رياضيون قالوا إن أبرزها ضعف المستوى الفني للمسابقة وإخفاقات المنتخبات.. ويؤكّدون:

4 عوامل تجعل من زيادة الأجانب والمقيمين في «دورينا» دون جدوى

صورة

حدّد رياضيون ومحللون فنيون أربعة عوامل أساسية، قالوا إنها تجعل من زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين في دوري أدنوك للمحترفين دون جدوى فنية، بل تؤثر سلباً في تطوّر الكرة الإماراتية، وإن هذا العدد الكبير من الأجانب والمقيمين لم يسهم في تطوّر المستوى الفني لكرة القدم في الإمارات عامة، والدوري بشكل خاص.

وقالوا في حديث لـ«الإمارات اليوم»: «إن ذلك ينعكس سلباً على مستوى المنتخبات الوطنية أيضاً»، وشدّدوا على أن العوامل الأربعة تتمثل في: ضعف مستوى الدوري المحلي فنياً، وتراجع تصنيفه آسيوياً في السنوات الأخيرة، بجانب النتائج المتواضعة لأندية الإمارات في البطولات الآسيوية، خصوصاً دوري الأبطال، إذ في النسخة الحالية نجح فريق واحد هو شباب الأهلي في بلوغ ثمن النهائي، وسيواجه الهلال السعودي 20 الجاري، بينما ودّعت فرق الشارقة والجزيرة وبني ياس مبكراً، إضافة إلى تراجع نتائج المنتخبات في كل المشاركات الخارجية، بما فيها المنتخب الأول الذي أخفق في التأهل إلى مونديال قطر 2022، كما حلّ أخيراً في مجموعته بكأس الخليج 25، التي أقيمت في العراق أخيراً. ومنذ أن حلّ الدوري الإماراتي أولاً على مستوى آسيا في تصنيف 2017، بدأ في التراجع بعد ذلك إلى أن بات في المركز التاسع في تصنيف 2022، بحسب بيانات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ودعا الرياضيون إلى تقليص عدد الأجانب إلى ثلاثة لاعبين فقط بدلاً من خمسة حالياً، كأحد الإجراءات لإعادة الكرة الإماراتية إلى وضع يرضي الجميع. وكانت رابطة المحترفين قررت زيادة عدد الأجانب من أربعة إلى خمسة، ومثلهم من المقيمين اعتباراً من الموسم الجاري.

كلفة مالية كبيرة

وطالب رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء سابقاً، عيسى الذباحي، باتخاذ قرار سريع بتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة فقط. وأضاف: «في تقديري أن استمرار الوضع الحالي سيؤخر تطوّر كرة الإمارات». وقال: «استقطاب هذا العدد الكبير من الأجانب والمقيمين يكلف الأندية أموالاً طائلة، فمثلاً حين يقوم ناد ما بجلب لاعب مقيم من خارج الدولة، فإنه يضطر إلى جلب أسرته معه، خصوصاً والديه، ما يزيد من الكلفة المالية التي يتحمّلها النادي».

بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي للرابطة ورئيس اللجنة الفنية سابقاً، محمد سعيد النعيمي، إن «زيادة عدد الأجانب في الدوري هي مطلب للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بوجود خمسة لاعبين أجانب في كل فريق في دوري المحترفين»، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هدف الأندية المنافسة على البطولات الآسيوية، وليس المشاركة فقط. وأضاف: «الهدف من قرار مشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة والمقيمين، خلق بنية تحتية لكرة القدم للاستفادة منها، نظراً إلى أن انتماء هؤلاء للدولة يختلف عن ذلك اللاعب الذي تم جلبه من الخارج وعمل إقامة له». وتابع النعيمي: «من الأفضل للأندية واتحاد الكرة البحث عن المواهب في المدارس وعمل دوريات لهم، وكذلك تنظيم بطولات في (الفرجان)، لاكتشاف المواهب من بينهم، بدلاً من جلب 88 لاعباً مقيماً من خارج الدولة والصرف عليهم دون أن تتم الاستفادة منهم، فهذا هدر للمال».

إصلاح المنظومة

وشدّد عضو لجنة المسابقات في اتحاد الكرة سابقاً، خالد عوض، على أن وجود اللاعبين الأجانب والمقيمين في الدوري لم ينعكس إيجاباً، سواء على المستوى الفني، أو حتى السلوكي لعدد من اللاعبين، بجانب أن المسابقة نفسها لم تستفد، وهو ما يظهره التصنيف الآسيوي، بجانب تأثيره على صعيد المنتخبات. وقال إن «الأمر انعكس إيجاباً في مصلحة اللاعبين الأجانب والمقيمين ووكلاء أعمالهم، بالاستفادة المالية لهم أكثر من مصلحة اللاعبين المواطنين أو كرة الإمارات بشكل عام». وأضاف: «في الفترة الأخيرة لم نشهد لاعبين أجانب ومقيمين مميزين في كل الأندية في الدوري المحلي، باستثناء عدد بسيط جداً لا يتعدى أصابع اليد الواحدة تمت الاستفادة منهم». وقال إن «إصلاح الخلل يكمن في عملية إصلاح شامل للمنظومة التي تدير اللعبة بكاملها بدءاً من الأندية».

العوامل الـ 4

1- ضعف مستوى الدوري المحلي فنياً.

2- تراجع تصنيف الدوري على المستوى الآسيوي.

3- النتائج المتواضعة للأندية في المسابقات القارية.

4- تراجع نتائج المنتخبات في كل المشاركات الخارجية.

في الموسم الجاري لدوري أبطال آسيا، ناد واحد فقط من أصل أربعة أندية بلغ الدور الثاني، وهو شباب الأهلي.

تويتر