متبرع يسدد 17 ألف درهم تكاليف الرسوم الدراسية لـ «أمير»

«أمير» سعيد بانتهاء مشكلة الرسوم الدراسية. من المصدر

تكفل متبرع بسداد 16 ألفاً و900 درهم، قيمة الرسوم الدراسية لـ(أمير)، في إحدى المدارس الخاصة بدبي، حتى يستطيع استكمال تفوقه الدراسي.

ونسّق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» مع ‬المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري‮ في دبي، التي بدورها تنسق مع إدارة المدرسة، ‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب الطالب (أمير) في المدرسة.‬‬‬‬‬‬

وكانت «‬الإمارات‭ ‬اليوم» نشرت‭ ،‬بتاريخ 29 مايو الماضي، قصة (أبوأمير - 50 عاماً - جزائري)، حيث كان يعجز عن سداد 16 ألفاً و900 درهم، قيمة الرسوم الدراسية لابنه (أمير)، الذي بات مستقبله مهدداً بالضياع، في حال لم يستطع تدبير الرسوم الدراسية المتراكمة على عاتقه، وسيتوقف تماماً عن الاستمرار في الدراسة، رغم أنه تغلب على إعاقته بالتفوق والتميز الدراسيين.

وسبق أن روى (أبوأمير) قصة ابنه لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «إنني قدمت إلى الدولة منذ عام 2000، في رحلة عمل لتحسين وضع الأسرة، ومنذ قدومي لم أشعر بوجود فرق بين وطني الجزائر ودولة الإمارات، حيث إنني أعمل في إحدى الجهات الخاصة بإمارة دبي، وابني الوحيد (أمير) ولد هنا على هذه الأرض الطيبة، وأكمل مشواره التعليمي في مدارس الدولة».

عمل الخير

أعرب والد الطالب (أمير) عن شكره العميق للمتبرع، ووقفته الكريمة معه، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لافتاً إلى أن هذا الكرم ليس غريباً على الشعب الإماراتي، المحب للعمل الإنساني، وفعل العمل الخيري، ونجدة كل محتاج.

وأضاف «ابني (أمير) يدرس حالياً في الصف العاشر، وهو متفوق جداً، ويحصل على المركز الأول باستمرار، رغم أنه من أصحاب الهمم منذ الولادة، فإعاقته لم تقف عائقاً أمام تميزه الدراسي، وابني منذ الصغر يعتبر من الأطفال الأذكياء، رغم إعاقته، ويحلم بأن يكون طبيباً عندما يكبر».

وأكمل (أبوأمير): «عندما قال لي (أمير) سأصبح طبيباً في المستقبل، وسأعالج أصحاب الهمم، شعرت بالحزن الشديد على حال ابني، لأنني كنت عاجزاً عن دفع تكاليف الرسوم الدراسية له، والتي تشكل عائقاً أمام استكمال مشواره المدرسي».

وأضاف أن أمله الوحيد أن يكمل (أمير) مشواره المدرسي، لكي يستطيع الالتحاق بالجامعة، وتحقيق حلمه ليصبح طبيباً، لافتاً إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ثلاثة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، يذهب منه 1500 درهم للإيجار، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية.

وأكدت كشوف صادرة من إحدى المدارس الخاصة في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن الطالب (أمير) مسجل لدى المدرسة منذ الصف الأول، ولايزال يدرس في المدرسة، وحالياً يدرس في الصف العاشر، وهو طالب متميز دراسياً.

وتابعت: «ترتبت عليه رسوم دراسية بمبلغ 22 ألفاً و900 درهم، تم دفع 6000 درهم منها، ويتبقى عليه 16 ألفاً و900 درهم، ما يشكل عائقاً كبيراً لاستكمال (أمير) دراسته، في حال عدم دفع بقية المبلغ المترتب عليه».

تويتر