«دبي العالمية» تزيد حجم مناولة الحاويات 15%

 قال المدير التنفيذي لـ«موانئ دبي العالمية»، محمد شرف: إن «شركة موانئ دبي العالمية لن تتخلص من أي من محطات الحاويات الموجودة في محفظة الشركة»، مشيراً إلى أن «استراتيجية التوسع ستكون محكومة باحتياجات السوق». وأفاد بأن «الهدف الأساسي للشركة خلال العام الجاري هو توفير السيولة الكافية، وإعادة النظر في كل المشروعات لخفض تكاليف البناء والمواد الخام، وإعادة جدولة المدى الزمني لتنفيذ المشروعات حسب أهميتها».

وأعلنت «موانئ دبي العالمية»، رابع أكبر مشغل للمحطات البحرية في العالم، عن زيادة حجم مناولة الحاويات في محفظة أعمالها، التي تضم 46 محطة، إلى 46.8 مليون حاوية خلال العام الماضي بزيادة قدرها 8% مقارنة بعام 2007.

وأكدت الشركة زيادة حجم المناولة في المحطات الموحدة، وهي المحطات التي تملك الشركة غالبية الأسهم فيها، والبالغ عددها 26 محطة، بنسبة 15% خلال العام الماضي لتصل إلى 27.7 مليون حاوية بالمقارنة مع 24 مليون حاوية نمطية ونسبة نمو 18% عام .2007 وجاء في التقرير السنوي للشركة أن «حجم المناولة في محطات موانئ دبي العالمية في دبي ارتفع إلى 12 مليون حاوية العام الماضي بزيادة قدرها 11% مقارنة بعام 2007».

وبحسب التقرير «بلغت نسبة النمو الإجمالية في أعمال الشركة خلال العام الماضي 6%، وذلك مع استبعاد مساهمة المحطات التي انضمت إلى محفظة الشركة في العام  الماضي مقارنة مع عام 2007». وحققت مناطق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط اعلى معدلات النمو، حيث بلغت نسبة النمو 21% برصيد 17.8 مليون حاوية، تليها منطقتا الأميركتين وأستراليا بنسبة نمو 10% ورصيد 5.8 ملايين حاوية، في حين بلغت نسبة النمو في مناطق آسيا والمحيط الهادي وشبه القارة الهندية 6% ورصيد 4.1 ملايين حاوية.

وقال شرف لـ«الإمارات اليوم»: «إن نتائج العام الماضي تبرهن على النمو الملحوظ لموانئ دبي العالمية، التي واصلت تحقيق زيادة في حجم أعمالها عبر غالبية محطاتها على الرغم من التحديات المتزايدة لبيئة الاقتصاد الكلي في النصف الثاني من العام نفسه».

وأكد أن «الشركة تطبق استراتيجية للتغلب على الظروف السائدة في قطاع محطات الحاويات»، قائلاً «إن تلك الاستراتيجية تركز على تقليل التأثير على الهوامش والحفاظ على السيولة النقدية، والتي تشمل خفض التكلفة، واعتماد نهج مدروس في ما يتعلق بوضع رأسمال الشركة العامل»، مشيرا إلى أن «حجم السيولة المتوافرة للشركة يبلغ 2 مليار دولار».

وأوضح شرف أن «تركيز الشركة على أسواق الدول الناشئة والتي كانت الأقل تضرراً بالأزمة المالية العالمية لعب دوراً مهماً في الحد من تأثيراتها على الشركة»، مشيراً إلى أن «أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا تمثل 48% من إجمالي حجم أعمال الشركة، بينما تمثل أسواق شرق آسيا وشبه القارة الهندية 40% وتمثل استراليا ونيوزلندا وأميركا نسبة 11%».

وقال «إن الإجراءات العديدة التي طبقتها الشركة، ومن بينها وقف توظيف مزيد من العاملين أسهمت في الحد من تأثير أزمة الركود على نتائج أعمال الشركة».

ووفقاً لتقرير أصدرته شركة «دريوري شيبينج كونسالتانت» فإن «الحركة المرورية  للحاويات على مستوى العالم انخفضت بنسبة 2.8% في العام الماضي نتيجة التراجع في نقل البترول والفحم والسلع المنزلية بسبب الركود الاقتصادي العالمي». وتركز «موانئ دبي العالمية» بشكل خاص على الطرق التجارية الممتدة بين الشرق والغرب عبر قناة السويس، وعلى بضائع الاستيراد والتصدير، ما يجعلها في موقع مثالي يساعدها في استغلال إمكانات النمو طويلة الأمد في هذه المناطق».

حجم المناولة

حققت «موانئ دبي العالمية» زيادة في حجم المناولة خلال النصف الأول من العام الماضي بنسبة 21% ليصل إلى 13.6 مليون حاوية بالمقارنة مع 11.2 مليون حاوية خلال الفترة نفسها من عام 2007. وارتفعت الأرباح المبدئية المعدلة بنسبة 44% لتصل إلى 652 مليون دولار بالمقارنة مع 454 مليون دولار في عام 2007، في حين ارتفعت الأرباح بعد اقتطاع الضريبة إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 287 مليون دولار بالمقارنة مع 129 مليون دولار في عام 2007.

 

 

لمشاهدة المخطط بشكل أوضح يرجى الضغط على الصورة لتكبيرها.

تويتر