في إجراءين سريعين تأثر بهما مستخدمو «نظام التشغيل»

«مايكروسوفت» تطلق إصداراً جديداً من «ويندوز 10».. وتعالج ثغرتين

النسخة الجديدة من «ويندوز» تعتمد أسلوب «التصميم بطلاقة». من المصدر

في يوم واحد، اتخذت شركة «مايكروسوفت» إجراءين مهمين سريعين، تأثر بهما مئات الملايين من مستخدمي الحاسبات العاملة بنظام التشغيل «ويندوز 10» حول العالم، الأول تمثل في الإعلان عن إصدار تجريبي جديد من النظام، يعتمد على أسلوب «التصميم بطلاقة»، الذي يسمح بتغيير الكثير من الأشياء المعتادة والثوابت الكبرى في «ويندوز»، فيما ركز الإجراء الثاني على طرح وتنفيذ وتشغيل تحديث أمني طارئ، لعلاج ثغرتين أمنيتين تم اكتشافهما، أخيراً، في مكتبة أكواد النظام، وكان من المتعين علاجهما على الفور، نظراً إلى ما تمثلانه من خطورة عالية على أمن النظام، وحماية حاسبات المستخدمين.

وكشفت «مايكروسوفت» عن الإجراءين عبر مدونتها الرسمية الخاصة بـ«ويندوز»، مؤكدة أن التحديث الأمني الطارئ نفذ على نطاق واسع، عبر تطبيق خاص بالتحديثات، وذلك في صمت من دون تنبيه المستخدمين، بينما الإصدار التجريبي الجديد، تم طرحه على قناة «ديف» للمطورين وبرنامج المطلعين الأوائل التابع لـ«ويندوز 10».

«اليوم صفر»

وأوضحت «مايكروسوفت» أن الثغرتين اللتين تم إصلاحهما على عجل، ومن دون إعلان، تحملان اسم «سي في إي ـ 2020ـ 1425» و«سي إي في ـ 2020 ـ 1457»، واكتشفهما فريق أمني من شركة «تريند مايكرو» المتخصصة في أمن المعلومات، وتم إبلاغ «مايكروسوفت» بهما من خلال مبادرة «اليوم صفر»، وهو برنامج يتوسط الاتصالات بين الباحثين الأمنيين والشركات الأكبر.

خللان برمجيان

وبينت «مايكروسوفت» أن الثغرتين تؤثران في إصدارات «ويندوز 10»، و«ويندوز سيرفر 2019»، وهما عبارة عن خللين برمجيين يسمحان للمهاجمين والمخترقين ومحترفي الجريمة الإلكترونية، بالوصول غير المشروع إلى مكتبة أكواد نظام التشغيل، عبر ملف صورة يتم تصميمه خصيصاً لذلك، ويكون عبارة عن صورة مشوهة، إذا ما تم فتحها داخل التطبيقات التي تستخدم مكتبة برامج تكويد «ويندوز»، المصممة للتعامل مع محتوى الوسائط المتعددة، فيتم السماح للمهاجمين بتشغيل برمجيات خبيثة على الحاسب الذي يعمل بنظام «ويندوز».

وأضافت أن من شأن هذه البرمجيات الخبيثة أن تمنح المهاجم سيطرة كاملة على الجهاز، ولذلك جرى تصنيف الثغرتين على أنهما من المستوى «عالي الخطورة»، وكان من المتعين إصلاحهما من دون إبطاء. وأشارت «مايكروسوفت» إلى أنه تم نشر التصحيحات على أنظمة المستخدمين عبر تحديث لمكتبة أكواد «ويندوز»، من خلال تطبيق خاص داخل متجر «ويندوز»، وليس عبر آلية تحديث «ويندوز»، كما هو معتاد، ونفذ التحديث في توقيت سريع بعد اكتشاف الثغرتين، حتى إنه لم يتم استخدامهما أو العلم بوجودهما خارج نطاق الفرق الأمنية.

«ابدأ»

وحول الإصدار التجريبي الجديد من «ويندوز»، ذكرت «مايكروسوفت» أن النسخة الجديدة تعتمد أسلوب «التصميم بطلاقة»، ولذلك فهي تقدم تغييرات رئيسة وجذرية كبيرة على بعض أجزاء النظام، في مقدمتها قائمة «ابدأ» وشريط المهام. وقال مدير برامج أول في برنامج المطلعين الأوائل لـ«ويندوز 10»، براندون ليبلانك، إن الإصدار الجديد يتضمن تغييرات عميقة في واجهات المستخدم، حيث إن قائمة «ابدأ» تتخلص من بعض الخلفيات الملونة التقليدية لتصبح بتصميم أكثر انسيابية يزيل الألواح الخلفية الصلبة خلف الشعارات في قائمة التطبيقات، ويطبق خلفية موحدة وشفافة جزئياً، ما يعد كسراً للعديد من الثوابت المعتادة تاريخياً في هذه القائمة. وأضاف ليبلانك: «يذكّرنا التصميم الجديد بشكل أكبر بواجهة مستخدم (ويندوز 10 إكس)، التي طرحتها (مايكروسوفت) في وقت سابق من العام الجاري، لكن مع نهج أكثر بساطة، فمن يُرِد المزيد من الألوان في قائمة (ابدأ) يمكنه الانتقال إلى سمة (ويندوز) الداكنة وتبديل إظهار لون التمييز على الأسطح التالية لقائمة البدء».

شريط المهام

وبحسب ليبلانك، تمت إعادة تصميم شريط المهام وتحسينه بشكل أكبر لتلبية احتياجات المستخدم الفردي، ليعايش «تجربة أكثر تخصيصاً ومبتكرة» تمنحه المحتوى الذي يريده بفوضى أقل.

وقال ليبلانك إن «(مايكروسوفت) تستخدم ما تعرفه عنك في السحابة لتقديم شريط مهام محسن، فيظهر مثلاً رمز (إكس بوكس) لمن لديهم أجهزة ألعاب، وهكذا».


تجربة جديدة مع «إيدج»

تضمنت النسخة الجديدة من «ويندوز» تغييراً في تجربة مفتاحَي «آلت - تاب Alt + Tab»، وبصفة خاصة المستخدمين مع متصفح «إيدج»، حيث يتيح هذان المفتاحان التبديل لفترة طويلة بين التطبيقات النشطة في «ويندوز». لكن التغيير سيضيف كل علامة تبويب داخل «إيدج» إلى قائمة رموز التطبيقات التي تظهر عند الضغط عليهما.

وقال مدير برامج أول في برنامج المطلعين الأوائل لـ«ويندوز 10»، براندون ليبلانك: «نجري هذا التغيير حتى يمكنك العودة إلى ما كنت تفعله أينما كنت تفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «هذا التغيير ليس على مستوى التكويد، وإنما يمكن التحكم فيه عن طريق قائمة الإعدادات، بحيث يسمح بتحديد آخر ثلاث علامات تبويب أو آخر خمس علامات تبويب أو فقط إيقاف تشغيل الميزة تماماً والعودة إلى مفتاحَي (آلت - تاب) التقليديين».

تويتر