فحص طبي بـ 6896 درهماً يوفر لها العلاج

«الثلاسيميا» يهدّد حياة الطفلة «فاطمة»

تعاني الطفلة (فاطمة - باكستانية - ثلاث سنوات) مرض الثلاسيميا منذ ولادتها، ما أدى إلى توقف خلايا الدم في العظام عن أداء وظائفها بطريقة صحيحة، ما يهدد حياتها بالخطر.

وأفاد تقرير طبي، صادر عن مستشفى توام في العين، بأن الطفلة تحتاج إلى فحص «التطابق» لأفراد الأسرة المتبرعين، لمعرفة تطابق الأنسجة قبل إجراء عملية زراعة النخاع العظمي، وتبلغ قيمة الفحص لأربعة أفراد من أسرتها 6896 درهماً.

وتناشد (أم فاطمة) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة التكفل بمبلغ إجراء فحص التطابق المطلوب، لإنقاذ حياة ابنتها من الخطر.

وقالت والدة (فاطمة) لـ«الإمارات اليوم»: «عند فترة حملي في فاطمة أخبرتني الطبيبة، خلال الشهر الرابع، بأن الجنين طفلة، وستولد مصابة بمرض الثلاسيميا، لأنني وأباها مصابان بالمرض نفسه، وأخوتها الثلاثة ولدوا مصابين بمرض الثلاسيميا، وأجريت لهم عمليات زراعة نخاع عظمي خارج الدولة».

وأضافت: «تكررت معاناة (فاطمة) من قبل مع أخوتها المصابين بمرض الثلاسيميا أيضاً، وعندما أكملت شهرين من عمرها لاحظت عليها ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة، وتغيراً في لون بشرتها، وبروز عظام الوجه والفك، وعدم استطاعتها شرب الحليب، فاصطحبتها على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين».

وتابعت: «بعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، أخبرني الطبيب المعالج لـ(فاطمة) بأنها تعاني نقصاً حاداً في الدم، وتحتاج إلى نقل دم بأسرع وقت، حتى لا تتدهور حالتها الصحية، ويجب تحويلها إلى مستشفى توام بمدينة العين لمتابعة علاجها».

وأوضحت الأم أن ابنتها مكثت في المستشفى 10 أيام تتلقى العلاج والرعاية الصحية حتى استقرت حالتها، مضيفة: «أخبرني الطبيب المختص بأن حالتها تحتاج إلى متبرع ملائم من ناحية تطابق الأنسجة من الأهل، لإجراء عملية زراعة نخاع عظمي، وتبلغ كلفة الفحص 1724 درهماً للشخص الواحد، وسبق أن تكفلت جمعيات خيرية في الدولة بفحص ثلاثة من أفراد العائلة ولم يتم التطابق، والآن تحتاج لفحص الأربعة الآخرين من العائلة، ليصل مبلغ الفحص إلى 6899 درهماً».

وأكدت أن ظروف الأسرة المادية لا تسمح بتوفير مبلغ الفحص المطلوب لإنقاذ (فاطمة) من الخطر، موضحة أن «زوجها المعيل الوحيد للأسرة المكونة من ثمانية أطفال، ويعمل سائق شاحنة، ويتقاضى 4000 درهم راتباً شهرياً، يسدد منه 2000 درهم إيجار الشقة، وليس في مقدوره توفير كلفة علاج (فاطمة)، وإنقاذها من المرض الذي يهدد حياتها».

وتمنت (أم فاطمة) أن ترى طفلتها تعيش حياة طبيعية مثل أقرانها، ولا تشكو آلاماً، وإنقاذ حياتها من المرض الذي أصابها.


- والد «فاطمة» يعمل سائق شاحنة، ويتقاضى 4000 درهم راتباً شهرياً.

تويتر