شكوا عدم السماح لهم بمد مدد التقاعد

مواطنون في نور بنك يطالبون بعدم المساس برواتبهم ودرجاتهم بعد «الدمج»

موظفون مواطنون في نور بنك طالبوا بوضعهم في أماكن تتناسب مع خبراتهم. تصوير: أشوك فيرما

قال مواطنون ومواطنات يعملون في نور بنك، الذي استحوذ عليه بنك دبي الإسلامي، أخيراً، إن إدارة «دبي الإسلامي» قدمت لهم عقوداً برواتب ومزايا أقل حتى 50% مقارنة بما كانوا يحصلون عليه في البنك المستحوذ عليه، فضلاً عن تخفيض درجاتهم الوظيفية وعدم السماح لهم بمد مدد التقاعد.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن إدارة الموارد البشرية في بنك دبي الإسلامي قدمت لهم العقود الجديدة بعد أن طالبتهم بتقديم استقالتهم من نور بنك، كما طلبت في الوقت نفسه التوقيع على العقد الجديد فوراً وخيرتهم بين ذلك أو فقدان الوظيفة كلياً. وطالبوا بنقلهم مع الاحتفاظ بالدرجات الوظيفية نفسها التي كانوا عليها، بجانب عدم تخفيض رواتبهم.

من جانبه، قال بنك دبي الإسلامي في رسالة بريد رسمية رداً على استفسارات «الإمارات اليوم»، إنه «يعتذر عن الرد الصحافي، ويقوم بالتواصل حالياً مع الجهات الرسمية المعنية بذلك».

استقالة

وتفصيلاً، قال المواطن (س.أ) إن بنك دبي الإسلامي طلب منه أولاً تقديم استقالته من نور بنك، ومنحه عقداً جديداً براتب أقل 25% عن راتبه السابق، دون أي اعتبار كونه على أعلى درجة مواطن في نور بنك، مؤكداً أن ما حصل معه تكرر مع موظفين آخرين من المواطنين، حيث إن بعضهم تم خفض راتبه حتى 50%. وأوضح أن عدد الموظفين المواطنين في نور بنك لا يقل عن 170 مواطناً ومواطنة، متسائلاً: «هل بنك دبي الإسلامي لا يستطيع توظيفنا على الدرجات والرواتب نفسها على الأقل».

دفعة واحدة

من جهتها، قالت المواطنة (م.أ)، إنه تم تخفيض راتبها 7000 درهم دفعة واحدة، رغم أن لديها خبرة 10 سنوات، مشيرة إلى أنهم لم ينظروا لأي خبرات أو دورات تدريبية أو مستوى دراسي حاصلة عليها.

وأضافت أن البنك طلب منها تقديم استقالتها من نور بنك أولاً، على أن يتم تعيينها في درجة وظيفية أدنى، مطالبة البنك بوضعها في أماكن تتناسب مع خبراتها ويراعي ظروف العمل، مشيرة إلى أن لديها قروضاً بنكية لا تكفي العروض الجديدة لسدادها.

وأكدت أنه تم إجبارها مع موظفين آخرين على توقيع العقد، بعد أن قال البنك لهم: «وقعوا حتى لا تتضرروا.. ولن تجدوا وظيفة».

وتابعت أنه بعد ذلك قامت هي وموظفات موطنات أخريات بالتوقيع خوفاً من فقدان الوظيفة وعدم القدرة على سداد ما عليهن من التزامات.

خبرة

بدورها، قالت المواطنة «ص.أ» إن لديها خبرة تقارب 22 عاماً، كما أنها من المؤسسين لنور بنك، حيث إنها تعمل في البنك منذ 12 عاماً، مشيرة إلى أنه بعد استحواذ بنك دبي الإسلامي على نور بنك، تم تقديم عرض لها من «دبي الإسلامي» بقيمة 16 ألف درهم رغم أن راتبها السابق كان 26.5 ألف درهم، فضلاً عن تخفيض المسمى الوظيفي والدرجة الوظيفية.

وأضافت أنه علاوة على ذلك، وضعوها تحت التقييم لمدة ستة أشهر ما يعني إمكانية إنهاء خدماتها وكأنها موظفة جديدة لا خبرة عندها، لافتة إلى أن العرض الجديد يستلزم رجوعها إلى هيئة المعاشات والتسجيل من البداية على مبلغ 16 ألف درهم.

وأشارت إلى أنه طلب منها التوقيع على العرض الجديد خلال 20 دقيقة دون أي تفاوض.

وبيّنت أن عدد الموظفين المواطنين في نور بنك يبلغ 170 مواطناً ومواطنة، معتبرة أنه يمكن لبنك بحجم دبي الإسلامي استعابهم بسهولة. وقالت إن «هذا يعتبر ضغطاً لترك العمل، لكن بطريقة غير مباشرة».

بيئة طاردة

وفي السياق نفسه، قالت المواطنة (م.إ) إن «البنوك أصبحت بيئة طاردة للمواطنين حيث يتم تمييز بعض الجنسيات الأخرى ومنحهم رواتب كبيرة رغم قلة عدد المواطنين».

وبينت أن بنك دبي الإسلامي طلب منها التوقيع على العقد الجديد في الحال دون منحها فرصة للتشاور أو التفكير، لافتة إلى أنه مع تخفيض راتبها حتى 50% لن تستقيم حياتها في ظل ما عليها من التزامات عائلية كثيرة.

الاستحواذ

استكمل بنك دبي الإسلامي في يناير الماضي عملية الاستحواذ على نور بنك، من خلال تنظيم صفقة جرى خلالها تبادل الأسهم.

وتماشياً مع عملية الاستحواذ، تم دمج عمليات نور بنك بالكامل في بنك دبي الإسلامي.

وبصفته الجهة المستحوذة، أعلن «دبي الإسلامي» في وقت سابق أنه ملتزم بالكامل بتوفير عملية انتقال سلسة لعملاء كلا البنكين، مع ضمان استمرارهم في الحصول على أفضل تجربة مصرفية ممكنة خلال عملية الدمج وبعدها.

• الموظفون أكدوا تقديم عقود لهم برواتب ومزايا أقل حتى 50% مقارنة بما كانوا يحصلون عليه.

تويتر