بلدية الشارقة: السوق الجديدة على مساحة 877 ألف متر مربع.. وستقضي على الباعة الجائلين

أصحاب معارض سيارات في أبوشغارة يطالبون بإنجاز «الرقعة الحمراء»

تجار سيارات يؤكدون أن وسطاء غير مرخصين يقفون عند مداخل سوق أبوشغارة ما يؤدي إلى حال من الفوضى. تصوير: تشاندرا بالان

طالب أصحاب معارض سيارات مستعملة، ومحال تلميع سيارات في سوق أبوشغارة، بالإسراع في تنفيذ سوق السيارات في منطقة الرقعة الحمراء، مطالبين بتوحيد مساحات المعارض في السوق الجديدة، وتحرير عقود إيجار طويلة الأمد، إضافة إلى منح الاولوية لأصحاب الرخص القديمة، مؤكدين أنهم يعانون من انتشار البائعين والوسطاء غير المرخصين، في ظل عدم وجود مواقف كافية، وأماكن لعرض السيارات.

واستغربوا إصدار البلدية والدائرة الاقتصادية في الشارقة تراخيص جديدة لمعارض سيارات من دون دراسة إمكانات السوق الجديدة، من حيث عدد المعارض والمواقف، مطالبين بافتتاح السوق التي تم الإعلان عنها قبل سنوات في اجتماع عدد منهم مع مسؤولي البلدية سريعاً.

في المقابل أكد مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان عبدالله المعلا، أن المجلس البلدي لمدينة الشارقة طالب بالبدء في تسوية الأرض، في الموقع المخصص لإنشاء سوق السيارات المستعملة في الرقعة الحمراء، في خطوة تمهيدية لبناء السوق، مشيراً إلى أن المجلس أوصى الأجهزة المعنية في البلدية بسرعة التنفيذ وبيع المعارض وفق قانون العرض والطلب، من دون أن يحدد موعد افتتاح السوق الجديدة.

وأضاف أن «الأولوية في بيع المعارض ستكون لمن يستطيع دفع قيمتها المالية، على اعتبار أن السوق عرض وطلب، وسيتم نقل جميع المعارض بلا استثناء إلى السوق الجديدة، وبعد انتهاء رخصة المعرض».

وأوضح المعلا أن «العقود طويلة الأمد لن تطبق إلا على المعارض التي ستعرض في مزادات»، مشيراً إلى أن «إيجار المعرض يعتمد على القيمة بالمتر المربع، والهدف من إنشاء السوق ليس ربحياً، على اعتبار أن تكلفتها تقدر بملايين الدراهم، والبلدية أجرت في السابق دراسة شاملة لإنشاء منطقة متكاملة المزايا مخصصة لخدمات السيارات المستعملة، تتوافر فيها تسهيلات ومرافق عالية الجودة للمستأجرين، والزائرين، بأسعار منافسة وتكون ذات مساحة مرنة قابلة للتطور مستقبلاً في منطقة الرقعة الحمراء».

وتفصيلاً، طالب أصحاب معارض سيارات مستعملة في سوق أبوشغارة بلدية الشارقة بسرعة إنجاز سوق السيارات المزمع إنشاؤها منذ سنوات، مع إعطاء الأولوية في شراء المعارض لأصحاب الرخص القديمة. ودعا التاجر على إبراهيم، البلدية إلى تطبيق العقود الإيجارية طويلة الأمد في السوق الجديدة، لتحقيق الاستقرار، وضمان عدم ارتفاع الإيجار. أ

واعترض بعض تجار السيارات على منع محال فحص السيارات من الانتقال إلى السوق الجديدة، وتقييدهم بالعمل في قرية التسجيل، على اعتبار أن القرية ينتهي دوامها الرسمي في الثامنة مساءً، الأمر الذي يجبر المشتري على الانتظار إلى اليوم التالي لفحص المركبة، كما أن قدرتها الاستيعابية لن تتحمل العدد الكبير من السيارات التي سيتم فحصها في اليوم الواحد.

وأفاد التاجر «م.ا» بأن عدم الموافقة على نقل محال فحص السيارات إلى السوق الجديدة سيكلفهم مبالغ مالية كبيرة.

وذكر صاحب معرض سيارات، يدعى محمد ساجد، أن «السماسرة غير المرخصين ينتشرون عند مداخل السوق ويسارعون بالتقاط الزبائن القادمين إلى السوق، ما يضيع عليهم فرصاً للبيع والشراء، مشيراً إلى أن الجائلين لا يملكون مواقف مستأجرة، فيفاوضون الزبائن في الشارع ويتسببون في فوضى وزحام كبيرين.

وطالـب البلديـة بتنفيذ خطة الانتقال من سوق أبوشغارة إلى المنطقة الجديدة، واصفاً المكان الجديد بالمنظم، متوقعاً أن يحتوي على مواقف كافية ويدخله العاملون المرخصون وحدهم، لأن فوضى السماسرة غير المرخصين انعكست على معارض أبوشغارة، وسببت زحاماً ونقصاً في المواقف في ظل غياب البلدية وعدم ضبط الشارع.

وأوضح ساجد أن «البلدية عقدت اجتماعا لأصحاب معارض السيارات قبل مدة طويلة، وتلقينا وعوداً كثيرة بسرعة إنجاز السوق، لكن لم ينفذ أي منها بإنشاء سوق السيارات»، مبيناً أن مصادر في البلدية أخبرته بإلغاء المشروع.

وأيده مدير معرض، يدعى سامح ماجد، مؤكداً أن «البلدية رخصت لمعارض سيارات في السوق الجديدة من دون دراسة استيعاب المنطقة، من حيث المواقف ومناطق العرض، ما أوقع التجار في غرامات ومخالفات جراء اضطرارهم لإيقاف سياراتهم بطريقة ممنوعة قانوناً».

تصاميم

قال مدير عام بلدية الشارقة، إنه تمت دراسة التصاميم للسوق الجديدة ونقل جميع معارض أبوشغارة إلى منطقة الرقعة الحمراء، ويقع المشروع الجديد على مساحة إجمالية 877.4 ألف متر مربع، مشيراً إلى أنه «سيتم إنشاء السوق الجديدة على مرحلتين، ويشمل قطع أراض لإكسسوار السيارات، ومعارض السيارات على قطع أرض مختلفة المساحات، ومرأب للسيارات، ومبنى خدمي وتجاري، وآخر للإدارة، ومواقف للسيارات».

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/273285.jpg

وأكد أن «حال الفوضى التي تعم السوق وعدم وجود مواقف تفوق ما يفعله الوسطاء والدلالون غير المرخصين، ووقوفهم عند مداخل السوق، إضافة إلى أنهم لا يتكبدون مصاريف حقيقية مثل رسوم الترخيص والمواقف وغيرها، التي ارتفعت بنسبة كبيرة وغير مبررة».

وأوضح مدير عام بلدية الشارقة أنه يفضل التواصل مع أصحاب المعارض والاستماع إلى شكواهم وملاحظاتهم، واقتراحاتهم قبل تنفيذ مشروع نقل معارض السيارات، من منطقة أبوشغارة إلى الرقعة الحمراء، وتكليف شركة بالاطلاع على ملاحظات أصحاب المعارض والزبائن من رواد سوق السيارات، ودراسة ومسح البيانات، بهدف إنشاء سوق تجمع الخدمات في موقع جديد مناسب لأصحاب المعارض، وتحد من الأزمة التي خلفتها السوق في منطقة أبوشغارة من الزحام والفوضى، خصوصاً أن المنطقة تعد من المناطق التجارية السكنية».أ أ

وأشار إلى أن «السوق الجديدة لن تضم سكن عمال، وسيتم القضاء على باعة السيارات الجائلين نهائياً».

تويتر