الحوكمة وفتح الأبواب للمستثمرين الأجانب ينعكسان إيجاباً على الأداء الاقتصادي

«ستيت ستريت»: تذبذب سعر النفط يحفز دول الخليج على تنويع اقتصادها

استمرار دخول التدفقات إلى الأسواق الناشئة حافز أمام مزيد من المستثمرين للدخول مجدداً إلى السوق. أرشيفية

قال نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز» الأميركية، دانيال فارلي، إن التذبذب الذي تشهده سوق النفط، سيكون حافزاً كبيراً أمام دول الخليج لاتخاذ خطوات أكبر نحو تنويع الاقتصاد، وتقليص الاعتماد على النفط، وهو ما سيجعل نمو اقتصاداتها أكثر استدامة، وغير معرض لتغير سعر النفط.

وأضاف في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» على هامش مؤتمر عقدته الشركة في دبي، لعرض توقعاتها لعام 2019، أن منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج، مرت خلال العامين الماضيين بالعديد من التطورات الجيدة، لاسيما بعد أن فتحت بعض الدول أبوابها للأجانب، بما يسمح لهم بالاستثمار في سوق المال أو الاستثمار المباشر في الشركات. وأوضح فارلي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس القطاع الاستثماري في مؤسسة تابعة لشركة «ستيت ستريت» المدرجة في بورصة نيويورك، أن دول المنطقة تشهد أيضاً تطوراً في ما يتعلق بالحوكمة، وكل تلك الأمور ستؤثر على مناخ الاستثمار في تلك الدول، وستنعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي. وأشار إلى أن الأسواق الناشئة شهدت دخول تدفقات نقدية ليست بالكبيرة خلال الفترة الماضية بعد سلسلة من خروج الكثير من الأموال منها على مدار العام الجاري، لكنه يرى أن هذا غير كافٍ لإثبات أن حركة خروج الأموال التي شهدتها تلك الأسواق على مدار العام الجاري انتهت.

وأكد أن استمرار دخول التدفقات إلى تلك الأسواق سيكون بمثابة حافز أمام مزيد من المستثمرين للدخول مجدداً إلى السوق، واقتناص أصول ذات تقييمات جاذبة.

إلى ذلك، ذكر تقرير صادر عن المؤسسة أن الموجة البيعية في الأسواق الناشئة خلال عام 2018 أظهرت بعض الفرص الشرائية، خصوصاً الأسهم المرتبطة بالقطاع الاستهلاكي وقطاع التكنولوجيا، إذ تعد أسهم تلك القطاعات أرخص من نظيرتها في الأسواق المتقدمة.

وتابع: «على الرغم من أن تقييمات أسهم الأسواق الناشئة عند أدنى مستوى لها منذ عام 2003، فإن تقييماتها مقارنة بالأسواق الأخرى عند أدنى مستوياتها على الإطلاق».

ولفت التقرير إلى أن الأسهم الأميركية ستستمر في الاستفادة من الآثار المتبقية للحافز المالي والإنفاق الكبير للمستهلكين في بداية عام 2019، إلا أنه من المرجح أن تنتقل الفرص إلى دول وقطاعات أخرى في النصف الثاني من 2019 بحسب تبدل السياسات الصارمة، والخلافات التجارية، والأحداث الجيوسياسية في الأسواق الناشئة وأوروبا. ورجح التقرير أن تلقي المخاطر الجيوسياسية بظلالها على الأسهم في أوروبا، خصوصاً في المملكة المتحدة، مع اقتراب تاريخ انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، متوقعاً أن تؤثر الشؤون السياسية على كل من اليورو والجنيه الإسترليني، وسط خلافات الموازنة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، والغموض الذي لايزال يحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد.

يذكر أن دولة الإمارات أعلنت في مايو الماضي عن إجراء تغييرات في نظام تملك غير الإماراتيين للشركات، يسمح للمستثمرين العالميين بالتملك بنسبة 100% من الشركات مع نهاية العام الجاري.

وتشمل الأنظمة الجديدة منح تأشيرات إقامة للمستثمرين وأسرهم تصل إلى 10 سنوات.


- استمرار التدفّقات إلى

الأسواق الناشئة

سيكون حافزاً أمام

المستثمرين لاقتناص

أصول ذات تقييمات

جاذبة.

تويتر