابنه يحتاج إلى 30 ألف درهم لاستكمال السنة الأخيرة والحصول على شهادته الجامعية، معرباً عن أمله أن تمتد إليه أيادي أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة من أجل مساعدته على سداد الرسوم الجامعية لابنه.

• الطالب في السنة النهائية، والظروف الصعبة تمنعه مواصلة الدراسة.

تويتر