نجحت في إدخال تحديثات على نشاطها وحافظت على عملائها خلال «كورونا»

مشروعات صغيرة.. دينا الهاشمي تواكب المتغيرات بتطوير «مهنة في علبة»

صورة

لم تقف جائحة «كورونا» عائقاً أمام طموحات رائدة الأعمال الإماراتية دينا الهاشمي، التي أدركت أن استمرار شركتها التي أسستها في عام 2017، يعتمد على قدرتها على مدى التأقلم مع الجائحة، وتغيير نظام عملها ليواكب المتغيرات الجديدة.

وقالت الهاشمي لـ«الإمارات اليوم» إنه رغم قوة الصدمة على شركتها «سكّل» الوطنية، المتخصصة في تنظيم ورش عمل غير تقليدية، فإنها نجحت في إدخال تحديثات مبتكرة على نشاطها سمح لها باستدامة الأداء، والمحافظة على عملائها ممن يرغبون في تطوير مهاراتهم الشخصية وصقل هواياتهم وحتى تحويلها إلى مهن عملية من خلال مشروعها «مهنة في علبة».

ورش مبتكرة

وأوضحت أن نشاط الشركة يركز على تنظيم الورش المبتكرة التي تغيّر مفهوم ممارسة الهوايات، ودعم قدرات وطاقات الشباب المواطن، وغرس ثقافة استثمار الوقت من أجل تطوير الذات والقدرات.

وأضافت أنها تركز أيضاً على تعليم جميع فئات المجتمع من أطفال ويافعين وشباب وكبار هواية يحبونها يمكن أن تفيدهم في حياتهم وتفيد مجتمعهم وفئاته من حولهم، أو أن تشكل مهنة مستقبلية للانطلاق في عالم ريادة الأعمال.

موضوعات

وأشارت الهاشمي، إلى أنها نجحت خلال فترة زمنية قصيرة في تنظيم أكثر من 50 ورشة تدريبية مبتكرة حول موضوعات شملت على سبيل المثال استثمار الشباب في العقارات، وتعلم النجارة والتطريز، فضلاً عن إعداد وجبات إماراتية تراثية وتأليف قصص الأطفال وفن العطارة.

وذكرت أنها عقدت شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتدريب موظفيها، وحثهم على استثمار وقت فراغهم في هوايات تفيدهم، لافتة إلى أنها تعاونت مع وزارة التربية والتعليم العالي ودار كلمات للنشر ومجلس دبي للشباب ومعهد دبي العقاري ومركز حمدان لإحياء التراث وشركة إعمار وهيئة دبي للثقافة والفنون، وغيرها من الجهات الخاصة الأخرى.

لكها أفادت بأن جائحة «كورونا» غيرت كل خططها التي كانت موضوعة لافتتاح مقرها الجديد ومختبراتها التدريبية، واستكمال استراتيجية النمو والتوسع.

«مهنة في علبة»

وأكدت الهاشمي، أن الإجراءات الاحترازية لم تكن حائلاً أمام طموحاتها، فأطلقت بالتعاون مع فريق عملها النسائي المؤلف من خمس مواطنات مبادرة «مهنة في علبة»، وهي عبارة عن خدمة جديدة لتوفير جميع الأدوات التي يحتاجها المتدرب لإتقان مهارة معينة، ومن ثم إرسالها إلى المتدرب على عنوان منزله، وبعدها يمكن للمتدرب متابعة فيديوهات افتراضية تم تصويرها خصيصاً من قبل خبراء متخصصين في المهنة للمساعدة في التدرب على المهارة الخاصة.

وقالت الهاشمي: «لم نتوقع بالفعل أن نحقق هذا النجاح الكبير في مبادرة (مهنة في علبة)، لكن الإقبال من قبل عملائنا الذين يشكل المواطنون منهم أكثر من 90% دفعنا إلى تطوير المبادرة التي توسعت، لتصبح هذه الصناديق هدايا متخصصة تهديها الشركات لموظفيها لاستثمار مهاراتهم، حيث تواصلت معنا العديد من الشركات الراغبة في استثمار وقت فراغ موظفيها وإهدائهم مهارات تفيدهم في حياتهم».

مهارات

وبينت الهاشمي، أن موضوعات «مهنة في علبة» غطت العديد من المهارات، منها التطريز وصناعة الصابون والزراعة العضوية وصناعة حقائب يدوية والنجارة والطبخ الإماراتي التقليدي وتربية النحل، مشيرة إلى التعاون مع عدد من المواطنين من رواد الأعمال في توفير التدريب المتخصص للمشاركين ليكون التدريب متوافقاً مع التراث المحلي ووطنياً 100%، كان أبرزهم مؤسسة «جوف لصناعة الصابون»، حصة القعود، ومؤسس مزرعة راشد العضوية، راشد الكتبي، ومؤسسة «تنكه للتطريز»، مريم الفلاحي.

منصة إلكترونية

وقالت الرئيس التنفيذي لشركة «سكّل»، إنها تخطط لبيع المنتجات الخاصة التي يتم تصنيعها خلال ورش العمل المختلفة عبر منصة إلكترونية مبتكرة بخصائص جديدة، مشيرة إلى أن المنتجات التي يصنعها المشاركون تتم بجودة عالية، ما يتيح بيع هذه المنتجات بطريقة آمنة وتدر أموالاً على المشاركين والشركة.

وأكدت التزامها بالاستمرار في تنظيم المزيد من الورش التفاعلية الافتراضية في الوقت الحالي، لافتة إلى أن شبكة عملائها أعجبوا بالتحول الافتراضي السلس للورش، لكنهم يتطلعون لاستئناف الورش الفعلية بحضور شخصي قريباً مع الالتزام بإجراءات الحماية والوقاية الاحترازية التي وضعتها الجهات الحكومية المعنية.

تعافٍ

وتوقعت الهاشمي أن تسرع حملات التطعيم المكثفة عودة الحياة إلى طبيعتها، وتعزيز التعافي الاقتصادي، مؤكدة انفتاحها على التعاون مع جميع الهيئات الحكومية والخاصة لتنظيم ورش تدريبية افتراضية لموظفيها. وأضافت أنه يمكن توزيع صناديق المهارات على الموظفين كهدايا لأن ذلك سيكون من أفضل الاستثمارات في القدرات البشرية، مشيرةً إلى أن الجائحة علمتها أن التكيف والتأقلم مع الوضع الجديد يتطلب أفكاراً مبتكرة وخارج الصندوق، ولذلك جاءت فكرة فريق عملها بوضع هذه الأفكار المبتكرة داخل صندوق خاص لتعليم المهارات.

لا للمستحيل واليأس

قالت الرئيس التنفيذي لشركة «سكّل»، دينا الهاشمي، إنها اضطرت لتأجيل خطط التوسع، لكنها لم تتخل عنها أبداً، خصوصاً أنها نشأت في دبي، المدينة التي لا تعرف المستحيل، كما أنها تدرك أن الموضوعات التي تغطيها ستحدث تأثيراً إيجابياً في حياة المشاركين، وتغير أنماط حياتهم عبر تعليمهم مهنة للمستقبل، وإثراء مهاراتهم.

وأكدت أنه لا وجود لليأس في حياتها، وستركز أكثر على تطوير مجال عمل شركتها لكي تصبح إحدى الشركات التي تعزز مكانة دبي كوجهة ومركز للورش التدريبية غير التقليدية في المنطقة.


- الهاشمي أسست شركة «سكّل» لتنظيم ورش عمل مبتكرة تدعم مهارات الشباب وتحفزهم على استثمار وقتهم.

تويتر