قرر عدم الاستغناء عن الموظفين.. وأكد تغلبه على التحديات والصعوبات

مشروعات صغيرة.. رائد أعمال إماراتي ينجح في الحفاظ على مشروعه رغم «كورونا»

صورة

أكّد رائد الأعمال الإماراتي، أحمد محمد الفهيم، أنه نجح في الحفاظ على استمرارية عمل مشروعه «شوت كافيه»، على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهته خلال جائحة «كورونا»، والتي وصفها بأنها أكبر تحدٍّ وأكثر الفترات الصعبة التي واجهته خلال حياته العملية.

وقال الفهيم لـ«الإمارات اليوم»، إنه أصر على الاحتفاظ بجميع الموظفين العاملين في فروع المشروع وعدم الاستغناء عن أي منهم، رغم عدم وجود أي دخل للمشروع، خصوصاً خلال فترة الإغلاق في ظل الإجراءت الاحترازية لمكافحة «كورونا».

وأشار إلى أنه سيبدأ خطة توسع للمشروع خلال الفترة المقبلة تشمل الوجود في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن تم تأجيل الخطة بسبب ظروف الجائحة.

«شوت كافيه»

وتفصيلاً، قال رائد الأعمال الإماراتي، أحمد محمد الفهيم، صاحب مشروع «شوت كافيه»، إن مشروعه يقدم القهوة والوجبات الخفيفة بنظام العربات المتنقلة والمحال التجارية، سواء في المراكز التجارية أو في الأماكن المرخصة لعربات الطعام المتنقلة.

وأضاف الفهيم لـ«الإمارات اليوم» أن فكرة إقامة المشروع جاءته من العمل في مجال الفعاليات، حيث وجد أن هناك طلباً كبيراً على العربات المتنقلة التي لم تكن منتشرة كثيراً منذ خمس سنوات.

تمويل

وأفاد الفهيم، بأنه قدم طلباً مرفقاً بدراسة جدوى للمشروع، إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال عام 2017 من أجل الحصول على قرض للبدء في المشروع، مشيراً إلى أن الصندوق وافق خلال فترة قصيرة على التمويل.

وأوضح أنه اشترى العربة المتنقلة الأولى من لندن، أثناء سفره إلى العاصمة البريطانية لقضاء إجازة، ثم شحنها إلى الإمارات.

تحديات

وذكر الفهيم أن العمل في هذا المجال ممتع ومربح، لكنه مملوء بالتحديات بصفة عامة، سواء خلال الفترة التي سبقت جائحة «كورونا» أو خلال فترة الجائحة.

وبين أن من أبرز التحديات قبل الجائحة، هي قلة الأماكن المرخصة لعربات الطعام المتنقلة، وارتباط العربات المتنقلة بالنشاط في إقامة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، وبالتالي يكون العمل موسمياً.

وأضاف: «من الممكن أن تتوافر فرص للعمل يوم أو يومين في الأسبوع كله وبقية الأسبوع لا يوجد عمل، كما أن المشاركة في الفعاليات ليست مربحة دائماً، إذ تكون المشاركة في بعض الفعاليات ضعيفة من حيث العدد، وبالتالي لا نحقق أي ربح بالرغم من دفع مقابل مادي للسماح لعربة الطعام بالوجود في الفعالية، ما يستدعي دائماً الاستعداد والقيام بدراسات للسوق والاطلاع على تاريخ إقامة الفعاليات ومدى الاقبال عليها في حال تمت اقامتها سابقاً».

أكبر تحدٍّ

وأشار الفهيم، إلى أن فترة الجائحة شكلت أكبر تحدٍّ لمشروعه، واصفاً فترة الجائحة، لاسيما العام الماضي، بأنها أكثر الفترات الصعبة التي واجهته خلال حياته العملية، خصوصاً بعد أن تم إغلاق المراكز التجارية ومنع تشغيل عربات الطعام.

لكنه أكد أنه أصر على الاحتفاظ بجميع الموظفين العاملين في الفروع السبعة للمشروع، وعدم فصل أي منهم رغم عدم وجود أي دخل للمشروع في تلك الفترة.

وقال الفهيم إنه نجح في المرور بالفترة الصعبة على الرغم من الأزمة، لافتاً إلى أن الموظفين تكاتفوا مع الإدارة لحل المشكلات التي تواجه المشروع خلال فترة «كورونا».

توسع

وذكر الفهيم أنه سيبدأ تنفيذ خطة توسع وتطوير كبيرة للمشروع خلال الفترة المقبلة تشمل الوجود في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن تم تأجيل الخطة خلال الفترة الماضية لظروف الجائحة، وصعوبة السفر لإنهاء إجراءات التأسيس وجلب العمالة، وغيرها.

نصائح

نصح رائد الأعمال الإماراتي، أحمد الفهيم، رواد الأعمال بالاحتفاظ باحتياطي نقدي لاستخدامه في أوقات الأزمات والطوارئ، حتى يصبح المشروع أكثر قدرة على مواجهة الظروف الطارئة، والاستمرار في العمل على الرغم من التحديات، حتى تعود الأمور إلى نصابها، ويعود المشروع للعمل بالطاقة السابقة نفسها قبل الأزمة.

كما نصح الفهيم، رواد الأعمال بالاستثمار في الموظفين ليس فقط في الأوقات العادية، بل حتى في أصعب الظروف، وذلك عبر تدريبهم وتطوير مواهبهم وتشجيعهم على العمل وتوثيق العلاقات بين الإدارة وبينهم، لأنهم جزء أساسي من نجاح المشروع والاحتفاظ بقوته واستمراريته رغم الظروف الصعبة.

• خطة للتوسع في المشروع ليشمل عدداً من دول مجلس التعاون الخليجي.

تويتر