«أبوأحمد» يحتاج إلى 34 ألف درهم لتركيب «طرف اصطناعي»

بعد معاناة استمرت نحو 10 سنوات مع مرض السكري، النوع الأول، خضع (أبوأحمد) لعملية جراحية لبتر رجله اليسرى، إثر نزيف حاد نتج عن إصابتها بجرح. وهو يحتاج حالياً إلى تركيب طرف (رجل اصطناعية)، حتى يتمكن من الوقوف والسير، وتجنب مضاعفات العملية.

وتبلغ كلفة الجهاز 34 ألفاً و650 درهماً، إلا أن إمكانات أسرته المالية المتواضعة لا تسمح لها بتدبير المبلغ. وقد ناشد أبناؤه أهل الخير من ميسوري الحال مساعدتهم على تدبير كلفة تركيب الطرف الاصطناعي لوالدهم، بسبب خوفهم من تعرض حياته للخطر.

وأفاد تقرير طبي من مستشفى العين الحكومي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريض، البالغ 65 عاماً، وهو إريتري، حضر إلى قسم الطوارئ التابع للمستشفى، وهو يعاني نزيفاً حاداً في القدم اليسرى، نظراً لتعرضها لجرح، إضافة إلى إصابته بارتفاع في السكري، وضغط الدم»، مضيفاً أنه «وضع تحت الملاحظة الطبية، أسبوعاً كاملاً».

وتابع التقرير أن «السكري لم ينخفض لدى المريض خلال تلك الفترة، لأن الجرح لم يلتئم، وبدا أنه ملتهب بشكل حاد، ما اضطر الأطباء إلى بتر القدم اليسرى لإنقاذ حياته، والسيطرة على ارتفاع السكر، وقد أجريت له العملية الجراحية، وتحسنت حالته الصحية. ولكن المريض يحتاج إلى الدعم المالي، لأنه لا يستطيع توفير كلفة تركيب الطرف الاصطناعي».

ويروي ابن المريض (أبوأحمد) قصة معاناة والده مع مرض السكري، إضافة إلى الضغط وارتفاع نسبة الكولسترول، قائلاً إن حالته الصحية تدهورت كثيراً بعد أن أصيب بجرح في القدم اليسرى، إذ أصيب بنزيف حاد، ولم يتوقف الدم، ما أصاب أفراد الأسرة بحالة من الخوف الشديد، فسارعنا في طلب الإسعاف له، ونقله إلى أقرب مستشفى لنا.

وأضاف: «نتيجة تدهور وضعه الصحي، توجهنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين الحكومي، وبعد معاينة الطبيب المناوب حالته، طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية. وقد أظهرت نتائج الفحوص أن الجرح ملتهب جداً، ولابد أن يرقد في المستشفى، وأدى ذلك إلى إصابته بارتفاع في السكري وضغط الدم، وفقدان الوعي».

وتابع الابن: «مكث والدي في مستشفى العين الحكومي أسبوعاً، لكن حالته الصحية لم تستقر، نظراً لارتفاع السكري بشكل حاد، فقرر الأطباء إجراء عملية بتر للقدم اليسرى، لإنقاذ حياته».

وتابع ابن المريض: «بعد إجراء العملية، وجدنا أنفسنا أمام مشكلة أخرى، فهو يحتاج حالياً إلى تركيب طرف اصطناعي، تبلغ كلفته 34 ألفاً و650 درهماً، وأسرتي تعجز تماماً عن توفير ولو جزء بسيط من هذا المبلغ، لأن والدي المريض هو المعيل الوحيد لنا، وهو يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 7615 درهماً، يذهب منه 4000 درهم للأقساط البنكية».

وناشد ابن المريض (أبوأحمد) أن تمتد أيادي أهل الخير، لمساعدتهم على تدبير تكاليف الطرف الاصطناعي الخاص لوالده، لإنقاذ حياته.

ويفيد التقرير بأن مضاعفات مرض السكري، النوع الأول، يمكن أن تؤثر سلباً في أعضاء مهمة في الجسم بمرور الوقت، من ضمنها: القلب، والأوعية الدموية، والأعصاب، والعينان والكلى، والقدمان.

ويمكن أن يقلل الحفاظ على سكر الدم في مستوى طبيعي من خطر الإصابة بأي مضاعفات. ولكن حدوث المضاعفات يمكن أن يتسبب في:

حدوث ضرر لأعصاب القدم، أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين، ما قد يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات عدة. وفي حال عدم العلاج، يمكن أن تتحول البثور والجروح إلى التهابات خطرة، تتطلب البتر.

«اضطر الأطباء إلى بتر القدم اليسرى لإنقاذ حياة (أبوأحمد)، والسيطرة على ارتفاع السكر».