10.6 مليارات درهم الفائدة الاقتصادية لرحلات «طيران الإمارات» إلى الولايات المتحدة

كشفت مجلة «الأجواء المفتوحة» الصادرة عن «شركة طيران الإمارات» بأن القيمة الاقتصادية السنوية المقدرة لخدماتها إلى المطارات الأميركية تصل إلى 2.9 مليار دولار (نحو 10.6 مليارات درهم)، فيما وصل التأثير الاقتصادي في الناتج المحلي الإجمالي لتشغيل رحلات الناقلة إلى ألمانيا، إلى مليار يورو (نحو أربعة مليارات درهم) خلال السنة المالية 2013 و2014.

ولفتت المجلة في عددها لشهر سبتمبر الجاري إلى تحالف جديد يعارض تحالف شركات «دلتا ــ أميركان إيرلاينز ــ يونايتد»، ويضم شركات: «فيديكس»، و«جيت بلو»، و«خطوط هاواي»، و«طيران أطلس».

سياسة حمائية

وتفصيلاً، أفادت مجلة «الأجواء المفتوحة» في عددها لشهر سبتمبر الجاري، بأن الشركة سلمت للجهات المتخصصة، ردودها على ادعاءات تحالف الناقلات الأميركية الثلاث (دلتا ــ أميركان إيرلاينز ــ يونايتد)، مدعمة بالوثائق ضمن ملف تضمن أكثر من 400 صفحة، مبينة أن تلك الجهات تتولى حالياً مراجعة هذه المسألة.

وأوضحت المجلة أن «طيران الإمارات» فندت ادعاءات التحالف حول الدعم الحكومي والمنافسة بشكل غير عادل، مشيرة إلى أن هدف التحالف الذي طالب بتجميد خدمات النقل الجوي ومراجعة اتفاقات الأجواء المفتوحة الحالية، هو الحد من نمو الرحلات الدولية إلى السوق الأميركية التي تشغلها شركات طيران خليجية مثل «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، و«القطرية».

وأوضحت المجلة أن الناقلات الأميركية الثلاث تنظر إلى الأمور من مصالحها الضيقة، مؤكدة أن «طيران الإمارات» تسعى إلى أجواء مفتوحة تسهم في زيادة المنافسة، وتوفير مزيد من الخيارات أمام المستهلك، وتشجيع بيئة الأعمال والسياحة.

سياحة وتجارة

وبينت المجلة أن «طيران الإمارات» تربط أميركا مع بعض من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، ما يساعد على تعزيز السياحة والتجارة، مشيرة إلى أن الناقلة تشغل حالياً 98 رحلة كل أسبوع إلى 10 محطات في أميركا.

وذكرت المجلة أن القيمة الاقتصادية السنوية المقدرة لخدمات «طيران الإمارات» لهذه المطارات والمناطق المحيطة بها تبلغ 2.9 مليار دولار (نحو 10.6 مليارات درهم)، مؤكدة أن رحلات الناقلة إلى أميركا خدمت أكثر من 775 ألف مسافر استخدموا رحلات ربط داخل السوق الأميركية باستخدام شركات طيران محلية، ما أسهم في توفير نحو 133 مليون درهم، فوائد مالية لها على مدى السنوات الخمس الماضية.

تحالف جديد

وشددت المجلة على أن هناك دعماً كبيراً من الشركات الوطنية في أميركا، للحفاظ على سياسة الأجواء المفتوحة، يتمثل في شركات الطيران منخفضة التكاليف، والمطارات، وشركات الشحن الجوي، والمؤسسات الرائدة في مجال الضيافة والسياحة، مشيرة إلى أن هناك تحالفاً مضاداً يسمى «تحالف الشركات الأميركية للأجواء المفتوحة» يضم شركات: «فيديكس»، و«جيت بلو»، و«خطوط هاواي»، و«طيران أطلس»، التي تعارض السياسات الحمائية، وقدمت أخيراً رسالة تتضمن تفاصيل الضرر الذي يمكن أن يطال الشركات المعنية، والمستهلكين، والاقتصاد الأميركي في ما لو تم اتباع سياسات حمائية تجاه حقوق النقل الجوي.

الصين وألمانيا

ولفتت المجلة إلى أن «طيران الإمارات» تتطلع إلى توسيع خدماتها في السوق الصينية، وتوفير خدمات للربط بين الصين ومختلف مناطق إفريقيا وأوروبا وغيرها، موضحة أن شركات الطيران الصينية لا تخدم حالياً سوى 26% من الوجهات الـ75 في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط التي توفرها «طيران الإمارات».

وبينت المجلة أن «طيران الإمارات» أطلقت أولى رحلاتها الجوية من دبي إلى ألمانيا في عام 1987، فيما تسير حالياً ثلاث رحلات يومية إلى مدينة فرانكفورت، ورحلتين يومياً إلى كل من «ميونيخ»، و«دوسلدورف» و«هامبورغ» بمجموع 63 رحلة أسبوعياً.

وتابعت أن «طيران الإمارات» أنفقت على البضائع وخدمات السوق الألمانية 696 مليون يورو خلال السنة المالية 2013 و2014، وتدعم حالياً 11 ألفاً و40 فرصة عمل من خلال تشغيل عملياتها إلى السوق الألمانية، مشيرة إلى أن التأثير الاقتصادي في الناتج المحلي الإجمالي لتشغيل رحلات «طيران الإمارات» إلى ألمانيا وصل إلى مليار يورو خلال السنة المالية 2013 و2014، في وقت دعمت طلبيات «طيران الإمارات» لطائرات «إيه 380» نحو 14 ألفاً و500 فرصة عمل مباشرة.