توقعت أن تقدّم أول طائرة «777 إكس» أواخر 2023

«بوينغ»: شراكتنا مع «مبادلة» تعزّز الصادرات.. وتدعم قطاع التصنيع محلياً

صورة

قال رئيس شركة «بوينغ» في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، كولجيت غاتا-أورا، إن الشراكة بين «مبادلة» و«بوينغ» ستعزز الصادرات وتدعم قطاع التصنيع محلياً، وهي مستمرة بالتطور منذ انطلاقها في عام 2009، حيث تُعد «ستراتا» التابعة لـ«مبادلة» مورداً رئيساً لـ«بوينغ» في ما يتعلق بالمكونات الرئيسة المستخدمة في صناعة ذيل الطائرة، مشيراً إلى أن الشركتين تتعاونان من خلال تقديم الفرصة لـ«مبادلة» لتوريد ما تصل قيمته إلى 2.5 مليار دولار من المركبات والمعادن المُصنعة إلى برامج «بوينغ» التجارية، بما يشمل طائرات «777 إكس» و«787 دريملاينر».

دعم التصنيع

وأضاف أورا، في حوار مع «الإمارات اليوم»، أنه بهدف دعم التطوير المستمر لصناعة هياكل الطائرات وتوفير إمكانات جديدة في دولة الإمارات، ستعمل «بوينغ» و«مبادلة» معاً لتطوير قدرات تصنيع المواد مُسبقة التشبّع والألياف الكربونية في أبوظبي، حيث سيوفر هذا المجال الجديد إمكانية الوصول إلى التقنيات الجديدة، وتعزيز الصادرات، ودعم تطوير بيئة محلية لقطاع الطيران.

وتابع أورا: «تواصل (مبادلة) و(بوينغ) التعاون لتعزيز خبرات الإماراتيين في قطاع الطيران، حيث تعملان حالياً على مشروعات مشتركة في مجالات تنمية الأفراد والهندسة والبحث والتطوير والتعليم والتدريب».

ولفت إلى أنه تجمع «بوينغ» علاقة راسخة وطويلة الأمد مع السوق الإماراتية، بدءاً من خدمات النقل الجوي والطيران، وصولاً إلى أنظمة الدفاع والأقمار الاصطناعية، إذ تُعد الإمارات مقراً لمجموعة من أكبر شركات الطيران في المنطقة، مؤكداً التزام «بوينغ» بالعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية لتحقيق طموحات وأهداف الدولة.

مركز عالمي

وذكر أورا، أن دولة الإمارات وشركات الطيران التابعة لها، نجحت على مر السنين في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للنقل الجوي، وستبقى مركزاً مهماً لحركة الركاب الدولية، بحسب تقرير توقعات «بوينغ» للسوق التجارية للسنوات الـ20 المقبلة.

وقال: «نتعاون مع شركاء في ست قارات للبحث عن مصادر جديدة لوقود الطيران المستدام وتطويرها وتسويقها تجارياً، بما في ذلك الشراكة التي تم إطلاقها في عام 2010 مع معهد مصدر وشركة الاتحاد للطيران، للبحث عن المواد الأولية المنتَجة بشكل مستدام مثل النباتات المقاومة للمياه المالحة».

وأشار أورا إلى أن الإمارات تؤكد بصفتها الوجهة المستضيفة لمعرض دبي للطيران 2021، على أهمية الاستدامة في جميع القطاعات.

الاستدامة

وأفاد أورا، بأن شراكة «بوينغ» مع معهد مصدر و«الاتحاد للطيران»، بدأت عام 2010، للبحث عن المواد الأولية المنتَجة بشكل مستدام مثل النباتات المقاومة للمياه المالحة، مضيفاً: «تعاونّا أيضاً مع (الاتحاد للطيران) على مدار العامين الماضيين في تحالف استراتيجي معنيّ بشؤون الاستدامة، حيث يعمل برنامج (الاتحاد) على إجراء الأبحاث واختبار التقنيات والمنتجات والممارسات المبتكرة على أسطولها المكون من طائرات 787 لتحقيق المزيد من الانخفاض في انبعاثات الكربون». ولفت أورا إلى أن «بوينغ» و«الاتحاد» استخدمتا طائرة «787-10 دريملاينر»، لاختبار الطرق الممكنة لتقليل الانبعاثات والضوضاء في إطار برنامج «بوينغ إيكو ديمونستريتور» لعام 2020، مبيناً أن وقود الطيران المستدام يعد الفرصة الأكبر والأهم لتقليل انبعاثات الكربون في قطاع الطيران التجاري على مدار الأعوام الـ20 والـ30 المقبلة.

«777 إكس»

وقال أورا: «يسعدنا أن تسجل طائرة (777 إكس) ظهورها الأول عالمياً في معرض دبي للطيران، إضافة إلى مشاركة طائرة (777-9) التجريبية في عرض الطيران والمعرض الأرضي».

وأضاف: «نواصل العمل عن كثب مع الجهات التنظيمية العالمية حول مراحل تطوير طائرة (777 إكس)، بما يشمل برنامج الاختبار الصارم الخاص بنا، ولانزال نتوقع أن نقدم أول طائرة (777 إكس) في أواخر عام 2023، حيث يواصل فريقنا التركيز على تنفيذ سلسلة الإجراءات الشاملة من الاختبارات والشروط لإثبات سلامة الطائرة وموثوقيتها وكفاءتها».

توقعات السوق التجارية

أفاد رئيس شركة «بوينغ» في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، كولجيت غاتا-أورا، بأن تقرير توقعات السوق التجارية لعام 2021، الذي صدر في سبتمبر الماضي، يظهر أن مستويات الطلب على رحلات السفر الجوية المحلية هي المحرك الأساسي لعملية الانتعاش، متوقعاً أن تحذو الأسواق الإقليمية هذا الاتجاه مع تخفيف القيود على السفر، تليها عودة حركة السفر الدولية للرحلات الطويلة إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول عام 2023 إلى 2024.

وأوضح أن التقرير، توقع حاجة القطاع إلى 42 ألفاً و730 طائرة جديدة تقدّر قيمتها بنحو 6.3 تريليونات دولار خلال العقدين المقبلين، بزيادة 500 طائرة على توقعات العام الماضي.

وأشار إلى أنه بحسب توقعات شركة «بوينغ»، ستحتاج شركات الطيران إلى أكثر من 7000 طائرة جديدة عريضة الهيكل بحلول عام 2040، لدعم تجديد الأسطول ونمو الطلب على حركات نقل الركاب والشحن الجوي على المدى الطويل في أسواق الرحلات الطويلة.

وقال أورا، إن «بوينغ» نشرت تقريراً عن توقعات الطلب على الطائرات والطيارين والفنيين في سبتمبر 2021، حيث ركز التقرير على توقعات الطلب في منطقة الشرق الأوسط دون ذكر أرقام خاصة بمنطقة الخليج أو دول أخرى.

وأضاف أن تقرير «بوينغ» السنوي لتوقعات السوق التجارية لعام 2021، الذي يدرس مستويات الطلب على الطائرات والخدمات التجارية خلال 20 عاماً، أظهر أن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحتاج إلى 3000 طائرة جديدة بقيمة 700 مليار دولار، وخدمات ما بعد البيع كالصيانة والإصلاح بقيمة 740 مليار دولار.

وبالنسبة للطيارين والفنيين بين التقرير أن المنطقة ستحتاج إلى 223 ألف موظف طيران بحلول عام 2040، بمن في ذلك 54 ألف طيار و51 الف فني و91 ألفاً من أفراد طاقم الطائرة.

• تطوير قدرات تصنيع المواد مُسبقة التشبّع والألياف الكربونية في أبوظبي. 

• طائرة «777 إكس» تسجل ظهورها الأول عالمياً في معرض دبي للطيران.

 

تويتر