مسؤولون دعوا إلى تشكيل منصة موحدة لتسهيل ممارسة الأعمال

«غرفة دبي»: فتح حساب مصرفي للشركات الناشئة يستغرق 3 أشهر

المشاركون في الجلسة أوصوا بإنشاء حلول متكاملة للرخص التجارية والحساب المصرفي. من المصدر

أفادت دراسة لغرفة تجارة وصناعة دبي، بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد ومجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وشركة «رولاند بيرجر»، بأن فتح الحساب المصرفي والتمويل هو من التحديات التي تواجه رواد الأعمال، حيث تستغرق إجراءات فتح حساب مصرفي للشركات الناشئة وقتاً طويلاً يصل إلى ثلاثة أشهر، فضلاً عن صعوبة الإجراءات وطول مدتها، وعدم كفاية التوجيه من قبل المصرفيين طوال هذه العملية.

واتفق مسؤولون، خلال جلسة خاصة نظمتها الغرفة أخيراً، بحضور أكثر من 50 مشاركاً من الجهات المعنية كافة، على تشكيل مجموعة عمل متخصصة برئاسة غرفة دبي تشمل مهامها توفير منصة واحدة تجمع جميع الأطراف المعنية من أصحاب الشركات الناشئة والمصارف وجهات ودوائر حكومية وتشريعية معنية بتسهيل ممارسة الأعمال للشركات الناشئة.

وتفصيلاً، استعرضت «دبي للمشاريع الناشئة»، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة لدعم ريادة الأعمال، تحديات الخدمات المصرفية التي تواجه رواد الأعمال في دولة الإمارات والشركات الناشئة في بداية أعمالها، وذلك خلال جلسة خاصة نظمتها أخيراً في مقر غرفة دبي، بحضور أكثر من 50 مشاركاً من الجهات المعنية كافة.

واتفق المشاركون خلال الجلسة، على تشكيل مجموعة عمل متخصصة برئاسة غرفة دبي تشمل مهامها توفير منصة واحدة تجمع جميع الأطراف المعنية من أصحاب الشركات الناشئة والمصارف وجهات ودوائر حكومية وتشريعية معنية بتسهيل ممارسة الأعمال للشركات الناشئة.

وأكدت الغرفة في بيان أمس، أنه سيكون من مهام هذه المجموعة، الإشراف على تطبيق وتنفيذ التوصيات المقترحة، والعمل على تذليل التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في القطاع المصرفي، والتعريف بالمستندات اللازمة لافتتاح حسابات مصرفية للشركات الناشئة، بالإضافة إلى المساهمة في توفير المزيد من الشفافية للحلول المصرفية للشركات الناشئة.

وقال وزير الاقتصاد، رئيس مجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن «الوزارة ومجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة يدعمان جميع المبادرات والنشاطات المتعلقة بالمشاريع الناشئة وريادة الأعمال في الدولة»، مؤكداً أن «دولة الإمارات مستمرة في دعمها لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة».

من جانبه، اعتبر مدير عام غرفة دبي، حمد بوعميم، أن «تشكيل مجموعة عمل متخصصة تضم كل الأطراف المعنية ذات العلاقة من هيئات تشريعية وحكومية ورواد أعمال ومصارف، هو خطوة تستكمل صدور الدراسة التي حددت أبرز التحديات المصرفية للشركات الناشئة».

وأضاف بوعميم: «نحن بصدد الإعداد لدراسات أخرى تسلط الضوء على مجمل التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، وسنقوم بتنظيم حلقات نقاشية لتسليط الضوء عليها، ووضع الحلول الملائمة لها حتى نخرج ببيئة أعمال مشجعة وداعمة للمشاريع الناشئة».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «فيرتشوزون» المتخصصة في تأسيس الشركات بدولة الإمارات، نيل بيتش: «لا تكتمل عملية تأسيس شركة دون فتح حساب مصرفي خاص بها، وتطالب الدراسة بإجراء فتح الحساب المصرفي على نحو يتسم بالبساطة والشفافية والسرعة دون الإخلال بمتطلبات الامتثال في الوقت نفسه».

إلى ذلك، شهدت الجلسة، مناقشة الدراسة التي أعدتها غرفة دبي بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد ومجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وشركة «رولاند بيرجر» حول الخدمات المصرفية كأبرز التحديات للشركات الناشئة في الإمارة.

وأشارت الدراسة، التي تأتي ضمن سلسلة تقارير دعم وتعزيز ريادة الأعمال في دولة الإمارات، إلى أن فتح الحساب المصرفي والتمويل هو من التحديات التي تواجه رواد الأعمال، حيث تستغرق إجراءات فتح حساب مصرفي للشركات الناشئة وقتاً طويلاً يستغرق قرابة ثلاثة أشهر، فضلاً عن صعوبة الإجراءات وطول مدتها، وعدم كفاية التوجيه من قبل المصرفيين طوال هذه العملية.

تشجيع الابتكار

تعتبر «دبي للمشاريع الناشئة»، التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة دبي خلال عام 2016، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تعمل تحت مظلة مدينة دبي الذكية، وتجسد قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، حيث تعتبر مصدراً رئيساً لرواد الأعمال في دبي.

تويتر