مع الاحترام

«حجزنا خلال الأسابيع القليلة الماضية 316 دراجة وسيارة، وأكثر من 2000 مركبة خلال العام الماضي في هذه المناطق، لكن لا يمكن أن تحل الدوائر الحكومية المعنية هذه الإشكالية بمفردها، في ظل إصرار الآباء على تسليم أدوات القتل لأبنائهم من دون رقابة أو إشراف».

مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي

اللواء مهندس محمد سيف الزفين

24 من نوفمبر الجاري

تصريح الزفين هذا جاء تعقيباً على وفاة مراهقين مواطنين بحادث بدراجتهما في منطقة الورقاء، وهو من الحوادث التي تدمي القلوب لأن الضحيتين من الشباب الذين تعول الدولة عليهم في الدفع بالمسيرة التنموية قدماً. وقد يكون الزفين محقاً في إلقاء اللوم على الأسر التي تسلم مفاتيح الموت لأبنائها، لكن المسألة من وجهة نظري باتت قضية وطنية وليست أسرية فقط، إذ إن مثل تلك الحوادث يتكرر على الرغم من المجهود التوعوي الضخم الذي تقوم به أجهزة الدولة المعنية. الأمر الذي يدل بوضوح على وجود خلل في لغة التخاطب مع هؤلاء الشباب، ومن الواضح أن ثمة فجوة بين من يخطط للحملات التوعوية ومن يفترض أن يتلقاها. حتى إننا نشعر بأن هؤلاء الشباب الصغار السن يتحدثون بلغة وأسلوب غير اللغة والأسلوب الذي تعتاده الأخيال الأكبر سناً. وعليه فإن الأمر في حاجة إلى اقتراب أكبر من هؤلاء الشباب ومخاطبتهم بطريقة مختلفة.

مراقب

تويتر