«سياحة دبي»: استمرارية تنويع المنتَج السياحي وجعله في متناول مختلف شرائح الزوار

خبراء: 12 محوراً للوصول إلى 20 مليون زائر في 2020

صورة

قال مسؤولو هيئات وفنادق وشركات تعمل في قطاع السياحة والسفر، إن السوق السياحية في دبي تسجل معدلات نمو متواصلة من حيث أعداد الزوار وعدد الغرف الفندقية، لافتين إلى أبرز 12 محوراً لدعم التوجه للوصول إلى 20 مليون زائر في عام 2020.

لمشاهدة الموضوع ، يرجى الضغط على هذا الرابط.


السعة المقعدية

أشار المدير العام لشركة «أصايل» للسياحة، رياض الفيصل، إلى أن التوسعات المستمرة للناقلات الوطنية، والدور المحوري لمطار دبي الدولي، عزّزا من خيارات السفر إلى الإمارة برحلات مباشرة، وأخرى «ترانزيت».

وأضاف أن الاتفاقية التي وقعتها شركتا «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» أسهمت في تنويع الخيارات للوصول إلى دبي من خلال توسيع شبكة الخطوط، لافتاً إلى أنه كلما ارتفعت السعة المقعدية على الوجهات من وإلى مطار دبي الدولي انعكس ذلك على وفرة المعروض من المقاعد، وبالتالي جعل أسعارها في مستويات معقولة. ورأى أن هذه المحاور تدعم التوجه للوصول إلى 20 مليون زائر في عام 2020.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن تسهيلات إجراءات السفر، ودخول مزيد من الفنادق المتوسطة إلى السوق، والتوسع في افتتاح مزيد من المرافق والوجهات السياحية، فضلاً عن العمل على تعزيز سياحة الأعمال، كلها عوامل تسهم في زيادة شعبية دبي وجهة سياحية على الخريطة الدولية، مشددين على ضرورة استمرار العمل على جعل دبي وجهة سياحية طوال العام من خلال البرامج السياحية المخصصة التي تستهدف بالدرجة الأولى زوار الدخل المتوسط، وطرح باقات سفر شاملة وذكية تتضمن مزايا عدة، منها زيارة المنشآت السياحية الجديدة في دبي، بحيث تصبح أسعارها في متناول مختلف شرائح الزوار.

ولفتوا إلى أهمية تنشيط وتشجيع استضافة الشركات العاملة في دبي لمؤتمرات دولية وإقليمية في الإمارة.

رؤية 2020

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري، عصام كاظم، إن الدائرة تواصل جهودها للوصول إلى 20 مليون زائر في عام 2020، وتحقيق رؤية الإمارة السياحية، إضافة إلى الخطط الاستراتيجية التي تمتد إلى ما بعد هذه الفترة.

وأضاف أن الخطط الاستراتيجية تعتمد على محاور عدة تشمل جميع قطاعات السياحة، بما في ذلك التسوق، والترفيه، والأعمال، والعلاج، عبر استمرارية تنويع المنتَج السياحي، وجعله في متناول مختلف شرائح الزوار.

وأكد أن دبي تحتضن حالياً المقومات السياحية التي تؤهلها لتحقيق معدلات نمو متواصلة في أعداد الزوار، من خلال التسهيلات المتوافرة التي ستشهد المزيد من التطور بما يحقق الأهداف السياحية، مشيراً إلى أن التوسع في السوق الفندقية وتنويع قاعدة الأسواق المصدرة للزوار، فضلاً عن تسهيلات السفر، والجهود التسويقية والترويجية، ودخول مزيد من المنشآت الفندقية المتوسطة، كلها عوامل تعزز من مقومات المنتَج السياحي في دبي.

تسهيلات السفر

بدوره، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن السوق السياحية في دبي تسجل معدلات نمو متواصلة من حيث أعداد الزوار وعدد الغرف الفندقية، في ظل الجاذبية الكبيرة للإمارة على خريطة السياحة العالمية، لافتاً إلى أن الإمارة استفادت من إجراءات تحسين الحصول على تأشيرات السفر وتسهيلاتها أخيراً.

وأكد العابدي أن تسهيلات السفر، بما في ذلك عملية الحصول على التأشيرات، وكلفتها، تلعب دوراً كبيراً في اتخاذ القرارات الخاصة بقضاء عطلات في وجهة ما، مشدداً على أهمية العمل المتواصل على إيجاد أفضل السبل، والاستفادة من الخدمات الذكية والإلكترونية، لتسهيل هذه الإجراءات بالنسبة للزوار المحتملين.

ولفت العابدي إلى أن دبي شهدت، خلال الفترة الأخيرة، دخول مزيد من المنشآت الفندقية التي أضافت قيمة جديدة إلى السوق، من خلال توفيرها خدمات نوعية أسهمت في زيادة جاذبية السوق الفندقية، ودعم التوجه للوصول الى 20 مليون زائر في عام 2020، مشيراً إلى زيادة لافتة في أعداد الفنادق المتوسطة، بعد أن أعلنت «سياحة دبي» في عام 2014 عن إعفاء الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية المفروضة بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، خلال الفترة الممتدة بين الأول من أكتوبر 2013 و31 ديسمبر 2017، وأعقبتها بقرار لتمديد الإعفاء عاماً إضافياً.

سياحة التسوّق

في سياق متصل، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن سياحة التسوق في دبي تلعب دوراً مهماً في رفع معدلات التدفق السياحي سنوياً، مع تحول الإمارة إلى مركز عالمي يحتضن معظم العلامات التجارية.

ولفت إلى أهمية العمل على العروض الموسمية والتخفيضات والتصفيات، وغيرها من البرامج المتكاملة التي تستهدف الزوار بغرض الترفيه والتسوق في مختلف المواسم، بالتعاون بين شركات طيران ووكالات سفر وفنادق.

وأضاف أن معدلات استقطاب الزوار إلى دبي بغرض السياحة العلاجية، ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على أهمية زيادة زخم السياحة العلاجية، وجعلها ضمن المقومات الأساسية للجذب السياحي.

وأكد دياب ضرورة استمرار العمل على جعل دبي وجهة سياحية طوال العام، من خلال البرامج السياحية المخصصة التي تستهدف بالدرجة الأولى زوار الدخل المتوسط في مختلف الأسواق في إطار الوصول إلى 20 مليون زائر في عام 2020، لافتاً إلى أهمية رفع مستويات التعاون بين وكالات السفر وشركات الطيران والفنادق، لعمل برامج متخصصة تستهدف هذه الفئة.

باقات شاملة

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «أصايل» للسياحة، رياض الفيصل، إن أبرز ما يميز دبي هو دخول المزيد من المرافق والوجهات الترفيهية التي تشجع على نمو القطاع السياحي، ما ينعكس على التعزيز المتواصل لجاذبية العطلات في الإمارة، لافتاً إلى افتتاح وجهات شاطئية للعائلات وعدد من المشروعات الترفيهية، منها «آي أم جي عالم من المغامرات»، و«دبي باركس آند ريزورتس»، فضلاً عن «برواز دبي» و«سفاري دبي».

وأكد الفيصل أهمية العمل على باقات سفر شاملة وذكية تتضمن مزايا عدة، منها زيارة هذه المنشآت، بحيث تصبح أسعارها في متناول مختلف شرائح الزوار.

وذكر الفيصل أن الدراسة المستمرة لكلفة المنتج السياحي عامل جذب رئيس، مشيراً إلى أن الفنادق المتوسطة التي دخلت السوق أخيراً، أسهمت في خفض متوسط أسعار الغرف الفندقية، وقال إن من المهم التأكد، وبشكل دائم، من أن كلفة المنتج ملائمة لأكبر عدد من الزوار المستهدفين.

سياحة الأعمال

من جهته، قال المدير العام لشركة «ترافكو» للسياحة والسفر، أسامة بشرى، إن سياحة الأعمال تستحوذ على حصة تصل إلى 20% من حجم معدلات التدفق السياحي إلى دبي، وهو قطاع حيوي من المهم الاستمرار في تنميته.

وشدد بشرى على أهمية تنشيط وتشجيع استضافة الشركات العاملة في دبي لمؤتمرات دولية وإقليمية في الإمارة، والعمل على تصميم باقات مقترحة لهذه الفئة من السياحة، تشمل محاور تحدد كلفتها، منها فئة الغرفة الفندقية، مشيراً إلى أن ذلك يحصل بشكل فردي، ومن المهم توسيع هذا النطاق بشكل أكبر.

وأضاف أنه يجري العمل حالياً من قبل دائرة السياحة والتسويق التجاري لاستقطاب ما تبقى من الشركات المتخصصة في الرحلات البحرية إلى دبي، لافتاً إلى أن نحو 70% من هذه الشركات العالمية تسيّر رحلاتها إلى دبي خلال الفترة الحالية، ما انعكس على زيادة معدلات تدفق الزوار عن طريق البحر، إذ إن السياحة البحرية أحد أهم محاور تعزيز جاذبية دبي السياحية عالمياً.

السوق الداخلية

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «غلوريا» لإدارة الفنادق والمنتجعات، أنطون صايغ، إن السوق الداخلية تلعب دوراً بارزاً في زيادة العائدات وتنشيط قطاع السياحة، وبالتالي فإن من المهم العمل على توفير برامج مخصصة للسياحة الداخلية تستهدف سكان الإمارات، ومنحهم خصومات وباقات متكاملة للإقامة الفندقية، مع قسائم بأسعار مخفضة لزيارة المرافق الترفيهية.

وتابع صايغ أنه «كلما كان المنتج السياحي يناسب العائلات أكثر كلما ازدادت شعبية تلك الوجهة السياحية من خلال التركيز المتواصل على هذه الفئة ودراسة متطلباتها والأنشطة التي ترغب بها، بحيث توفر العروض الموجهة لها مزايا عدة بأسعار تشجيعية، ومنحها حوافز دائمة»، مؤكداً أن دبي تمتلك المقومات والمرافق التي تجعل منها وجهة صديقة لمختلف شرائح الزوار.

وذكر أن التنويع المستمر للمنتجات والعروض الترويجية السياحية لتلائم مختلف مواسم السياحة مسألة ضرورية تزيد من إقبال الزوار وجذبهم، مشيراً إلى أن الإمارة بدأت تشهد تركيزاً على قطاع السياحة العلاجية.

منشآت للعائلات

وقال المدير العام لفندق «تماني المارينا»، وليد العوا، إن المنشآت الفندقية المصممة للعائلات توفر أجواء مناسبة لها ومساحات أكبر للغرف، إلى جانب مزايا إضافية لهم، مشيراً إلى أن العروض الشاملة تلعب الدور الأكبر في زيادة تدفق سياحة العائلات من خلال برامج تشمل مختلف الخدمات والمنتجات من تذاكر سفر إلى الإقامة الفندقية، وزيارة المرافق الترفيهية، والجولات السياحية.

وأضاف العوا أن «هناك اعتقاداً لدى سكان الدولة أن العروض السياحية المخصصة للزوار من خارج الدولة هي أكثر جاذبية وأقل كلفة مقارنة بتلك المتوافرة في السوق المحلية لسكان الدولة»، لافتاً إلى أن الفنادق ووكالات السفر مطالبة بتغيير هذه الصورة الذهنية لدى الناس، من خلال الترويج لعروض مخصصة لهم تسهم في زيادة تشجيع السياحة الداخلية.

تويتر