تخطط لتطوير مشروعات باستثمارات 7 مليارات درهم

«بن غاطي القابضة»: ثقتنا بالاقتصاد المحلي درع الحماية من تداعيات «كورونا»

صورة

أفادت مجموعة بن غاطي القابضة بأن الثقة بالاقتصاد الوطني، شكلت درع حماية لها في الوقاية من تداعيات فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه على الرغم من تداعيات فيروس «كورونا» على القطاع العقاري، واصلت المجموعة التقدم السريع في مشروعاتها المجدولة، فلا يوجد أي تأخير من قبل الشركة في التنفيذ أو التسليم لأيّ من مشروعاتها.

وأكدت «المجموعة»، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن هيكلة بعض الوظائف وضبط النفقات غير الضرورية، كانا ضمن خطط الشركة، التي أسهمت في الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، لافتة إلى أن المجموعة تخطط لتطوير ما بين 60 إلى 70 مشروعاً عقارياً، بقيمة استثمارية تصل إلى سبعة مليارات درهم.

وأشارت إلى ضرورة «واقعية» الشركات في التعامل مع الأزمة، في ما يتعلق بالعروض التي تقدمها، والابتعاد عن المبالغات في العروض التسويقية الخيالية والمضللة والبعيدة عن واقع السوق، مثل: العوائد الإيجارية غير الواقعية، بالاضافة إلى تقليص أحجام المساكن بطريقة غير واقعية، من أجل إعطاء بعض المطورين ميزة لأنفسهم، تتعلق بالسعر على حساب المساحة.

الاقتصاد الوطني

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمجموعة «بن غاطي القابضة»، محمد بن غاطي، إن «المجموعة تعاملت بثبات تجاه الأزمة، وهو ثبات نابع من الثقة بالاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة الأزمات، وهو ما تم تجسيده في التعامل مع أحداث مثل الأزمة المالية في عام 2008، حيث كانت الإمارات من أولى الدول في الخروج من الأزمة، وهو ما تشهد عليه الحكمة في التعامل مع أزمة (كوفيد-19)»، مؤكداً أن «هذه الثقة جعلتنا نستمر في أعمالنا دون أي قلق، لثقتنا بأننا تحت مظلة قيادة واعية، ستخرجنا من هذه الأزمة، وهو ما تجسد في القرارات الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، خصوصاً في ما يتعلق باستثناء قطاع المقاولات من التوقف عن العمل، وكذلك تشجيع البنوك على توفير السيولة والتيسير على عملائها».

وأشار بن غاطي إلى أن المجموعة لم يكن لديها أي تأخيرات في تسليم المشروعات، بفضل تعاملها مع الأزمة من منطلق هذه الثقة بالقيادة الرشيدة، فالعمل يجري على قدم وساق لتنفيذ المشروعات وتسليمها على حسب الجداول المعتمدة للمشروعات.

ولفت إلى أن المجموعة نجحت في تنفيذ وتسليم جميع مشروعاتها المجدولة، مشدداً على ضرورة أن يكون المطور على قدر المسؤولية، وأن يقوم بتسليم مشروعاته في الوقت المحدد، دون أي تأخير، لاسيما أن الأعمال بفضل حكومتنا الرشيدة لم تتعطل، فلا مبرر لمطور في الوقت الحالي لتأخير التسليم.

ونصح بن غاطي الشركات العاملة في القطاع للتعامل مع الأزمة، بالتركيز على استمرارية الأعمال، وإعادة هيكلة التوظيف بما يعود بالإيجاب على السيولة واستمرارية التدفقات النقدية للشركة، بالإضافة إلى توجه ميزانياتها باتجاه الاستثمارات المستقبلية، لافتاً إلى أن إعادة مناقشة الأسعار من قبل قسم المشتريات لجميع المواد الاستهلاكية للشركة لضبط كلفة المنتج النهائي، ستكون في صالح الشركة، بالإضافة إلى التعامل مع الموردين الذين يملكون ملاءة مالية جيدة، ويستطيعون توفير جداول دفعات ميسرة لتخفيف الضغط النقدي الذي قد ينتج عن تداعيات الأزمة.

وأكد على واقعية الشركات في التعامل مع الأزمة، وذلك في ما يتعلق بالعروض التي تطرحها، ما يسهم بشكل إيجابي في إعطاء المستهلكين الثقة بمشروعات الشركة، مؤكداً ضرورة الابتعاد عن المبالغات في العروض التسويقية الخيالية والمضللة، وغير ممكنة التنفيذ والبعيدة كل البعد عن واقع السوق، مثلما يتم تداوله من قبل بعض المطورين في ما يتعلق بالعوائد الإيجارية غير الواقعية، بالاضافة إلى تقليص أحجام المساكن بطريقة غير واقعية، من أجل إعطاء بعض المطورين ميزة لأنفسهم، تتعلق بالسعر على حساب المساحة.

تحديات ونجاح

وشدد بن غاطي على أن الشركة قامت بتحويل التحديات التي قابلتها، خلال ذروة أزمة «كورونا» إلى نجاحات، حيث قامت بعمل هيكلة للوظائف من خلال التوسع في بعض الوظائف على حساب وظائف أخرى، حيث كان التركيز خلال فترة «كورونا» على هيكلة الوظائف لديها من خلال زيادة عدد مستشاري فريق المبيعات والتسويق، لاستغلال الحصة السوقية في فترة «سكون» بعض اللاعبين في السوق، فضلاً على أنها قامت باستغلال التسريحات، التي قامت بها الشركات الأخرى لاختيار كفاءات عالية وتوظيفها لديها.

وأشار إلى أنه «من الأمور الجيدة، التي قمنا بها للتغلب على تحديات (كورونا)، هو التعاون مع الأطراف المتضررة، سواء مشترين أو مستأجرين بمرونة، من حيث إطالة فترات السداد للأقساط أو القيمة الإيجارية».

عروض تسويقية

وأضاف: «أيضاً العروض التسويقية كانت مهمة، لاسيما أنها تتواكب مع هذه الفترة، بالتزامن مع التراجع الكبير في المبيعات لدى العديد من المطورين، حيث كانت المجموعة أكثر جرأة في هذا الأمر، وهو ما تشهد به العروض التسويقية التي قمنا بها، والتي كان آخرها عرض (اشترِ وحدة سكنية.. واحصل على خصم 50% على الوحدة الثانية)»، مؤكداً أهمية هذه الأمور التسويقية في تحقيق نجاحات، من خلال الحفاظ على نسبة مبيعات جيدة، خلال الأزمة، فضلاً عن التحول الرقمي، والاتجاه إلى البيع عن بُعْد، ما كان له أثر إيجابي في المبيعات.

خطط مستقبلية

وقال إن «المجموعة لديها خطط توسعية على المديين القصير والبعيد، منها العمل على تسليم المشروعات تحت التطوير في المواعيد المحددة، والتوسع في المشروعات الجديدة، وزيادة محفظة الأراضي للمجموعة»، لافتاً إلى المجموعة تخطط لتطوير ما بين 60 إلى 70 مشروعاً عقارياً، بقيمة استثمارية تصل إلى سبعة مليارات درهم.

وأضاف: «التركيز على طرح منتجات توفر قيمة أفضل مقابل المال، من الخطط التي تعمل عليها الشركة منذ فترة طويلة، حيث يتم توفير هذه المنتجات في المناطق الراقية والقريبة من وسط المدينة لتكون في متناول الطبقة المتوسطة والتي كانت تحلم بأن يكون لها موطئ قدم في هذه المناطق، حيث نعمل على تخفيض التكاليف لمواد البناء من دون التأثير سلباً في الجودة».

أداء القطاع

وحول أداء القطاع العقاري في الإمارات، قال بن غاطي: «استناداً إلى النشاط الاقتصادي الذي تشهده الدولة، أعتقد أن سوق العقارات في دولة الإمارات تشهد تحسناً إيجابياً للغاية، حيث إن معظم المشروعات، التي أطلقت أخيراً، تقدم أسعاراً معقولة جداً، وتتيح للمشترين، سواء كانوا مستخدمين نهائيين أو مستثمرين، فرصاً لم تكن متاحة لهم في السابق. ونتوقع أن نرى مزيداً من المشروعات التي يتم إطلاقها هذا العام، وهذا من شأنه أن يزيد ثقة المستثمرين بدبي».

وأوضح بن غاطي أن السوق العقارية تجاوزت مرحلة التصحيح السعري، التي انطلقت بوادرها بداية العام، ووصلت الأسعار إلى مستوياتها الحقيقية، التي يستبعد أن تشهد المزيد من الانخفاض. ولفت إلى أن المبادرات والمحفزات الاقتصادية، التي أعلنت عنها الحكومة أخيراً، تبعث على التفاؤل بالمرحلة المقبلة، ونتوقع أن يبدأ القطاع العقاري بالتحسن التدريجي بداية العام المقبل 2021.

أزمة 2008

قال المدير التنفيذي لمجموعة «بن غاطي القابضة»، محمد بن غاطي، إن «هناك اختلافاً كبيراً بين الأزمة المالية، خلال عام 2008، وأزمة (كورونا) الحالية، هو أن الأولى كانت أزمة مالية، ولم تكن هناك شهية للاستثمار، لكن هذه الأزمة خلقت المزيد من الفرص لمن لديهم القوة الشرائية، فالشراء في (كورونا) لم يتوقف، ولكن أصبح المستثمر يبحث عن الفرص الجيدة في السوق. ومن بين عوامل الاختلاف، أيضاً، أن البنوك كانت متشددة في الأزمة الأولى، أما الآن فالبنوك متساهلة ومتعاونة، ما يخلق المزيد من الفرص. وخلال أزمة عام 2008، كان المستثمرون يهربون من الأسواق والأدوات المالية، أما الآن فالصبر والمثابرة هما السمتان للخروج من الأزمة من قبل الجميع».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


محمد بن غاطي:

- «السوق تجاوزت مرحلة التصحيح السعري، ووصلت الأسعار إلى مستوياتها الحقيقية».

- «المطور يجب أن يكون على قدر المسؤولية، ويقوم بتسليم مشروعاته في الوقت المحدد».

- «المجموعة لديها خطط توسعية، على المديين القصير والبعيد».

تويتر