منافذ بيع تؤكد ضرورة إجراء دراسة حول التأثيرات المتوقعة.. وخبيران يعتبرانه إيجابياً للأسواق

مستهلكون يطالبون منافذ البيع بتحمّل «القيمة المضافة» في رمضان

صورة

دعا مستهلكون منافذ البيع والجمعيات التعاونية في الدولة، إلى تحمل ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية والاستهلاكية بدلاً من المستهلكين خلال شهر رمضان، مشيرين إلى أن ذلك سيسهم في تخفيف الأعباء عليهم ويزيد من قوتهم الشرائية.

من جهتهما، قال مسؤولان في منفذَي بيع لـ«الإمارات اليوم»، إن الأمر يتطلب دراسة مستفيضة حول التأثيرات المتوقعة والمحتملة لاتخاذ مثل هذا القرار، في منافذ البيع نفسها وفي السوق، لافتين إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار قد يضيف كلفة عالية على المنافذ.

إلى ذلك، اعتبر خبيران في شؤون التجزئة أن أي خصم أو تخفيض في الأسعار يؤثر إيجاباً في المستهلكين، وينعكس على زيادة المبيعات، ما يدعم أسوق التجزئة عموماً في الدولة.

القوة الشرائية

وتفصيلاً، دعا المستهلك، أحمد المنصوري، منافذ البيع والجمعيات التعاونية في الدولة إلى تحمل ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية والاستهلاكية بدلاً من المستهلكين، خلال شهر رمضان فقط.

وقال المنصوري إن هذه الخطوة تزيد القوة الشرائية للمستهلكين، خصوصاً أن سعر السلعة الواحدة سينخفض واقعياً لفترة مؤقتة بنسبة 5%.

كما دعت المستهلكة، سلامة مبارك، المنافذ إلى ذلك، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة تشهد مواسم إنفاق متتالية، تتمثل في عيد الفطر وإجازة المدارس وعيد الأضحى وموسم دخول المدارس.

واتفقت مبارك مع المنصوري في أن تحمل المنافذ الضريبة يزيد القوة الشرائية للمستهلكين، ويسهم في تخفيف الأعباء عليهم، فضلاً عن أنه ينشط الأسواق.

ودعا المستهلك، أحمد جمال الدين، أيضاً إلى تحمل منافذ البيع والجمعيات الضريبة خلال رمضان، مؤكداً أن ذلك سيسعد المستهلكين في شهر رمضان.

دراسة مستفيضة

من جانبه، قال مسؤول بمنفذ بيع كبير في الدولة، عرّف نفسه بـ(ع. أ)، إن الأمر يتطلب دراسة مستفيضة حول التأثيرات المحتملة والمتوقعة لاتخاذ مثل هذا القرار في منافذ البيع نفسها وفي السوق، ومدى مزايا وعيوب هذا القرار في حال اتخاذه.

واستبعد المسؤول أن تستطيع جميع المنافذ الكبرى في الدولة القيام بذلك، لافتاً إلى أن مثل هذا القرار صعب ويتطلب دعماً حكومياً.

أما مسؤول البيع في منفذ آخر، أحمد صديقي، فذكر أن اتخاذ مثل هذا القرار سيجذب المتسوقين بشكل أكبر ويزيد المبيعات عموماً، إلا أنه أوضح أن القرار صعب وقد يضيف كلفة عالية على المنافذ.

تأثير إيجابي

وفي السياق ذاته، أيد خبير تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، اقتراح تحمل المنافذ الضريبة نيابة عن المستهلكين خلال رمضان.

وقال البحر إن أي خصم أو خفض في الأسعار يؤثر إيجاباً في المستهلكين ويزيد فرص زيادة المبيعات، سواء في المنافذ والجمعيات أو محال القطاع التجاري، نظراً إلى وجود فائض ينفق في قطاعات استهلاكية أخرى، ما يدعم سوق التجزئة عموماً في الدولة.

كما أيد خبير التجزئة، ديفي ناجبال، الاقتراح أيضاً، مشيراً إلى أن تأثير الضريبة النفسي أكبر منه واقعياً في المستهلكين، خصوصاً أن قيمتها التي تبلغ 5% تعد ضئيلة، كما اعتاد عليها جانب من المستهلكين، خصوصاً بعد مرور نحو عام ونصف العام على بدء تطبيقها.

واتفق ناجبال في أن تحمل المنافذ الضريبة سينعكس إيجاباً على تنشيط السوق بشكل أكبر.

«الاقتصاد»: القرار يرجع إلى المنافذ

قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن مسألة تحمّل الضريبة ترجع إلى رغبة منافذ البيع نفسها، وتعد اختيارية ولا يمكن فرضها على المنافذ.

وأكد النعيمي في الوقت ذاته أن الوزارة تؤيد أي تحرك يدعم المستهلكين ومنافذ البيع، وينشط تجارة التجزئة في الدولة.

تويتر