«الكنز المفقود» يجتذب زوار «إكسبو» إلى جناحها

إكسبو.. «جوز الحب» أسطورة من سيشل عن الخصب والعشق

صورة

يأخذ جناح جزيرة سيشل زواره في معرض «إكسبو 2020 دبي» في رحلة مثيرة إلى الجزيرة التي تعرف باسم «الجنة»، لجمالها الساحر وأساطيرها المشوقة، وأشهر معالمها، ومنها شجرة «جوز الحب»، التي تعرف أيضاً باسم «كوكو دي مير»، وهي إحدى أشهر أشجار جوز الهند في العالم، وتبدأ في طرح ثمارها بعد نحو 25 عاماً من زراعتها. وهي مقصد العشاق، نتيجة ثقافة سائدة، تفيد بأنها تقرب المحبين، وتضاعف الخصوبة.

وتقول الأسطورة، كما يشرح القائمون على الجناح، إن طقوس التزاوج الغريبة التي تبدو رومانسية في جوهرها، تجمع أشجار النخيل من الذكور والإناث معاً لإنتاج هذه العينة النادرة والنفيسة من جوز الحب، التي تشبه إلى حدّ كبير التزاوج البشري، وتقبل عليها النساء، مستندات إلى ثقافة سائدة بأنها تزيد الخصوبة وتسرّع الإنجاب.

وتثير قصة القرصان أوليفيية ليفاسور، الذي عرف باسم «الطنان» أو «الصقر»، اهتمام وحماسة زوار جناح سيشل، الجزيرة التي استوطنها وأخفى فيها غنائمه ليحفظها من السلب والنهب، فقد وقف «الصقر» على المشنقة، قبيل إعدامه مباشرة، وخاطب العالم متحدياً: «ابحثوا عن كنزي. من يستطع ذلك يصبح الأكثر ثراء».

ويستعرض الجناح هوس مئات من صيادي الكنوز حول العالم بزيارة الجزيرة، محملين بمعدات وأجهزة ضخمة ومتقدمة، أملاً في العثور على الكنز المفقود الأكبر في التاريخ، وهو عبارة عن مقتنيات سفينة «الغليون» التي سطا على حمولتها «الصقر»، وتقدر قيمة الحمولة بنحو مليار جنيه استرليني، إذ حملت بكنوز بطريرك جزر الهند الشرقية، وكان بصحبته نائب الملك البرتغالي. وقد استولى عليها القراصنة بسهولة، بعدما تضررت من عاصفة، واضطر قبطانها إلى رمي مدافعها.

وتضم الحمولة سبائك من الذهب والفضة والألماس والمجوهرات. ويقال إن «ليفاسور» أخفى الكنز في جزيرة سيشل، وتحدى من يعثر عليه.

ويحوي جناح سيشل، أيضاً، لوحة فنية تجمع ثقافتي الإمارات وسيشل، تحمل اسم «منبوذ في المحيط»، صممتها فنانتان من الدولتين، لتسليط الضوء على مشكلة تلوث المحيطات التي تهدد هذه الجنة الطبيعية.

صممت اللوحة بواسطة الإماراتية، روضة الكتبي، خريجة الفنون البصرية في جامعة زايد، والسيشلية، المعروفة باسم ميسيل غريفثس. واللوحة تكريم للتراث المشترك لدولتي الإمارات وسيشل، اللتين يجمعهما حب البحر، والرغبة في حماية البيئة المائية.

واستخدمت الفنانة روضة الكتبي الزجاجات البلاستيكية لتشكيل الأسماك التي تظهر في اللوحة، لتبرز تهديد النفايات البلاستيكية لبيئة المحيطات ومستقبل جزر مثل سيشل، فيما صممت غريفثس منحوتات أعدت فعلياً من نفايات بلاستيكية، جمعت ضمن مشروع قومي لتنظيف المحيط المرجاني في جزيرة «الدابرا»، ما أنتج في النهاية تعبيراً فنياً مشتركاً، لتسليط الضوء على مشكلة التلوث البلاستيكي المتزايدة في المحيطات.

وتستغل دولة سيشل فرصة المشاركة في معرض «إكسبو دبي» لتلقي الضوء على المخاطر التي تهدد جزرها، ومن بينها النفايات البلاستيكية، وتآكل الشواطئ، بفعل مياه المحيطات.

وقد خاطبت الزائرين برسالة إنسانية، مفادها أن «هذه الجنة تحتاج إلى الدعم والمساندة، فكل دعم مادي، ولو كان بسيطاً، يصبّ في مشروعات للحفاظ على البيئة البحرية ومصير سكان سيشل».

كما يعرض الجناح الموجود في منطقة الاستدامة جانباً من الفرص الاستثمارية المتاحة في سيشل، وأهمها السياحة البيئية، التي تعتمد على المحميات الطبيعية التي أنشأتها لحماية تراثها ومعالمهما.

• «منبوذ في المحيط» عمل فني يجسد اهتمام الإمارات وسيشل بمشكلة التلوث البلاستيكي المتزايدة في المحيطات.

تويتر