رياضيون يشدّدون على أن المعسكرات الخارجية ناجحة بدنياً فقط.. ويؤكدون:

مدربو أندية يرفضون المباريات الودية القوية خوفاً على مناصبهم

صورة

أكد رياضيون أن معسكرات أندية دوري الخليج العربي، المقامة حالياً في مختلف دول أوروبا، «ناجحة بدنياً فقط» لكنها من الناحية الفنية لا توفر احتكاكاً عالي المستوى للاعبين، مشيرين إلى أن بعض المدربين يخشون خوض تجارب قوية خوفاً من النتائج السلبية التي يُمكن أن تؤثر في مستقبلهم المهني، وتحبط معنويات اللاعبين والجمهور، على حد تعبيرهم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «إظهار أي خلل في ما يتعلق ببرنامج المباريات الودية خلال المعسكرات الخارجية، يتحمل مسؤوليته الطاقم المشرف على الفرق والشركات المنظمة للمعسكر، وعدم خوض مباريات ودية قوية يتسبب بخلل واضح في برمجة التحضير للدوري».

من جهته، شدد اللاعب الدولي السابق، بخيت سعد، على أهمية المعسكرات الخارجية وفائدتها في تجهيز اللاعبين للموسم الجديد، وقال: «المشكلة الدائمة التي تواجه الفرق المحلية في المعسكرات الخارجية والخاصة بالمباريات الودية، تتعلق بشخصية المدربين الذين لا يرغب البعض منهم في خوض مباريات ودية مع أندية من التصنيف الأول في أوروبا، إما خوفاً على مستقبلهم من النتائج السلبية، أو حتى لا يقع تأثير تلك النتائج سلباً على اللاعبين، لهذا نجدهم يلعبون مع فرق وأندية لا نسمع عنها كثيراً، رغم أن الواقع يقتضي أن تكون هناك مباريات متدرجة المستوى».

وتابع: «هناك أخطاء متكررة مع الأسف تقع فيها بعض الأندية، حينما تعتمد على الشركات في ترتيب المعسكرات لهم، من دون أن يوجد مسؤولوها على أرض الواقع لمعاينة الفنادق والملاعب وكذلك المطاعم، وكل ما يتعلق بالمعسكرات، لهذا تصطدم بعض الفرق بمشكلات عدة خلال وجودها في أوروبا، تؤثر بلاشك في نسب نجاح المعسكرات الخارجية».

وأكمل بخيت سعد: «من بين الأخطاء التي تقع فيها الأندية أنهم تختار مدناً منعزلة ظناً أنها ستوفر البيئة الجيدة لمعسكر ناجح، ولهذا يحدث العكس، فمثل هذه المدن تُصيب اللاعبين بالملل بعد فترة قصيرة، وتجعلهم غير متحمسين لاستمرار المعسكر، وهذا لا يعني أنني أطالب بمعسكرات في مدن ضوضائية، وإنما مدن تتوافر فيها الحياة الطبيعية ليشعر اللاعب بأنه يعيش حياة طبيعية بلا ملل أو اكتئاب».

بدوره، رفض لاعب الوصل السابق، منذر علي، الاتهامات التي توجّه للمعسكرات الخارجية بأنها للنزهة والسياحة، وقال: «مثل هذا الكلام عبث، فالأندية لا تصرف مبالغ كبيرة على معسكرات خارجية لنُزهة اللاعبين والأجهزة الفنية، ولكن لرفع معدلات اللياقة البدنية، نظراً إلى صعوبة المناخ حالياً».

وأوضح: «إظهار أي خلل في ما يتعلق ببرنامج المباريات الودية خلال المعسكرات الخارجية، أمر يتحمل مسؤوليته بالتأكيد الطاقم المشرف على الفريق والشركة المنظمة للمعسكر، وأرى أن عدم الاكتراث بها يوجد خللاً واضحاً في برمجة التحضير، لهذا نجد دائماً أن هناك فرقاً تبدأ الموسم دون المستوى، لأنها لم تخض مباريات ودية تحضيرية بالشكل المطلوب».

وأضاف: «أندهش من ضعف اللقاءات الودية لأنديتنا المحلية في الخارج، على الرغم من وجودها في دولة واحدة وتوقيت واحد أيضاً، فمثلاً ريال مدريد لعب قبل أيام مع أتلتيكو مدريد، وكانت مباراة قوية استفاد منها الطرفان، وهذا أفضل للأندية المحلية بملاقاة بعضها بدلاً من أن تعود بلا مباريات، أو تلعب مع فرق أقل من مستوى الذي ستواجهه في الدوري المحلي».

أما لاعب النصر السابق، محمد الكوس، فقال: «كان الإداريون في السابق يخبروننا بأننا سنواجه فرقاً قوية في المعسكر الخارجي، لكننا نفاجأ بأننا نلعب ضد فرق ضعيفة جداً ونكسبها بالخمسة والستة، لكن في الجيل الحالي فالأمر مختلف، فمعسكرات الأندية المحلية أصبحت تُدار بشكل احترافي أكثر مما كان في الأجيال السابقة، بفضل وجود مختصين وشركات عالمية معنية بمسألة التحضير الكامل للمعسكر».

وأضاف: «إذا كان هناك من يرى أن هناك فرقاً لم تنجح في تنظيم مباريات ودية على مستوى عالٍ، فهذا يرجع في المقام الأول للقدرات المالية لكل نادٍ، فعلى سبيل المثال، النادي الذي يُقيم معسكره في البوسنة لن يحصل على المباريات الودية التي تُرضي متابعيه أو الإعلام بوجه عام».

للإطلاع على برنامج معسكرات الأندية ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر