فنلندا تستعرض ابتكاراتها بثلج في الصحراء وقهوة ثاني أكسيد الكربون

عين إكسبو.. جناح «المستقبل السعيد»: ابتسم فأنت في مصعد يقرأ المشاعر

صورة

ما بين تجربة المصعد الذي يكشف الحالة المزاجية، وفكرة إعداد القهوة بثاني أكسيد الكربون، وخيمة الثلج التي تحاكي الخيمات الصحراوية، يقدم الجناح الفنلندي في منطقة الاستدامة، مغامرات استكشافية مثيرة للفضول، والتي يرفقها الجناح ليس فقط بتجربة ملاذ هادئ، بل بقائمة من المفاجآت غير المتوقعة التي تكرسها جماليات الطبيعة الخلابة لفنلندا، واستعراض أهم ابتكاراتها في مختلف مجالات التعليم والتقنية والبيئة والطاقة المستدامة، وصولاً إلى الصحة والرفاهية وجودة الحياة.

تبدأ الإثارة في الجناح من واجهة الجناح التي تكرس تجربة فنية مثيرة لاهتمام الزوار، بتصاميمها الخارجية التي تجمع بين البساطة والأناقة اللامتناهية، التي تحاكي مفردات العمارة التقليدية لدول الشمال الأوروبي ومناخاتها شديدة البرودة، بما تعرضه من تصاميم الخيمة العربية المكونة من «الثلج» والتي أطلق عليها اسم «سنوو كايب» أو «لومي» (Lumi) أي الثلج باللغة الفنلندية، في تجسيد لدمج صناعها بين الغطاء الثلجي الذي تزدان به فنلندا في الشتاء وثقافة دولة الإمارات المُضيفة لمعرض «إكسبو 2020 دبي» والتعاون المثمر بينهما.

بالبساطة الهندسية، وبعبارات الترحيب بـ«المستقبل السعيد»، يأخذ الجناح الفنلندي زواره من خلال ممر خشبي هادئ إلى الباحة المركزية للجناح لاستكشاف المزيد والاستمتاع بتجارب ملاذ حقيقي يفيض بالسكون. فيما يتمحور الموضوع الرئيس للجناح حول مشاركة فنلندا «السعادة المستقبلية» التي ترتكز على قيم التسامح والتعايش السلمي بين الجميع في إطار موحد من احترام الطبيعة، ومن الرهانات على التكنولوجيا في مسيرة تقدم الأمم.

ويبدو هذا الترابط الوثيق، بمثابة دعامة «جودة الحياة» من وجهة نظر فنلندا، من خلال هذا المفهوم الذي يعكسه الجناح بقوة من الداخل، عبر اصطحاب الضيوف في رحلة شيقة تعرفهم بالمزايا الرئيسة بهذا البلد، وهي: الطبيعة، والاستدامة، والتعليم، والمهارة، وكفاءة الأداء، والرفاهية وجودة الحياة البشرية وقيم الحفاظ عليها.

كما يعرض الجناح تجارب نجاحات شركات فنلندية رائدة في مختلف المجالات، وأبرزها الاقتصاد الدائري والاستخدام المستدام للموارد، بالإضافة إلى مجالات الطاقة المستدامة والحلول الرقمية والاتصالات المتنقلة والآلات والتعليم والصحة.

ويقدم الجناح فرصة لإلقاء نظرة عن كثب على التطور التكنولوجي والمجالات الحيوية التي توفر المزيد من فرص الحياة وتحسن جودتها.

وتتمحور فكرة الجناح حول موضوع «مشاركة السعادة» المستقبلية التي تتجسد عبر سلسلة من التركيبات التي تحاكي تجارب البلد الناجحة في مختلف القطاعات الإنسانية التي تبرزها تركيبات الأضواء المتغيرة الدرجات والألوان بناءً على موضوعات القصص التي تسردها الشاشات، والتي تشهد على تجارب فنلندا في الحقول الاجتماعية الحيوية وما توفره من خدمات للمساعدة على مواجهة تحديات الحياة وتحسين جودتها.

ويتميز الجناح أيضاً بمصعد ذكي يغير الظلال بناء على مشاعر الزائر، فإذا كان الشخص يشعر بالسعادة، يتحول لون المصعد إلى اللون الوردي والأرجواني، أما إذا أراد الشخص الصعود أو النزول، فلن يضطر إلى الضغط على الأزرار لأن المصعد مشبوك بالساعة الذكية أو الهاتف النقال للشخص، وجاهز للتوجه إلى الطابق الأرضي لاستقباله من الموقف وتوجيهه نحو طابق منزله دون أي جهد.

• «سنوو كايب» تجسد بين الغطاء الثلجي الذي تزدان به فنلندا في الشتاء وثقافة دولة الإمارات المُضيفة لـ«إكسبو 2020 دبي».

• قائمة من المفاجآت غير المتوقعة التي تكرسها جماليات الطبيعة الخلابة لفنلندا في الجناح.


تجارب مدهشة

يضم الجناح الفنلندي العديد من التجارب الفنية الغنية التي توفر الراحة للأفراد، لعل أبرزها، الروبوت الذي ينتظر مساعدة ضيوفه، أو تجارب الحياة المثيرة للدهشة تحت الثلج، أو قهوة «ثاني أكسيد الكربون»، الذي يطلقه الزوار لتشغيل آلة القهوة المتواجدة في الجناح، لإعداد فنجان قهوة فنلندية أصيلة.

تويتر