«أبومحمد» يحتاج إلى تركيب ساق اصطناعية

يحتاج (أبومحمد - 67 عاماً - فلسطيني) إلى تركيب ساق اصطناعية، بكلفة 21 ألف درهم، إذ تكفلت جمعية الشارقة الخيرية بسداد 10 آلاف درهم، ليتبقى 11 ألف درهم أخرى، إلا أن ظروف عائلته المالية الصعبة لا تسمح لها بتأمين المبلغ، ويناشد أهل الخير مساعدته على دفع كلفة الطرف الاصطناعي.

ويعاني (أبومحمد) مرض السكري منذ 25 عاماً، ما أدى إلى بتر ساقه اليسرى، وفي سبتمبر من العام الماضي اضطر إلى بتر الساق اليمنى، إثر فقدانه الشعور بها ووجود تقرحات جلدية، وعدم قدرته على الحركة، وتعرضه لآلام حادة، وارتفاع شديد في درجة الحرارة.

وروى المريض قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «أصبت بمرض السكري في عام 1995، حيث كنت أشعر بالإرهاق، والتعب والعطش، وكثرة شرب المياه، خصوصاً في الليل، وذهبت إلى أحد المستشفيات الخاصة في إمارة عجمان، وأجريت جميع التحاليل المخبرية، وعند ظهور نتائج الفحوص أخبرني الطبيب بأنني مصاب بمرض السكري، وتم إعطائي الأدوية العلاجية التي تساعد في خفض مستوى السكر بالجسم، ونصحني الطبيب المعالج لحالتي باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، حتى يتم التحكم في السكري بصورة معتدلة».

وتابع: «في ديسمبر من عام 2010، تفاقمت الأعراض والتقرحات في الرجل اليسرى، وأصبحت غير قادر على تحمل الألم، فتوجهت إلى مستشفى خاص في إمارة عجمان، وبعد معاينة الطبيب وإجراء جميع الفحوص أخبرني الطبيب بضرورة بتر الساق اليسرى، بسبب تفاقم تقرحات القدم بشكل كبير، وتم إجراء العملية الجراحية، ومكثت في المستشفى أسبوعين أتلقى الرعاية والعناية، حتى تحسنت حالتي الصحية».

وأضاف: «كنت أرى نظرة الشفقة من قبل أفراد أسرتي كلما نظروا إليَّ، حيث أصبحت مقعداً وغير قادر على الحركة، وشاء القدر أن تظهر الأعراض نفسها مجدداً في القدم الأخرى (اليمنى)، في سبتمبر العام الماضي، وتوجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي في إمارة الشارقة، وتم إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، وأخبرني الطبيب المعالج بوجود انسداد في الشرايين، ووجود نزيف في الإصبع الكبيرة، ممزوجاً بمادة بيضاء وصديد».

وتابع «أخبرني الطبيب بأن حالتي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة لبتر الساق اليمنى حتى الركبة، وإبقائي في المستشفى لمدة 30 يوماً لأتلقى العلاج المناسب، وكنت متخوفاً وشديد التردد في إجراء العملية الثانية لبتر الساق اليمنى، لكن في اليوم الثاني بعدما استقرت حالتي النفسية، نصحتني زوجتي بإجراء العملية، فتوكلت على الله، حتى لا أخسر حياتي».

وأشار إلى أنه بعد إجراء العملية الجراحية، وبتر ساقه اليمنى، استقر وضعه الصحي قليلاً، وأخبره الطبيب بأنه يحتاج إلى تركيب طرف اصطناعي تبلغ كلفته 21 ألف درهم: «أقف الآن عاجزاً عن دفع ولو جزءاً بسيطاً من الكلفة، وأشعر بالخوف من أن أصبح طريح الفراش».

وأضاف الأب: «يعتبر ابني (محمد - 33 عاماً) هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من أربعة أشخاص، إذ يعمل في قطاع خاص براتب 10 آلاف درهم، يدفع منه إيجار السكن، إضافة إلى الرسوم الجامعية لابني إبراهيم، وجميع متطلبات الحياة تقع على عاتقه».

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تركيب طرف اصطناعي.

تقارير طبية

كشفت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى القاسمي بالشارقة أن المريض دخل المشفى من قسم الطوارئ، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، تبين أنه يعاني ارتفاعاً كبيراً في نسبة السكر، ما أدى إلى وجود خلل في تماسك أعصاب المريض، وخلل في الدورة الدموية، ووجود تقرحات في الرجل اليمنى، ما تطلَّب إجراء عملية مستعجلة لبتر الساق، للسيطرة على حالة المريض، وإنقاذ حياته، وحالياً يحتاج إلى تركيب ساق اصطناعية.