تأثيرات محـدودة في نشاطات «إنترسك» جرّاء الأزمة العالمية

 كشف مسؤولو شركات مشاركة في الفعاليات الحادية عشرة لمعرض «إنترسك»، المتخصص في عرض تقنيات الأمن والسلامة في مجالات مختلفة، عن وجود تأثيرات محدودة لتداعيات أزمة الركود، ونقص السيولة المالية على نشاطات المعرض في دورته الحالية، نافين أن يكون لذلك أي انعكاسات كبيرة على حجم الاتفاقات أو رواج المنتجات المعروضة خلال فعاليات المعرض بسبب اعتمادها على طلبات الشركات المتخصصة فقط.

وأشار مسؤولو الشركات، على هامش افتتاح فعاليات المعرض أمس في دبي، الذي افتتحه سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى أن «تراجع حجم الإقبال على المعرض مقارنة بمستويات العام الماضي نفسه، بسبب ظروف الأزمة المالية، لن يكون ذا تأثير كبير، لأن الاهتمام بالمنتجات المعروضة يكاد ينحصر في الشركات المتخصصة».

وأضافوا أن «كثافة حجم الشركات العارضة في فعاليات المعرض تشير إلى أن التأثيرات جراء الأزمة مازالت محدودة للغاية على نشاطات المعرض وحجم رواجه». وأوضح مدير التدريب في مركز «نخيل» لتدريبات الأمن والسلامة، سعيد السميحي، أن «مشاركة الشركة في فعاليات المعرض لم تتأثر بانعكاسات الأزمة المالية العالمية»، مشيراً إلى أن «هدوء الإقبال على المعرض خلال العام الجاري لا يمكن الاعتماد عليه في الحكم على نجاح رواج نشاطات المعرض، الذي يعتمد فقط على المتخصصين، وليس مجرد زيادة عدد الزائرين من عامة الأفراد».

ولفت إلى أن «التأثيرات محدودة حتى الآن على نشاطات المعرض بسبب الأزمة»، متوقعاً أن «يزيد حجم الإقبال على المعرض في الأيام التالية ليوم الافتتاح من جانب الشركات المتخصصة».

وكشف أن «تداعيات الأزمة لم تؤثر في حجم الطلب على تدريبات الأمن والسلامة في المجالات المختلفة»، مرجعاً ذلك إلى «حاجة الشركات العاملة في السوق لمثل تلك الخدمات على الرغم من تبعات الأزمة المالية».

بدوره، قال مدير الخدمات التقنية في شركة «بانوسونيك الشرق الأوسط»، أيمن الخضر، إن «المعرض بدأ فعالياته العام الجاري بهدوء في حجم الإقبال عليه مقارنة بالأعوام السابقة»، موضحاً أن «ذلك لن يكون له تأثير كبير على رواج أنشطة الشركات المشاركة، بسبب اعتمادها على مستهلكين متخصصين، وبسبب الاعتماد على شهرة المعرض في عرض أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، ما يدفع عدد من الشركات للاهتمام به والاعتماد عليه في تلبية متطلباتهم في هذا القطاع».

من جهته، قال مسؤول شركة «نينغبوا أيه ستار» لمنتجات الأمن الصناعي، زيينغ بروفيس، إن «الأزمة العالمية ربما توثر في عدد زوار المعرض، لكنها لن يكون لها تأثير على حجم الاتفاقات المتوقعة جرّاء المشاركة في المعرض، الذي يحظى بشهرة جيدة على المستوى العالمي».

من ناحيتها، أوضحت المديرة العامة في الشركة المنظمة لفعاليات المعرض «إيبوك ميسي فرانكفورت»، أنغيلا شيرهولز، أن «المعرض يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، ويشارك في دورة المعرض الجديدة ٧٠٠ عارض من ٥٠ دولة بمساحة تصل إلى ٤٢٠ ألف قدم مربعة لعرض أحدث المنتجات الخاصة بإجراءات الأمن الوقائية وحفظ السلامة، وأنه من المتوقع أن يسفر المعرض والمؤتمر الدولي عن نتائج إيجابية تخدم أصحاب الأعمال والشركات من العارضين، فضلاً عن أكثر من 20 ألف زائر من قطاع التجار من 100 دولة».
تويتر