تقرير: يتفوق على «شرائح إنتل» بالأداء والسرعة واستهلاك الطاقة

«رايزن 4000» يرفع حصة «إيه إم دي» في سوق المعالجات إلى 16.3%

مبيعات معالجات «رايزن 4000» تصاعدت بصورة لافتة خلال الفترة التي أعقبت طرحها رسمياً. من المصدر

كشف تقرير حديث تناول آخر التطوّرات في مبيعات وأداء معالجات الحاسبات المحمولة عن أداء قوي لمعالجات شركة «إيه إم دي» الجديدة طراز «رايزن 4000»، المخصصة للحاسبات المحمولة، حيث تصاعدت مبيعاتها بصورة لافتة خلال الفترة التي أعقبت طرحها رسمياً، لتبلغ حصة الشركة من هذه النوعية من المعالجات في السوق العالمية 16.3% للمرة الأولى في تاريخها، ما يعد تطوراً بارزاً يشير إلى تغيير واضح في قواعد اللعبة بهذه السوق، التي ظلت تهيمن عليه معالجات شركة «إنتل» طوال العقود الماضية.

وأوضح التقرير الصادر عن شركة «ميركوري» للأبحاث المتخصصة في بحوث سوق الحاسبات الشخصية أن شركة «إيه إم دي» حققت السيطرة على حصة 16.3% من سوق معالجات الحاسبات المحمولة القائمة على معمارية «إكس 86»، بفضل الأداء القوي واللافت لمعالجات «رايزن»، لاسيما الجيل الجديد منها «رايزن 4000»، الذي يضم طرازين متنوّعي الإمكانات.

طرازان مختلفان

وبيّن التقرير أن الطراز الأول هو «رايزن 4000 يو»، ويعمل على معدل طاقة منخفض يصل إلى 15 واط فقط، ومخصص للاستخدامات التقليدية العادية التي لا تتطلب أداءً مميزاً، مشيراً إلى أنه يضم أربع أنوية أو محاور داخلية، وأربعة مسارات لمعالجة البيانات، التي يطلق عليها «خيوط» المعالجة، فيما يمكن أن يتدرج هذا الطراز ليصل إلى ثمانية محاور داخلية، و16 مساراً لمعالجة البيانات.

وأضاف أن الطراز الثاني هو «رايزن 4000 إتش»، يعمل على معدل طاقة مرتفع نسبياً يصل إلى 45 واط، وهو مخصص للاستخدامات التي تتطلب أداءً عالياً، كالألعاب الإلكترونية والرسوميات، ويأتي بتردد أعلى، ويعمل بما يراوح بين ست إلى ثماني أنوية داخلية، ويدعم مسارات بيانات متعددة لا تقل عن 16 مساراً، ويقدم أداءً يقترب بشدة إن لم يكن متساوياً مع الأداء الذي تحققه المعالجات المخصصة للحاسبات المكتبية.

«4000 يو»

من ناحية الأداء، تقول «إيه إم دي» إن طراز «4000 يو» يعمل بسرعة أكبر بنسبة 4%، مقارنة بأحدث معالج من «إنتل» من الفئة نفسها، وهو المعالج «كور آي 7 ـ 1065 جي 7»، على مستوى النواة الواحدة، لكن هذا الفارق يتغير جذرياً في حال تعدّد الأنوية ليصل الى 90%، وذلك بفضل عدد الأنوية الأكبر في معالج «رايزن».

وأضافت أن الأداء الخاص بشريحة الرسوميات المدمجة مسبقاً بالمعالج يتفوق في «4000 يو» بنسبة 18%، عن أداء «كور آي 7 ـ 1065 جي 7» في معالجة الرسوميات.

«4000 إتش»

وفي ما يتعلق بأداء الطراز الثاني «4000 إتش»، أفادت «إيه إم دي» بأنه يقدم أداءً أفضل من أداء معالج «إنتل» من الفئة نفسها «كور آي 7 ـ 9750 إتش» بمقدار 5% في حالة النواة الواحدة، و45% في حالة تعدّد الأنوية، كما يتفوق في سرعة تشفير ملفات الفيديو المنتجة بدقة «4 كيه» بمقدار 25% عن معالج «إنتل»، وفي حال تشغيل الألعاب وعمليات المحاكاة الرياضية والفيزيائية، يتفوق «رايزن 4000 إتش» بنسبة 39%.

تصميم متوازن

ووصف خبراء في مجال المعالجات التصميم والبنية المعمارية وتقنية التصنيع، التي تم بها إنتاج «رايزن 4000» بطرازيه المختلفين، بأنها الأكثر توازناً على الإطلاق بين منتجات «إيه إم دي»، كونها قدمت تصميماً استطاع الجمع بكفاءة عالية بين جميع «المتعارضات»، أو العوامل المتعارضة في مجال تصنيع المعالجات، من حيث الوزن والمساحة وعدد الأنوية، ودرجة الحرارة الناتجة، واستهلاك الطاقة، ومستويات الأداء والكفاءة.

معالجات «رايزن 4000»

تعتبر معالجات «رايزن 4000» الجيل الثالث من معالجات شركة «إيه إم دي» المخصصة للحاسبات المحمولة، التي يتم بناؤها على المعمارية المعروفة باسم «زين 2»، وبتقنية التصنيع «7 نانو متر»، التي تعني أن المسافة الفاصلة بين كل «ترانزستور» وآخر على المعالج هي «7 نانو متر»، وبالتالي فهي مسافة تقل عن تقنيات التصنيع المستخدمة مع المعالجات السابقة، التي كانت تبلغ «12 نانو متر».

والمعروف أن الانتقال الى تقنيات تصنيع تعتمد على مسافات أقل، يعني تلقائياً زيادة في عدد «الترانزستورات» الموضوعة داخل المساحة نفسها من شريحة المعالج، الأمر الذي يترجم في صورة استهلاك طاقة أقل، وترددات أعلى، وحرارة أقل، مع عدد أنوية أو «محاور داخلية» أكبر من السابق، ومن ثم توفير دعم أعلى بكثير لكل من المكونات الاخرى العاملة داخل الحاسب.

تويتر