رياضيون يطالبون وكلاء الأعمال بتحفيزه وتفضيله على الأجنبي.. ويؤكدون:

اتحاد الكرة بحاجة إلى دعم الأندية.. و«5 متطلبات» لإنجاح مبادرة المدرب المواطن

صورة

شدد رياضيون على أن اتحاد كرة القدم بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل الأندية ومختلف الأوساط المجتمعية لإنجاح قراره الذي أصدره بإلزام الأندية الاستعانة بالمدربين المواطنين للعمل في الأندية اعتباراً من الموسم 2021-2022، لتطبيقه بشكل سليم دون معوقات، وبما يسهم في خدمة الكرة الإماراتية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «يجب على الأندية البحث في قرار اتحاد الكرة بشكل يؤمن نجاحه من خلال الاستعانة بالمحامين والإداريين والمدربين السابقين لوضع دراسة تسهم في نجاح المبادرة، وكذلك التواصل مع وكلاء أعمال اللاعبين للعمل على تفضيل المدرب المواطن المتمكن فنياً على الأجنبي، ومراعاة المصلحة العامة».

وكانت «الإمارات اليوم» قد نشرت تحقيقاً، كشفت من خلاله أن 648 مدرباً مواطناً ينتظرون فرصة الاستفادة من قرار اتحاد كرة القدم بإلزام الأندية التعاقد مع المدرب المواطن ابتداءً من الموسم المقبل.

من جهته، قال رئيس هيئة التحكيم والتمييز الأسبق في اتحاد كرة القدم، المستشار القانوني الدكتور يوسف الشريف: «التدريب الرياضي في الدولة يهيمن عليه الأجانب الذين اكتسحوا سوق العمل على حساب المدرب المواطن، بغض النظر عن الكفاءة»، مضيفاً: «كثرة الإقالات في صفوف المدربين الأجانب تعني أن الكثير منهم لا يتمتع بأحقية العمل في دورينا، وسيطرة المدربين الأجانب على المنطقة الفنية للأندية داخل الدولة سببها عمليات التسويق التي يجيدها وكلاء الأعمال، لدرجة أن بعض المدربين يشعرون بالاطمئنان لكونهم قادرين على التعاقد مع الأندية الأخرى قبل أن تتم إقالتهم من أنديهم الأصلية، رغم أنهم لم يحققوا ما يشجع الأندية على التعاقد معهم، لكنهم يتمتعون بوكلاء أعمال جيدين».

وأوضح: «يتحمل وكلاء أعمال المدربين مسؤولية تفضيل المدرب المواطن المتمكن فنياً على الأجنبي للعمل في الأندية، ما دامت حقوقه محفوظة، ولمراعاة المصلحة العامة، وللنجاح بذلك هنالك حاجة لأن تقوم الأندية بدراسة، بالاستعانة بالمحامين والمدربين والإداريين السابقين، لإنجاح المبادرة»، وأكمل: «الأندية مدعوة إلى فتح ذراعيها للمدرب المواطن، ومنحه الفرصة لبذل الجهد وإثبات الذات ليتمكن من تحقيق نتائج تشفع له بداية من المستوى المحلي تصاعدياً للصعود التدريجي والعمل إقليمياً ودولياً».

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، الدكتور خالد الزعابي، أن المدرب المواطن يتحمل مسؤولية نجاح المبادرة أكثر مما يتحملها اتحاد الكرة بنفسه أو الأندية، وقال إن «المدرب المواطن بحاجة إلى أن يجتهد في عمله، وأن يحقق النتائج المطلوبة، لذلك أرى أن الحفاظ على منصب المدرب يعتمد عليه بشكل أساسي وأكثر مما يعتمد على غيره، فإذا اجتهد في عمله وحقق التطور سيستمر، وباعتقادي أنها فرصة لا تعوض على جميع المدربين استثمارها».

وتابع: «القاسم المشترك بين المدرب المواطن والأجنبي هو السيرة الذاتية التي يتمتع بها المدرب، ما يجبر الأندية على الاستعانة بالأجانب دون المواطنين، وبرأيي لا بأس من العمل مدرباً مساعداً أو في أي فريق، سواء كان جماهيرياً أو غير ذلك، لأن المطلوب من المدرب في البداية تحقيق النجاح».

أما عضو شركة الألعاب الجماعية لنادي الطفرة ومشرف كرة قدم الصالات سابقاً، عبدالله الحمادي، فقال: «يجب تحفيز وكلاء الأعمال للعمل على تفضيل المدرب المواطن، كما أن المشروع بحاجة إلى بعض الإجراءات التنظيمية والتدريبية لكي ينجح، لأن النسبة الأكبر من المدربين الذين ينتظرون فرصة العمل مدرباً مبتعدة عن العمل مدرباً منذ فترة طويلة، لذلك لابد من تأهيلهم قبل زجهم في عملهم الجديد».

وقال: «إن نجاح المدرب المواطن يحتاج إلى أن ينال دعماً استثنائياً من الآن وإلى موعد حصوله على فرصة العمل بالأندية، حسب قرار اتحاد الكرة، وهذا الدعم الاستثنائي يتمثل بإعادة تأهيله للعمل التدريبي بعد فترة التوقف عن التدريب سنوات طويلة، وليس بأن يتم إقحامه بشكل مباشر، ما يعرضه للفشل المبكر، وبالتالي عدم نجاح المشروع، والعودة مجدداً للاستعانة بالمدرب الأجنبي».

متطلبات نجاح مبادرة المدرب المواطن

1- عقد دورات تدريبية لإنعاش أفكار المدربين.

2- دراسة مشتركة بين اتحاد الكرة والأندية قبل الشروع في تنفيذ القرار.

3- تحفيز وكلاء الأعمال للعمل على تفضيل المدرب المواطن.

4- قبول المدرب المواطن بأي من المناصب لكي يستفيد تدريجياً.

5- مساعدة الأندية لاستقبال المدرب المواطن والعمل على تطويره.

تويتر