الأول عانى عيباً خلقياً منذ الولادة.. والثاني تلفاً في أعصاب الدماغ وقلة الأوكسجين

متبرع يسدد كلفة عملية «محمد» وآخر يشتري «كرسي خليل»

«خليل» عانى إعاقة جسدية بسبب وجود تلف في أعصاب الدماغ. من المصدر

سدّد متبرع 13 ألفاً و350 درهماً، كلفة عملية جراحية للطفل (محمد)، الذي يعاني عيباً خلقياً منذ الولادة. كما تكفل متبرع آخر بسداد 9500 درهم، قيمة كرسي متحرك بمواصفات خاصة يحتاج إليه الطفل (خليل).

 

وتفصيلاً، نسق «الخط الساخن» بين متبرع سدّد كلفة العملية الجراحية للطفل (محمد)، وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى لطيفة، لتحويل قيمة المساعدة إلى حساب الطفل في المستشفى.

وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته معه في ظل معاناته، مشيراً إلى أن التبرع أعاد الأمل إلى أسرته من جديد.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس، قصة معاناة أسرة الطفل، وهو سوري، ويبلغ سبعة أشهر، بسبب وجود عيب خلقي في فتحة الشرج، أدى إلى انسدادها، ما استدعى إدخاله إلى مستشفى لطيفة، حيث خضع لعملية جراحية بلغت كلفتها 13 ألفاً و350 درهماً، إلا أن والده لم يتمكن من تدبير المبلغ، بسبب تواضع إمكاناته المالية.

ووفقاً لما رواه «أبومحمد» لـ«الإمارات اليوم» فقد بدأت معاناة طفله بعد مرور ساعات على ولادته، إذ أظهرت الفحوص أنه يعاني عيباً خلقياً، تمثل في انسداد الفتحة الشرجية والمريء. وقد قرر الطبيب المختص، بناء على نتيجة الفحص، تحويله إلى مستشفى لطيفة في دبي، وإدخاله إلى العناية المركزة للأطفال.

وقد خضع «محمد» لفحوص وتحاليل طبية، أكدت نتائجها وجود انسداد في الجزء السفلي من المريء، ما عرّضه لمشكلات صحية متعددة، ومضاعفات في القلب، الأمر الذي استدعى مكوثه في العناية المركزة أسبوعاً.

وأكمل «أبومحمد» أن الطبيب أكد ضرورة إخضاع الطفل لعملية جراحية، على ثلاث مراحل، لإصلاح فتحة الشرج، مضيفاً أنه تمكن من سداد كلفة العملية الأولى، إلا أنه واجه صعوبة في سداد كلفة العملية الجراحية الثانية، معرباً عن شعوره بالامتنان للمتبرع، ومؤكداً أن مبادرته بمد يد العون له هي نهج إماراتي أصيل.

كما تكفل متبرع آخر بسداد 9500 درهم، قيمة كرسي متحرك بمواصفات خاصة، يحتاج إليه الطفل السوري (خليل)، الذي يعاني إعاقة جسدية منذ الولادة، بسبب وجود تلف في أعصاب الدماغ، وقلة كمية الأوكسجين التي وصلت إليه.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى لطيفة بدبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس، قصة معاناة أسرة (خليل)، بسبب عدم قدرتها على توفير كرسي متحرك له، نتيجة سوء أوضاعها المالية.

وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته معه. وقال: «لقد أفرحني خبر التبرع كثيراً، وخفّف من معاناتي أنا وأفراد أسرتي»، مضيفاً أن «هذه المبادرة ليست غريبة عن الدولة، مؤسسات وأفراداً، فهي معروفة بدعمها المستمر للأشخاص المعوزين».

وتعود معاناة «خليل»، البالغ ثلاث سنوات، وفقاً لما رواه والده إلى اليوم الذي ولد فيه، فبعد إتمام عملية الولادة الطبيعة، أجرى الطبيب فحصاً لحالة الأم والطفل، لمعرفة وضعهما الصحي، وتبين أن الجنين تعرض للاختناق بسبب ضعف في المشيمة، ما أدى إلى ضعف كمية الدم المتدفق من الأم إلى الجنين، وعدم وصول أوكسجين كافٍ له.

وقد مكث الطفل في قسم العناية المركزة 25 يوماً. وبينت التحاليل الطبية أنه يعاني تلفاً في أعصاب الدماغ. وعندما أكمل ثلاث سنوات من عمره، قال الطبيب المعالج إنه سيحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، إلا أن أوضاع أسرته المالية حالت دون شرائه له.

تويتر