أسهم في تحسين حياة أكثر من 2500 شخص

إكسبو.. تطبيق يتحدث نيابة عن أشخاص يعانون «مشكلات النطق»

صورة

مشروع «أو.تي.تي.إيه.إيه»، هو نظام تواصل تعليمي بديل، مخصص للأشخاص من أصحاب الهمم الذين يعانون مشكلات في النطق، وهو بمثابة منصة اتصالات و«تطبيق»، يستخدم البيانات البيئية، وخوارزمية ذكاء اصطناعي قوية، ليمنح صوتاً لمن يعانون صعوبات النطق، من خلال جهاز محمول، يتنبأ بما يريد المستخدمون قوله ويقوله بدلاً عنهم.

ويستخدم التطبيق خوارزمية تنبؤية لتقليل الوقت اللازم لإنشاء جملة بشكل كبير، ويسهم ذلك بشكل كبير في تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يواجهون مشكلات في النطق، ويقلل من إحباطهم عند التواصل مع الآخرين، ويسمح لهم بتكوين جملة باستخدام الصور التوضيحية، وهذه هي الصور التي تمثل الأعمال أو الأشياء أو المشاعر أو العواطف.

ويرتكز المشروع أيضاً على تقليل اختيار الصور التوضيحية إلى عدد صغير جداً، ولكن بشكل دقيق، ما يقلل من وقت الاختيار ويسمح بتكوين جمل أكثر ثراءً وكاملة في وقت أقل، نحو سبع ثوانٍ لكل جملة. ويستهدف المشروع المزيد من التطوير والتحديث في التطبيق لكي يكون بمثابة منصة شاملة.

وتقول الشركة، التي تأهل مشروعها لبرنامج «إكسبو لايف» من «إكسبو 2020 دبي»، والذي يدعم المشروعات التي تعالج القضايا الأكثر إلحاحاً وأكثرها تأثيراً في حياة الإنسان، إنها تسعى إلى إعادة النطق لجميع الذين فقدوه، إلى جانب مساعدة الآلاف من الأشخاص، الذين يعانون ضعف الكلام على التواصل، لتحسين حياتهم وجودة الحياة.

وتوضح الشركة أن النظام تم تطويره بشكل كامل بالتعاون مع معالجين للتخاطب، وأيضاً معالجين مهنيين، وعلماء النفس، إلى جانب أخصائيي التنمية المبكرة، ويستند أيضاً إلى خاصية الموقع، إذ يحدد المستخدم مواقعه المفضلة ويحصل تلقائياً على الصور التوضيحية ذات الصلة عند الاقتراب من هذا المكان، وهو يسمح للمستخدم أيضاً بالاتصال بلغات مختلفة باستخدام الصور التوضيحية المعروفة في العالم، كما يمكن له مزامنة جدول أعماله الخاص للتنبؤ بشكل أفضل، بالصور التوضيحية التي قد يحتاج إليها.

وهناك الآلاف من الصور التوضيحية المتاحة للاختيار من بينها. ولهذا السبب، يتميز التطبيق مقارنة بأدوات الاتصال الأخرى، باستخدامه للبيانات البيئية التي يتم جمعها ووضعها في سياق الاتصال والتواصل اللحظي، ويقدم للمستخدم أفضل الصور التوضيحية المناسبة لتلك اللحظة المحددة، ما يزيد من سهولة التواصل في السرعة في الوقت ذاته.

وقال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في مشروع «أو.تي.تي.إيه.إيه»، هيكتور أندريس كوستا: «نسهم في تحسين حياة أكثر من 2500 شخص، تمكنوا من نطق أكثر من نصف مليون جملة باستخدام مشروع (أو.تي.تي.إيه.إيه)، وهذا يعني نصف مليون تعبير عن (أنا أحبك)، أو (أنا بخير)، أو (أنا سعيد) أو حتى مجرد (شكراً)، هذه هي القوة الحقيقية لمشروع (أو.تي.تي.إيه.إيه)».

وترى الشركة نفسها في غضون خمس سنوات، كواحدة من الشركات الرائدة في أميركا اللاتينية ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال التكنولوجيا المساعدة للأشخاص من أصحاب الهمم، إلى جانب مواصلة تقديم وتوفير أحدث التقنيات إلى أيديهم، لتمكينهم من التواصل مع العالم بشكل أفضل.

والتطبيق مفيد للأشخاص المصابين بالتوحد والشلل الدماغي وكبار السن المصابين بتداعيات ما بعد السكتة الدماغية، إضافة إلى الأشخاص المصابين بمتلازمة «داون»، وغيرها من الفئات، وتتمثل رؤيتها في إعادة الصوت للأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل، والذين يبلغ عددهم نحو 67 مليون شخص حول العالم، فالتطبيق نظام اتصال معزز، وهو أداة متنقلة وسريعة تستهدف تسهيل التكامل الاجتماعي في محيطنا.

وإلى جانب التطبيق تعمل الشركة على ابتكار جديد يسمى بـ«Lixi»، وهو جهاز يلتقط من خلال خوذة مزودة بأجهزة استشعار، النشاط الكهربائي للدماغ، ويفسر الإشارات التي يرسلها المريض إلى كلمات، ويستهدف بالدرجة الأولى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحريك أي جزء من أجسامهم، فهو يلتقط النشاط الكهربائي في القشرة الدماغية البصرية، ثم يستخدم تعقّب العين لتحديد الصورة التي يركز عليها المستخدم.

المشكلة: الملايين ممّن يعانون صعوبات النطق غير قادرين على التواصل.

الحلّ: تطبيق يستخدم الصور والذكاء الاصطناعي لتوقّع ما يريد أن يوصله الشخص الذي يعاني صعوبة في النطق، ويقوله بالنيابة عنه.

القطاع: تقنية المعلومات والاتصالات.

الموقع: الأرجنتين.

النطاق: أميركا اللاتينية.

التطبيق يستخدم خوارزمية تنبؤية لتقليل الوقت اللازم لإنشاء جملة بشكل كبير، ويحسّن نوعية حياة الأشخاص الذين يواجهون مشكلات في النطق.

تويتر