يحتاج إلى 250 ألف درهم للخروج من السجن

«سعيد» خلف القضبان بسبب دَين مكفوله الهارب

«سعيد» ينتظر من يساعده في الخروج من السجن. من المصدر

يقبع المواطن، أحمد سعيد، البالغ من العمر 40 عاماً، خلف القضبان الحديدية بالسجن المركزي في عجمان، منذ ستة أشهر، على ذمة قضية مالية بقيمة 313 ألف درهم، بسبب كفالته شخصاً آسيوياً واستخراج رخصة تجارية له، لكن الآسيوي فشل في إدارة المشروع التجاري، وتراكمت عليه ثلاث قضايا مالية، وعندما عجز عن السداد هرب خارج الدولة، وأصبح المواطن مطالباً بسداد هذه المبالغ المالية المترتبة على الشاب الهارب، وحاول سعيد إنهاء المشكلة لكنه لم يستطع، كذلك عجز عن سداد الدَّين، وفجأة وجد نفسه في السجن، ونجح «صندوق‭‭ ‬‬الفرج»، التابع لوزارة الداخلية، في عمل تسوية مع صاحب الدَّين، وتم خفيض المبلغ إلى 250 ألف درهم، ويناشد سعيد أهل الخير مساعدته في تدبير 250 ألف درهم لسداد الديون وتسوية القضية والعودة إلى أسرته.

وروى أحمد قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «كنت أعمل في جهة حكومية بدبي، وكانت حياتي مستقرة أسرياً واجتماعياً، وفي عام 2006 جاء شخص يحمل جنسية دولة آسيوية، وطلب مني كفالة واستخراج رخصة تجارية له، واشترطت عليه أن تكون الرخصة فردية، وصارت الأمور طبيعية، لكن في السنوات الماضية اكتشفت أن هذا الشخص تراكمت عليه ثلاث قضايا مالية، وفوجئت بأنه هرب إلى خارج الدولة، وباعتباري صاحب الرخصة ووكيل خدمات، تحولت هذه القضايا إلي، ووقعت وقتها في حيرة، ولم أعرف كيفية التصرف في ظل هروب هذا الشخص خارج الدولة».

وأضاف: «حاولت جاهداً عمل تسوية في القضيتين الأولى والثانية، ولله الحمد وافق الأطراف على تقليص مبلغ القضايا المالية، وحاولت تجميع المبلغ من الأهل والأصدقاء، وسددت هذه المبالغ المالية المترتبة علي، ما عدا القضية الثالثة التي تبلغ قيمتها 313 ألف درهم، التي دخلت بسببها سجن عجمان المركزي، في شهر أبريل الماضي، وأكملت حالياً ستة أشهر خلف القضبان، ونجح أخيراً (صندوق‭‭ ‬‬الفرج‮) في عمل تسوية مع الدائن لتقليص المبلغ إلى 052 ألف درهم».

وتابع سعيد أنه لايزال عاجزاً عن تدبير قيمة الدين على الرغم من التسوية، خصوصاً أنه استنفد كل ما لديه في تسوية القضيتين الأولى والثانية، ولا يعرف ما العمل في ظل الظروف التي يمر بها في ظل إمكاناته المالية المتواضعة.

وأشار إلى أنه يقيم في دبي، وكان يعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 32 ألف درهم، وفي ظل المستلزمات المالية المترتبة عليه، من بناء مسكن وغيره، لا يبقى من راتبه إلا نحو 7000 درهم، وهو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من والديه وزوجته وطفلين، مضيفاً أن أفراد أسرته ليس بمقدورهم تدبير هذا المبلغ المطالب بسداده، ولا يعرف كيفية السداد، ولا يملك سوى التضرع بالدعاء لتسخير من يساعده في الخروج من خلف القضبان والعودة إلى أسرته وحياته من جديد.

يشار‭‭ ‬‬إلى‭‭ ‬‬أن‭‭ ‬‬ ‭‭ ‬‬‮«صندوق‭‭ ‬‬الفرج‮»‬‭‭،‬‬ وقّع‭‭‬‬ مذكرة‭‭ ‬‬تفاهم‭‭ ‬‬مع‭‭ ‬‬مؤسسة‭‭ ‬‬دبي‭‭ ‬‬للإعلام‭‭ ‬‬ممثلة‭‭ ‬‬في‭ ‬‮‮ «‬الإمارات‭‭ ‬‬اليوم‮‮»‬‬،‭‭ ‬‬بهدف‭‭ ‬‬التعاون ‬‬لمساعدة‭‭ ‬‬الحالات‭‭ ‬‬الإنسانية‭‭ ‬‬من‭‭ ‬‬نزلاء‭‭ ‬‬المنشآت‭‭ ‬‬الإصلاحية‭‭ ‬‬والعقابية‭‭ ‬‬من‭‭ ‬‬المعسرين‭‭ ‬‬على‭‭ ‬‬مستوى‭‭ ‬‬الدولة،‭‭ ‬‬وتسوية‭‭ ‬‬قضاياهم‭‭ ‬‬المالية،‭‭‬‬تمهيداً للإفراج‭‭ ‬‬عنهم.

• «سعيد» نجح في تسوية قضيتين ماليتين، لكنه عجز عن سداد القضية الأخيرة.

تويتر